cookie

Utilizamos cookies para mejorar tu experiencia de navegación. Al hacer clic en "Aceptar todo", aceptas el uso de cookies.

avatar

قناة عبدالرحمن السديس

قناة علمية دعوية

Mostrar más
Publicaciones publicitarias
5 353
Suscriptores
-224 horas
+107 días
+1630 días

Carga de datos en curso...

Tasa de crecimiento de suscriptores

Carga de datos en curso...

صورة فخمة لمآل خلاف أهل المروءة والدين قال وكيع في «أخبار القضاة» 238/1: «أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة؛ قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق التيمي؛ قال: أخبرنا أبو بكر بن جعدية؛ قال: كان الذي بين سعيد بن سليمان المساحقي وعمرو بن عبدالرحمن العامري أسوأ ما بين اثنين، وكانا يتناضلان، ‌يقعقع كل واحد منهما بصاحبه، ويتوذف له بذنْبه توذف الفحل العظيم؛ يتحاذفان بمثل ما يوافد الغيظ الذي لا يرفع! فلما أن ورد القضاء على عمرو بن عبد الرحمن، قال: لأمير المدينة، ولصاحب بريدها: أمهلاني قليلا أستخر وأعد إليكما. وأخذ الكتاب في كمه ثم دق على سعيد بن سليمان الباب؛ فقال: لجاريته: أعلمي أبا عبد الجبار أن عمرا بالباب، فدخلت فأعلمته؛ فقال: وما يريد؟! ائذني له. فدخل عليه فجلس بين يديه؛ فقال: إنه قد حدث حادث!  قال: وما ذاك؟ قال: ورد علي كتاب القضاء من أمير المؤمنين، وكل مملوك له حر، وكل مال يملكه صدقة، لئن أمرتني برده لأردّنه، ولا نالك مني مكروه أبدا، ولا ألم بناحيتك مني شعث، وإنما كنت أنا وأنت نتناهض من كل (بيننا) بعز نفسه، فأصبحت الآن؛ إن ظهرت عليك فبيد السلطان، فمرني الآن بأمرك على شريطة؛ قال: وما هي؟ قال: تكون لي عونا، ترقع ما وهنت، وتصلح ما أفسدت، وإلا فلا حاجة لي بهذا؛ قال: فإني لك على ذلك. فقضى عمرو بن عبد الرحمن؛ فكتب إليه يشكو بعض من كانا يعلمان أنه كان يقدح بينهما، وكان إلى عمرو أميل فكتب إليه سعيد: بلوت إخاء الناس يا عمرو كلهم … وجربت حتى أحكمتني تجاربي فهونك في حب وبغض فربما … بدا جانب من صاحب بعد جانب فخذ صفو ما أحببت لا تنزرنه … فعند بلوغ الكد رنق المشارب ثم عزل عمرو عن القضاء، ووليه سعيد؛ فقال له سعيد: إنك كأنك لم تعزل، فكان القاضي عمرا، وكان سعيد كأنه تابع له». اهـ.
Mostrar todo...
حاجة النفوس الضعيفة للهو، والترخيص لها بذلك من الرحمة بها. تقرير حسن لشيخ الإسلام ابن تيمية، في كتاب «الاستقامة». وتبعه تلميذه ابن القيم وأجاد في تقريره أيضا في «روضة المحبين» و«الكلام على مسألة السماع».
Mostrar todo...
إشكال وجوابه في صوم عاشوراء أشكل على بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة سأل اليهود عن سبب صومهم لعاشوراء، وفي آخر سنة من حياته قال الصحابة له: «إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع»، فقد علم سابقا أنه تعظمه اليهود وقد صامه من قبل! وجوابه: أن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لليهود أول الهجرة فلما أخبروه قال نحن أحق بموسى منكم، فصامه، وأمر بصيامه، وكان في أول الأمر يحب موافقة أهل الكتاب ومخالفة مشركي العرب، لكون أهل الكتاب أقرب منهم له.. ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، فكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه». ثم لما آمن به مشركو العرب، ودخل الناس في دين الله أفواجا، بعد فتح مكة، وأسلمت عامة قبائل العرب، ولم يبق إلا أهل الكتاب، شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته مخالفتهم في أمور كثيرة. ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن اليهود، والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم». وروى شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم». رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم. وروى عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر» رواه مسلم وغيره. وروى أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} [البقرة: 222] إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا كل شيء إلا النكاح». فبلغ ذلك اليهود، فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه... رواه مسلم. وغيرها من الأحاديث.. قال ابن تيمية رحمه الله في «اقتضاء الصراط المستقيم»: «فهذا الحديث يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه من مخالفة اليهود بل على أنه خالفهم في عامة أمورهم». وسؤال الصحابة واستشكالهم السابق في حديث عاشوراء في قولهم: «إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى»، إنما قالوه آخرا، لما رأوه يخالفهم ويحب مخالفتهم، وإلا في أول الأمر كان يحب موافقتهم، فلا يتصور أن يستشكلوا موافقتهم، فقال لهم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع». والله أعلم.
Mostrar todo...
إشكال وجوابه في صوم عاشوراء أشكل على بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة سأل اليهود عن سبب صومهم لعاشوراء، وفي آخر سنة من حياته قال الصحابة له: «إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع»، فقد علم سابقا أنه تعظمه اليهود وقد صامه من قبل! وجوابه: أن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لليهود أول الهجرة فلما أخبروه قال نحن أحق بموسى منكم، فصامه، وأمر بصيامه، وكان في أول الأمر يحب موافقة أهل الكتاب ومخالفة مشركي العرب، لكون أهل الكتاب أقرب منهم له.. ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، فكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه». ثم لما آمن به مشركو العرب، ودخل الناس في دين الله أفواجا، بعد فتح مكة، وأسلمت عامة قبائل العرب، ولم يبق إلا أهل الكتاب، شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته مخالفتهم في أمور كثيرة. ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن اليهود، والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم». وروى شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم». رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم. وروى عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر» رواه مسلم وغيره. وروى أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} [البقرة: 222] إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا كل شيء إلا النكاح». فبلغ ذلك اليهود، فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه... رواه مسلم. وغيرها من الأحاديث.. قال ابن تيمية رحمه الله في «اقتضاء الصراط المستقيم»: «فهذا الحديث يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه من مخالفة اليهود بل على أنه خالفهم في عامة أمورهم». وسؤال الصحابة واستشكالهم السابق في حديث عاشوراء في قولهم: «إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى»، إنما قالوه آخرا، لما رأوه يخالفهم ويحب مخالفتهم، وإلا في أول الأمر كان يحب موافقتهم، فلا يتصور أن يستشكلوا موافقتهم، فقال لهم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع». والله أعلم.
Mostrar todo...
‏قال النبي ﷺ: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله». رواه مسلم. وهي يوم 11و12و13من ذي الحجة. ولا يجوز صيامها إلا للحاج المتمتع أو القارن الذي لم يجد هديا. ‏وفي هذه الأيام الثلاثة يستمر استحباب التكبير المقيد الذي يقال بعد صلاة الفريضة، وكذلك يستمر استحباب التكبير المطلق في البيت والشارع والعمل.. ، ويجوز أن تضحي فيها، حتى لو لم تنو إلا عصر 13، وتذبحها قبل مغربه.
Mostrar todo...
أيهما أفضل عيد النحر أو عيد الفطر؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وعيد النحر أفضل من عيد الفطر، ولهذا كانت العبادة فيه النحر مع الصلاة. والعبادة في ذاك الصدقة مع الصلاة. والنحر أفضل من الصدقة؛ لأنه يجتمع فيه العبادتان البدنية والمالية، فالذبح عبادة بدنية ومالية، والصدقة والهدية عبادة مالية، ولأن الصدقة في الفطر تابعة للصوم لأن النبي صلى الله عليه وسلم «فرضها طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين». ولهذا سن أن تُخرج قبل الصلاة كما قال تعالى: {قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى}. وأما