قناة د. أحمد الخليل 📚

إذا خرج المذي من الذكر فهل يجب غسل جميع الذكر والأنثيين، أو غسل المحل الذي أصابه المذي فقط من الذكر، أو غسل الذكر فقط ؟ فيه عن الإمام أحمد ثلاث روايات: إحداهن: يغسل ما أصابه فقط، اختارها الخلال وغيره دليلها: أن الأصل وجوب غسل النجاسة فقط دون ما عداها كما في البول. ولما في حديث سهل بن حنيف: «إنما يجزيك من ذلك الوضوء». وهو صريح في حصول الإجزاء بالوضوء. والرواية الثانية: يجب غسل ما أصابه المذي، وما لم يصبه. يعني كامل الذكر. لحديث علي: «توضأ واغسل ذكرك» متفق عليه والرواية الثالثة: يغسل الذكر والأنثيين، اختارها أبو بكر، والقاضي، وجزم به صاحب الإرشاد، وناظم المفردات. لرواية في حديث علي: «يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ» وهي رواية ضعيفة. والراجح : مذهب الجمهور أنه لا يجب إلَّا غسل المحل الذي أصابه المذي، ولا يجب تعميم غسل الذكر، ولا يجب غسل الأنثيين. إذا لا دليل عليه ولن يكون المذي أشد من البول. كتبه د. أحمد بن محمد الخليل 16/11/1445 (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

إذا ترك المصلي ركعةً نسيانا كأن يصلي ثلاثا في صلاة رباعية، فعليه أن يأتي بركعة ثم يسجد للسهو بعد السلام لكن هل يشترط للبناء على ما مضى من الصلاة أن يذكر مع قرب الفصل، أو لا يشترط ذلك، بل يبني ولو ذكر بعد طول الفصل فيه خلاف الفقهاء : القول الأول: لا يبني إلا مع قرب الفصل، فإن طال الفصل بطلت الصلاة واستأنفها، وهذا قول أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وأبي خيثمة وسليمان بن داود الهاشمي. - ويرجع في طول الفصل وقصره إلى العادة، من غير تقدير بمدة. القول الثاني: يبني ولو طال الفصل، وهو قول مكحول والأوزاعي ويحيى الأنصاري والحسن بن حي. ونقل صالح وغيره، عن أحمد ما يدل على ذلك. ومال له ابن رجب فقال: « وفي حديث عمران بن حصين ما يدل على البناء مع طول الفصل» الفتح (9/ 410) القول الثالث: يبني ما لم ينتقض وضوؤه الذي صلى به تلك الصلاة وبه قال يحيى الأنصاري والليث والأوزاعي وربيعة ومالك في رواية. المغني لابن قدامة (2/ 405)، إكمال المعلم بفوائد مسلم (2/ 520) وحديث عمران بن حصين -الذي أشار له ابن رجب- قال فيه: «سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر، ثم قام فدخل الحجرة، فقام رجل بسيط اليدين، فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله، فخرج مغضبا، فصلى الركعة التي كان ترك، ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو، ثم سلم. خرجه مسلم وفيه خروجه من المسجد. الراجح: القول الثالث فيه قوة. لأن التفريق بين طول المدة وقصرها لا ينضبط بشكلٍ محرر. ولأن التفريق بين طول المدة وقصرها لا دليل عليه، ولهذا لما أراد أن يستدل له الموفق قال : «ولنا، أنها صلاة واحدة، فلم يجز بناء بعضها على بعض مع طول الفصل، كما لو انتقض وضوؤه». المغني لابن قدامة (2/ 405) فاستدل بمحل النزاع؛ لأن النزاع في الصلاة الواحدة هل يبني بعضها على بعض مع طول الفصل ؟ ومع قوة القول الثالث، إلا أن القول الأول أحوط بلا شك. كتبه د. أحمد بن محمد الخليل يوم الجمعة 16/11/1445

