قناة | مِهاد الأُصُول

|| جديد || مسألةٌ فيما تفعله الطائفتان يوم عاشوراء أجاب عنها شيخ الإسلام #ابن_تيمية #مخطوطات #الحنابلة https://x.com/knashalnafaiys/status/1811694730020880625?s=46&t=_nnQx7TuKykcfLL41a_RaA

أمّا أنا؛ فلم يقع بخلَدي شكٌّ قط، أن (الكافية) ليست لإمام الحرمين، لأمور آنستْها من أسلوب إمام الحرمين في كتبه، وقد كنت ببرهانه وغياثيّه حفيًّا زمنا طويلا، كررتهما ونادمتهما ولخّصتُ منهما، حتى ارتسم في ذهني أسلوب أبي المعالي ارتسامًّا لا تدفعه الأوهام، بل إنني كنت في زمن ما أحاول محاكاة أسلوبه، ومناغاة قلمه، رحمه الله رحمة واسعة.

"نسبة كتاب (تنبيه الرجل العاقل) للشيخ تقي الدين ابن تيمية، لقاء علمي ممتع مع الشيخ عبدالله السليمان" شكر الله للشيخ د.المثنى هذه الزيارة الكريمة واللقاء. https://www.youtube.com/watch?v=I3ReFy2bIV4 ———— https://x.com/knashalnafaiys/status/1810680625403433095?s=46&t=_nnQx7TuKykcfLL41a_RaA

﷽ ‏ ❁ أيّها القرّاء! لا يَجْرِمَنَّكم أنْ كان ما تقرؤونه أدبًا على الاستهانة، فإنّ كتب الأدب كتب جِدٍّ، وما فيها من هزل فمطيّة إليه، وهي وإن كانت تُقرأ في حواشي الأوقات، ليُقطع بها سأم المهمّات؛ تزيد في العقل والإيمان، وتحمل على حميد الشمائل والأخلاق، ولعمري إن التهوين منها لجناية عليها، وعلى أصحابها، وعلى عَصرهم، وجِنايةٌ على العقل، والفكر، والرأي، والخُلق. يقول أبو عثمان الجاحظ في "البيان والتبيّن": "والإنسان بالتعلّم والتكلّف وبطول الاختلاف إلى العلماء ومدارسة كتب الحكماء= يجود لفظُه ويحسن أدبُه، وهو لا يحتاج في الجهل إلى أكثر مِن ترك التعلّم، وفي فساد البيان إلى أكثر مِن ترك التخيّر".. ❍ فأُوصي مَن أراد أن ينتفع من قراءة كتب الأدب بعدّة أمور: • أن يخلص النيّة لله تعالى. • أن يقرأ وِردَه منها قراءة متأنّية صامتة، يتفهّم فيها ما استطاع من المعاني. • أن يتخيّر لنفسه نوادر رائقة؛ كشعر جزل، وكَلِم بليغ، ومثل سائر، وحكمة مأثورة؛ لينمّي بذلك قوة حفظه، وليسمو بذائقته. • أن يقرأ ما تخيّره مِن وِرده بصوت مسموع، مُعرِبًا الكلمات*، ومجوّدًا الحروف؛ بإلقاءٍ شارحٍ للمعاني والأغراض، فيفرّق بصوته بين: الخطابة، والمحادثة، وبين: شعر الفخر، وشعر الغزل، ونحو ذلك. *وأقصد بإعراب الكلمات أن يقرأها بحركات أواخرها، لا بالتسكين. • أن يراجع في آخر الأسبوع أو آخر الجزء أو المجلد قراءة ما تخيّره؛ ليرسخ ما حفظه وتعلّمه فيه. • أن يدوّن ما أشكل عليه في كلّ وِرد، ثمّ يبحث عن حلّ إشكالاته بعد القراءة، لا في أثنائها؛ لئلا يشغله البحث عن إكمال القراءة، فإن لم يجد فليسأل مَن يثق بعلمه وأدبه، وليس بقارئ ولا أديب مَن لا يستشكل. • ومن الطرائق النافعة المجرّبة في تدوين الفوائد: أن تنسخها أثناء قراءتك لها من مثل: (موقع الشاملة) و (موقع تراث) في كناشة حاسوبية لعيون مختاراتك، أو أن تفهرسها في مثل (مسارد القراءة). • وأحذّرك أخي القارئ الكريم من الملل؛ فإنّه ما فَلّ شباة صاحب الهمّة شيء كالمَلل، وإنّه لَمِن كواذب الأخلاق. • وممّا يعينك على مداومة القراءة مذاكرتك إخوانَك وأصدقاءك ما تتخيّره وما يُشكل عليك، وبثّك في الناس الحِكمة والأدب. • وأحذرك الرياء والسمعة، والتفاخر على إخوانك بالفصاحة، والاستئثار بالحديث في المجالس. نسأل الله عزّ وجلّ أن يقوّي عزائمنا، وأن يحسن نياتنا، وأن يلحق بها أعمالنا، وأن يتقبّل منّا، إنه سميع عليم. ‏هذا..وإن البيانُ كامِنٌ في نفس كلّ إنسان، فبِه عن سائر الخلق يمتاز، لكنّه يُورى بالقراءة، ثم يُحيى بدوام المطالعة، وربّ ساعة قوّمت لسانًا وأخلاقا؛ ولذا كان هذا البرنامج| ‏❁ إحياء البيان. ١/ محرم/ ١٤٤٦

❁ رُبَّ ساعَةٍ قَوَّمَتْ لِسانًا، وزادَت إيمانًا، وأَورَت عقلًا، وهَذّبَت أخلاقًا؛ فَبِاسمِ اللهِ مُحيِي البَيان نَقرَأ.. • سنشرع بإذن الله غرةَ المحرم من عام ١٤٤٦ في المسار اليومي من إحياء البيان في قراءة كتب أبي حيان التوحيدي الأدبية (ت:٤١٤)، فأبشروا بعام أدبي كله من مستهلّ محرمه إلى سلخ ذي حجته. • وقد كان الشيخ د.عبدالرحمن قائد حفظه الله وبارك في علمه وعمله وعطائه أكرم أهل الأدب بمجلس أدبي ماتع عن أبي حيان التوحيدي والتعريف بكتبه؛ فدونكموه بين يدي قراءة كتبه مرئيًّا وملخّصًا. • وبعد: فستكون القراءة بنَحو عشرين صفحة في اليوم، والجمعة والسبت للمراجعة والاستدراك؛ فحَرِيٌّ بمَن وَجد في وقته فسحة، وفي نفسه همّة، أن يستعين بالله ويَهتَبِل الفُرصةَ، فإنّ الأمس مَطويّ، والغد مَخفِيّ، وليس للإنسان إلّا يومه؛ فجادٌّ ومستخِفّ، نسأل الله أن يستعملنا بما يعود علينا نفعه في الدّارين، إنه لطيفٌ جوادٌ كريم. 🗓 جدول القراءة: • رابط pdf.     • رابط word • وكتب الله لناشِره أجرَ مَن دَلّ على هُدًى. ❁ إحياء البيان

.

شرط التمسُّك بقاعدة الاحتياط "اعلم أنّ التمسك بقاعدة الاحتياط لا بد فيها من رعاية دقيقة، وهي: أنه إذا لم يوجد في المسألة نصٌّ يدلُّ بصريحه على الحكم؛ كان الرُّجوع إلى الاحتياط معتبرًا، أما إذا كان النصُّ موجودا؛ كان التمسُّك بقاعدة الاحتياط لغوًا"

مناقب الشافعي، الرازي (ص ٤٤٤).