السبيل

أوهموهم أن تمام النجاح هو تحقيق أمانيهم في الدنيا من مسكن ومطعم ومشرب وملبس ومركب وشهادة ووظيفة وعدد ما شئت مما يتفاخر به الناس في زماننا ويقيسون عليه مراتب النجاح. فأضحى حلم كل مسلم لا يتعدى إشباع رغباته وشهواته ولذات نفسه وتسخير حياته لها. ولكن النجاح الحقيقي هو في حمل رسالة الإسلام في الفرد والأمة والأمم الأخرى كما نقلها لنا الصحابة رضي الله عنهم وأفنوا أعمارهم وسفكوا لأجلها دo-اءهم وأغلى ما يملكون لتصلنا نقية صافية! هو استقامة وبذل ومسابقة تسخر فيها كل أمانيهم الدنيوية، فداء لإعلاء كلمة الله عز وجل. هي عبادة التمكين لدين الله تعالى وإقامة بنيان الإسلام في الأرض دونها الoوت! لقد تحولت الوسائل لغايات والدعة لميراث .. ولذلك تداعت الأمم علينا بلا عناء! فكيف حين نقلب المعادلة عليهم .. ونسخر كل هذه الغايات للإسلام ونصرته وسيادته! كيف حين نتحرر من سجن فكرة الوسائل، ونتحول لرحابة المجد! سيتحقق ذلك حين لا تكون الكماليات والإسراف أهم من الزكاة والصدقات. ولا تستمر مظاهر الاحتفال ببذخ ومحاكاة للغرب أهم من نصرة المبدأ والمستضعفين. ولا تظل أنانية النفس طاغية على إيثار وعفة موجبان للتمكين! ولا تبقى أحلام الجيل المتراكمة منذ دخول الاحتلال الغربي للعالم الإسلامي .. في مرتبة منتهى الأماني والحلم! لنرتقي بالغايات تتحطم أغلال الهيمنة وتستقوي أركان التمكين وتشرق شمس المجد. ليلى حمدان

بسم الله، إن لم تكن قد صمت تاسـوعاء اليوم، فاحرص على ألا يفوتك صيام عاشـوراء غدًا بإذن الله، فقد كان رسول الله ﷺ حريصًا أشـدّ الحرص على صيامه. قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ما رَأَيْتُ النبيَّ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ؛ يَومَ عَاشُـورَاءَ. لا تظن أنك لست في حاجة لصيام عاشوراء الذي يكـفر ذنوب سنة سابقة لأنك قد صمت عرفة الذي يكـفر سنة قبله وسنة بعده، فإنك لا تدري أتقبّل الله منك صيام عرفة أم لا، لذلك أنت في حاجة مستمرة للتعرض لرحمات الله في كل فرصة ومناسبة. ثم أيزيد الله في إكرامه لك ويُعدد فرص المغفرة، فتقابل أنت ذلك بالاستغناء؟ المسلم لا يستغني قط عن أفضال الله المتتالية، فأنت المحتاج دومًا، والله هو الغني أبدًا. فاحرص على صيام عاشوراء محتسبًا مشـقة الصيام في الحر، فالثواب عظيم متضاعف. واعمل على اجتناب المعـاصي في هذا اليوم لعلك تكون أهلًا لمغفرة الله. Milly Siryo

الثورة السورية | مناقشة تعليقاتكم وأسئلتكم (7) https://youtu.be/a8F4UK6xQks?si=ltIDD0VQZYAUF7Pa

إن أعظم سحر في الزمن المعاصر -ولربما على مرّ العصور- هو سحر الشاشات من التلفاز والحواسيب والهواتف وما يعرض عليها من أعمال فنية وأفلام وإنتاجات سينمائية ومسلسلات ومحاكاة وتطبيقات، فقد عظم بلاؤه وانتشرت فتنته حتى لا يكاد يكون هناك أحد من الناس إلا وقد أصابه نصيب من هذا السحر، حيث يجلس أمامه الـمُشاهِد فيقضي الأيام من العمر ويُسلَب الوقت منه من غير أن يشعر. يصبح الـمُشاهِد أسيراً له فيتقلب أمام الشاشة من الحزن إلى الفرح إلى الخوف إلى القلق إلى الحسرة ثم النشوة، فيعيش الأحداث والشخصيات ‏وكأنها حقيقة، ثم إذا ما انتهى العرض وجد نفسه في عالم آخر ‏وحقيقة أخرى أقل شأناً لا ترضيه، فيفضل الحياة التي كان يعيشها في الشاشة، فإما أن يكتئب أو أن يتمرّد على حياته وواقعه. ‏فيصبح المعروض في الشاشات هو الأساس وهو المرغوب وهو المطلوب للمشاهد. وإنما أُريد بهذا الـمُشاهِد سلبُ رأيه ووعيه وكسر إرادته وعزيمته ليكون أقرب للرجل الآلي منه للإنسان، وكل هذا يحصل من دون أن يشعر الـمُشاهِد. من مقال: "السحر الأعظم" بقلم زيد عبد الكامل https://bit.ly/3apR6GI