هل يجوز تسكيت المتكلم وإيقاظ النائم أثناء خطبة الجمعة ؟ الجواب: يوجد فرق بين: (الحديث) أثناء الخطبة و (الحركة اليسيرة) و سأذكر تأصيلا لهذه المسائل يضبطها - إن شاء الله- كما يلي: 1- يمنع أثناء الخطبة الحديث مطلقا سواء بتسكيت متكلم أو بغير ذلك. لعموم حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "إذا قلت: أنصت والإمام يخطب فقد ‌لغوت" متفق عليه 2- يمنع (العبث والحركة) الذي ليس له سبب وحاجة تتعلق بخطبة الجمعة. لعموم حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «من ‌مس ‌الحصى فقد لغا» رواه مسلم 3- تجوز الحركة اليسيرة لمصلحة تتعلق بصلاة الجمعة نحو: الإشارة لمتكلم ليسكت، أو تنبيه نائم باليد لا بالكلام. لحديث أنس بن مالك، يقول: «بينما رسول الله ﷺ يوما قائما يخطب على المنبر، ‌قام ‌رجل فقال: ‌متى قيام الساعة يا نبي الله؟ فسكت عنه، وأشار الناس إليه أن ‌اجلس».أخرجه ابن المنذر في الأوسط وأصله في البخاري فهنا أشار الناس له ولم ينههم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ولأثر ابن عمر:« أنه رأى رجلا يتكلم والإمام يخطب يوم الجمعة فرماه بحصى فلما نظر إليه ‌وضع ‌يده ‌على ‌فيه». مصنف ابن أبي شيبة وهو صحيح. وقال عبد الله بن مسعود: «إذا رأيت الشيخ يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فاقرع رأسه بالعصا». الأوسط لابن المنذر (4/ 69) ويقصد أن ينبهه بذلك وليس المقصود الضرب. والله أعلم بالصواب. كتبه د. أحمد بن محمد الخليل يوم الجمعة 16/11/1445

(إذا نعس أثناء الخطبة) قال أبو داود: سمعت أحمد سُئِلَ عن رجل ‌نعس يوم الجمعة والإمام يخطب؟ قال: يتحول عن مكانه؛ فإنه يذهب عنه. "مسائل أبي داود" (409) #فقه_الإمام_أحمد (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

قال أحمد: (مَا ارْتَدَى أحد بالكلام فأفلح) وهكذا كل من اشتغل بعلمٍ دل الشرع على بطلانه. #فقه_الإمام_أحمد (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

تنبيه مهم: إذا أخر المسلم الصلاة عن وقتها عمدا ثم قضاها، فهذا القضاء لا يسقط الذنب عنه ولا العقوبة، لشناعة ذنبه. قال ابن تيمية: «مَن فوتها متعمدا فقد أتى كبيرة من أعظم الكبائر، وعليه القضاء عند جمهور العلماء، وعند بعضهم لا يصح فعلها قضاء أصلا، ومع القضاء عليه لا تبرأ ذمته من جميع الواجب، ولا يقبلها الله منه بحيث يرتفع عنه العقاب، ويستوجب الثواب؛ بل يخفف عنه العذاب بما فعله من القضاء، ويبقى عليه إثم التفويت، وهو من الذنوب التي تحتاج إلى مسقط آخر» مجموع الفتاوى (22/ 39) (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

ما الحكم إذا وجب عليه سجود سهو بعد السلام ونسيه ؟ الأقرب أنه: يبقى في ذمته إلى أن يفعله، فيسجد إذا ذكره ولو طال الفصل، ولو خرج من المسجد. (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

قال الخِرَقيُّ: سمعت أبي يقول: سألت بعض أهل البادية: كيفَ يعرفونَ الضأنَ إذا أجذع؟ قالوا: لا تزال الصوفةُ قائمةً على ظهرِهِ ما دام حَمَلاً، فإذا نامَتِ الصُّوفَةُ على ظَهْرِهِ عُلِمَ أنه قد أجذع. (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

(المناظرات الفقهية) التي يذكرها الإمام الشافعي في "الأم" بينه وبين أحد علماء الحنفية من أنفع ما يكون لتنمية الملكة الفقهية عند طالب العلم. (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)