قناة د. محمد سرور النجار

ولازال الناس يخطئون في تقييم المقالات والأشخاص كبارهم بل والأئمة ومن هو دونهم، فلم يكن ذلك مسوغا لبعض الناس في اتهامهم بخفة العقل والدروشة وما شابه ذلك من الأوصاف التي تدل على ضعف عقل صاحبها وتهوره وعدم ترويه في إطلاق الأحكام؛ لاسيما إن كان لا دراية له بالمقالات ولا بأصحابها. وإنما يحكم الشخص صاحب الأدوات على من تبين له مجمل حاله وغالب إصابته بالتميز وإحكام الصنعة وحسن الملكة وقوة الأدوات؛ ولا يلزمه في خلاف خالف فيه أن يجرده مما قد علمه قبل ذلك وتبينه. والخطأ في النقل والتسرع في الأحكام قد يقع فيه الكبير ولا يغير ذلك من منزلته شيئا، لاسيما إن غلب صوابه خطأه. ولكن هناك مدارك تحتاج إلى أزمنة للوصول لمبانيها وصحة النظر فيها، ولا يصلح لها والله الغلمان وإن شققوا الكلام وزعموا أنهم أهل دراية وفهم. وقد يكون العالم صاحب ملكة ومكنة ولا يسعفه بيان في التعبير عنه ورغم ذلك يعترف له بالملكة وقوة النظر، ولكن صبيان ذلك الزمان الذين لا شغل لهم إلا المناكفات عن ذلك بمعزل، وليس بمجد لحدث أن يصف قديم العلم والفهم ومن له عقود يبحث ويدون ويستقريء ويناقش؛ بأنه صحفيّ أو ضعيف العقل؛ لأن ذلك في النهاية حين يتبين حقيقة الأمر سيزري به ويجعله في حرج من أحكامه وحياء من تسرعه وتهوره. وإن عجبت فاعجب معي من سعي طالب صغير يحبو في كثير من أبواب العلم والفهم لإسقاط قامة علمية أقسم بالله غير حانث لا يرقى أن يكون من تلاميذه، ولا يطيق أبدا أن يقف على تلك المناطق الخطرة والدقيقة التي يخوض فيها. أنا بس والله زعلان إن أمثال هؤلاء إذا كبر في الفهم وزاد استقراؤه فلابد أن يصيبه الحياء بصدمة إن كان ثمة حياء! ومع ذلك فإنني لا أبريء شخصا مهما بلغ علمه من خطأ أخطأه أو سوء أتى به؛ فالعصمة ليست إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا إن شاء الله أول المبادرين بالإنكار والنصح إن بدا لي. والله أسأل أن يقينا شر أنفسنا وسيئات أعمالنا.

ولازال الناس يخطئون في تقييم المقالات والأشخاص كبارهم بل والأئمة ومن هو دونهم، فلم يكن ذلك مسوغا لبعض الناس في اتهامهم بخفة العقل والدروشة وما شابه ذلك من الأوصاف التي تدل على ضعف عقل صاحبها وتهوره وعدم ترويه في إطلاق الأحكام؛ لاسيما إن كان لا دراية له بالمقالات ولا بأصحابها. وإنما يحكم الشخص صاحب الأدوات على من تبين له مجمل حاله وغالب إصابته بالتميز وإحكام الصنعة وحسن الملكة وقوة الأدوات؛ ولا يلزمه في خلاف خالف فيه أن يجرده مما قد علمه قبل ذلك وتبينه. والخطأ في النقل والتسرع في الأحكام قد يقع فيه الكبير ولا يغير ذلك من منزلته شيئا، لاسيما إن غلب صوابه خطأه. ولكن هناك مدارك تحتاج إلى أزمنة للوصول لمبانيها وصحة النظر فيها، ولا يصلح لها والله الغلمان وإن شققوا الكلام وزعموا أنهم أهل دراية وفهم. وقد يكون العالم صاحب ملكة ومكنة ولا يسعفه بيان في التعبير عنه ورغم ذلك يعترف له بالملكة وقوة النظر، ولكن صبيان ذلك الزمان الذين لا شغل لهم إلا المناكفات عن ذلك بمعزل، وليس بمجد لحدث أن يصف قديم العلم والفهم ومن له عقود يبحث ويدون ويستقريء ويناقش؛ بأنه صحفيّ أو ضعيف العقل؛ لأن ذلك في النهاية حين يتبين حقيقة الأمر سيزري به ويجعله في حرج من أحكامه وحياء من تسرعه وتهوره. والله أسأل أن يقينا شر أنفسنا وسيئات أعمالنا.