فلسطين .. شجرة الزيتون في مواجهة حائط الإسمنت أردت أن أشبه اעבـتـעل بالحائط الإسمنتي، وأحببت أن أرسم في الأذهان الوجود الفلسطيني كشجرة زيتون، لما تمثله الشجرة في ذهنية الشعوب عامة ولما تمثله لشعوب البحر الأبيض المتوسط خاصة، ولما يتماثل في ذهني -ربما في ذهن الجميع- عند تصوري لحائطِ إسمنت. شامخة هي شجرة الزيتون، فناهيك عن أن ذاكرتها قوية للغاية فهي شاهدة على تاريخ تليد؛ ومن المعروف أن شجر الزيتون معمر، ففي بيت لحم تعيش شجرة زيتون يقدر عمرها بخمسة آلاف سنة -ويمكنك بضغطة زر أن تتأكد من ذلك-، ولطالما حضرت شجرة الزيتون جمعات العائلة الصباحية والمسائية، وعلى طول الساحل المتوسط يعد زيت الزيتون مكوّنًا أساسيًّا في نظامه الغذائي، وكم هي المرات التي اضطررننا لقطع الفطور صباحاً إثر نضوب غير متوقع لزجاجة زيت الزيتون أو لتعبئة المزيد من الزيتون الأسود اللذيذ. تتمثل الشجرة في مخيلاتنا الأصل والبقاء، ويقف الحائط الإسمنتي على الضد من ذلك فهو كالضيف الثقيل على القلب، أو كجارٍ مؤذٍ، أو كمسخ يشوّه اللوحة الزيتية بلعابه المقزز، وفي مدرستي الإعدادية، كنت أحبذ الحلوس قرب النافذة التي تطل على جبال غرغيز، كان هذا في العام الأول، فما جاء العام الثاني حتى وجدتنا لا ننظر إلا لحائط الإسمنت. من يومها وأنا أبغض حائط الإسمنت. المزيد في مقال: "فلسطين .. شجرة الزيتون في مواجهة حائط الإسمنت" بقلم علي الرباج https://bit.ly/3FXA3KA #من_الأرشيف

بعض الناس يتصور أن "الجَزع" الذي نهت عنه الشريعة يعني ألا يتألم ويحزن.. وليس هو كذلك، ألا تجزع يعني ألا يقطعك الألم عن العمل! وما أبدع تعريف الراغب بأنه "حُزن يَصرف الإنسان عما هو بصدده".. فالشريعة تذم الجزع ولا تمنع الحزن والألم، لأنهما ينشأن عن الرحمة ورقة الطبع.. لكنها تذم الحزن إذا صرف المؤمن عن العمل وهو قول الله تعالى: "ولا تَهِنواولا تَحْزَنوا وأنتم الأعْلونَ" أي أنتم الغالبون إذا عملتم ولم يعطلكم الحزن والهم! وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أرَقّ الناس قلبًا وأبعدهم عن الجَزع.. والشريعة إنما نهت عنه لأنه ضعف في النفس وضعف في الإيمان! قال ابن تيمية: "الأمور أمران: أمر فيه حيلة، وأمر لا حيلة فيه، فما فيه حيلة لا يعجز المؤمن عنه، وما لا حيلة فيه لا يجزع منه".

بسم الله، في مثـل هذه المحن الشديدة التي تزلزل القلوب، احفظ لسانك عن ألفاظ السخـط وقلبك عن الشك في وعد الله بنصـر عبـاده المـؤمنين، فإنما تُعرف حقيقة الإيمان وحقيقة الثبات وقت الشـدائد= وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِـنُونَ الْأَحْـزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. وإنما هو اختبار سرعان ما تنقـضي ساعاته ولن يبقى منه سوى نتيجة إجاباتك تلقاها يوم القيامة، فاثبت على تصديق الله ورسوله ﷺ. وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُنـدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ Milly Siryo