النجومية في طريق طلب العلم والإصلاح، وتصنيم الرموز:- لا إشكال في أن يتخذ الناس قدوات علمية وعملية من طلبة العلم وغيرهم، لكن الإشكال في الغلو الزائد عند الأتباع ومقابلة ذلك من الرموز بعدم الاستنكار وبيان حقيقة الأمر وهذا قرينة على أمر نفسي ليس حسنا بالمرة، وكل امريء حسيب نفسه، والله يعلم السر وأخفى.... وهذا مجانب لما كان عليه الشرب الأول من صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- الذين هم أعمق هذه الأمة فهما، وأرجحها عقلا، وأعظمها تزكية، وأرقها قلوبا، وانظر إلى فعل ذلك الفقيه الإمام من صحابة خير الأنام، فإنه قد روى ابن أبي شيبة في المصنف بسنده عن حبيب بن أبي ثابت قال: رأى ابن مسعود ناس فجعلوا يمشون خلفه فقال ألكم حاجة قالوا: لا، قال: ارجعوا فإنها ذلة للتابع وفتنة للمتبوع. وذكر ابن الجوزي في صفة الصفوة بعد ذكر هذه القصة عن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله :لو تعلمون ما أعلم من نفسي حثيتم على رأسي التراب. وأخرج الحاكم في المستدرك أن عبد الله بن مسعود قال: لو تعلمون ذنوبي ما وطئ عقبي رجلان ولحثيتم على رأسي التراب ولوددت أن الله غفر لي ذنبا من ذنوبي وأني دعيت عند الله ابن روثة.... وهذا الفعل أعني التصنيم( بمعنى الغلو الزائد) لبعض الأشخاص في جانب الإصلاح العلمي والدعوي، إن استساغته بعض السفلة ممن فسدت نفوسهم في مجالات الفن والتمثيل وما شابه، فإنه لا يسوغ أبدا في مجال الآخرة، ولا تطيب نفس مزكاة بمثل ذلك الصنيع أبدا.... فالرمزية تكون بالأثر العلمي والدعوي والإصلاحي، مع إقامة ذلك على طريقة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم... وليس هناك أعظم من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي قال كما عند البخاري: ( لا تُطْروني (لا تتجاوزوا في مدحي) كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله) فلم ينقص ذلك من هيبته ولا رمزيته، ولا ضاعت تلك الرمزية مع تواضعه ونهيه عن الغلو، بل عظم في صدورهم وازدادت محبته... فالرمز الحقيقي: هو صاحب العلم والعمل المُزَكّى المصلح الذي لا يرى له فضلا، فيلاحظ منة الله وفضله عليه فيما بوأه، فتزداد نفسه انكسارا وقلبه وجلا؛ امتنانا بنعمة الله عليه وخوفا على نفسه من الانتكاس وقلبه من التغير.... قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُون)، وورد: أن عائشة رضي الله عنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلة: يا رسول الله الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل، قال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يتقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات.... وليحذر الموفق قوله جل وعلا: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).... والفائز الحقيقي هو المعني في هذه الآية: (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) والله وحده من وراء القصد....

نقول تاني: يا بني جهز شقتك بما تستطيع وأعط زوجك ما تيسر من المهر وانو إقامة بيت تُرضي به ربك، ولا توقع على قائمة منقولات ولا أي ورقة من أي نوع، وانو الخير فإنك بخير ما نويت الخير. تمام قوامتك في أن تحفظ بيتك وتنفق على زوجك بالمعروف. وأنت أيتها المسلمة؛ اعلمي أن حسن تبعلك لزوجك واحترامه وتقديره من أعظم القربات وأجل الطاعات، ولا يقوم بيت إلا برجل له القوامة يمسك بالدفة وينفق ويحوط ويحتوي، وامرأة تعرف كيف تقوم البيوت وما هو حق الزوج. ولا يصلح البيت برجلين أو امرأتين، لابد من رجل سيد في بيته، وامرأة سهلة لينة خفيضة الجناح جميلة العشرة تعفو وتصفح وتمتص وتحفظ سر زوجها وتحسن إليه وإلى أهله. أعينوا الشباب وعلموهم كيف تقوم البيوت ويسروا عليهم، فنحن في زمن والله صعب، والله وحده المستعان وعليه التكلان.

وأقبح النساء؛ من تلين لكل الناس إلا زوجها فتسقيه من كأس الهم ألوانا؛ وأقبح الرجال من تحسن عشرته لكل الناس إلا امرأته وأولاده.

لا يعجز أحد عن الرد بالمجملات، دون حجة أو بينة؛ والعبرة دائما بالرد المفصل وبيان مواطن الخطأ. والمعاصرة حجاب كثيف، والكلام عن أشخاص المعاصرين دون إحاطة بأدواتهم وقدرتهم وطريقتهم في النظر خطر عظيم؛ وتجرؤ ليس سهلا في عواقبه ومآلاته. والحكم بالبدعية على مسائل الاجتهاد التي يتسع فيها النظر للمؤهلين دليل نزق كذلك وتسرع وسوء تقدير. والمساواة بين من عرفت ديانته وله أثر في العلم ظاهر وقد آتاه الله من الملكة والعقل والفهم ما يميز به بين الغث والسمين، وبين بعض السفلة من العلمانيين الذين غاية جهدهم قراءة أسطر هنا أو هناك والكلام في العلم دون فهم ولا حجة ولا بينة؛ المساواة بين الفريقين ظلم بين وبغي ظاهر وكلام بالتشهي والهوى، وكل امريء حسيب نفسه والله وحده يعلم خفايا الأنفس ومكنونات الصدور. وبه وحده العصمة لا قوة إلا به.

https://youtu.be/UPbeJT_C2XM?si=XivUBLTp8mw1SNFv البودكاست دا عظيم جدا يا جماعة وأعظم شيء فيه اني اكتشفت ان منير شفيق أسلم.

💠القناة 13 الإسرائيلية: وزير الدفاع غالانت يقول في جلسة سرية إن الجيش ينقصه 10 آلاف جندي إضافي عاش أبطال المقامة سنكتشف مع الوقت آلاف الخنازير الذين نفقوا