النسك فإنه مشروع في اليوم نفسه عبادة مستقلة، ولهذا يشرع بعد الصلاة، كما قال تعالى: {فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر} . فصلاة الناس في الأمصار بمنزلة رمي الحجاج جمرة العقبة، وذبحهم في الأمصار بمنزلة ذبح الحجاج هديهم. وفي الحديث الذي في السنن {أفضل الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر}، وفي الحديث الآخر الذي في السنن وقد صححه الترمذي: {يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب وذكر لله}.». اهـ. «مجموع الفتاوى» ٢٢٢/٢٤. ونحوه في «لطائف المعارف» لابن رجب ص٦١٠و٦١٣.
Mostrar todo...
=تابع⇧ * ولا يجزئ الذبح قبل صلاة العيد، ففي الصحيحين عن البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ضحى قبل الصلاة، فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه، وأصاب سنة المسلمين». والعبرة بوقت جواز الذبح بالمكان الذي تذبح في الأضحية، لا في مكان إقامة صاحبها، فمثلا: قد يكون صاحب الأضحية في بلد، وأضحيته في بلد آخر يسبقه في التوقيت. * ومن آداب الذبح: ما روى شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته». رواه مسلم. * قال ابن قدامة في «المغني»: «ويكره أن يسن السكين والحيوان يبصره... ويكره أن يذبح شاة والأخرى تنظر إليه. ويستحب أن يستقبل بها القبلة». اهـ * ويجب أن يسمي عند الذبح؛ لقوله تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أنهر الدم، وذكر اسم الله= فكل». متفق عليه. فإن نسي التسمية؛ فالذبيحة حلال عند جماهير العلماء من السلف، والمذاهب الأربعة. * ويستحب التكبير مع التسمية ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه، قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما». * ويستحب أن يقول اللهم تقبل مني، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عند الذبح: «باسم الله، اللهم تقبل من محمد، وآل محمد..». * وإن لم يباشر ذبحها؛ فليتأكد أن الذابح مسلم أو من أهل الكتاب ويذكر اسم الله، قال الله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ}. يعني: ذبائحهم. ومفهوم الآية تحريم ذبائح غيرهم من الكفار. * ولا يعطي الجزار منها شيئا مقابل ذبحه، ففي الصحيحين عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «ولا تعطي في جزارتها منها شيئا». * أكثر أهل العلم من المذاهب الأربعة وغيرهم (يستحبون) أن يُتصدق من الأضحية بالثلث فأكثر. قال الإمام أحمد: «نحن نذهب إلى حديث عبد الله: يأكل هو الثلث، ويطعم من أراد الثلث، ويتصدق على المساكين بالثلث». يعني ابن مسعود، وروي معناه عن ابن عمر رضي الله عنهم. * قال الله تعالى: (وأطعموا البائس الفقير) وقال تعالى: (وأطعموا القانع والمعتر). قال القرطبي في «تفسيره»: «كلما كان التصدق بلحم الأضحية أكثر= كان الأجر أوفر». * في الصحيحين من حديث عدد من الصحابة رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم العيد. * في فتاوى اللجنة الدائمة: تخصيص زيارة القبور بالأعياد بدعة. (ابن باز، عفيفي، ابن قعود، الغديان) * يوم العيد يوم فرح وشكر لنعمة الله على ما شرع لعباده من مواسم الطاعة، فالحذر من المعاصي، وفي الإنس المباح والمجالس الطيبة فسحة، قال الله تعالى: (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها)، وفي الحديث الذي رواه الترمذي وصححه: «أتبع السيئة الحسنة تمحها» لا العكس! اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم. والله أعلم، وصلى الله على عبده ورسوله محمد.
Mostrar todo...
بعض السنن والأحكام المتعلقة بعيد الأضحى الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وسلم تسليما، أما بعد * فهذه بعض السنن والأحكام المتعلقة بالعيد، وأسال الله أن يتقبل منا جميعا، ويجعلنا من الفائزين بفضله، الذين منّ عليهم بمغفرته، وأن يتم علينا النعمة بدوام طاعته، ويجعله عيد عز ونصر للأمة. يوم عيد الأضحى هو يوم الحج الأكبر، وهو أفضل أيام السنة، فعن عبد الله بن قرط رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ثم يوم القر». رواه أبو داود، وصححه ابن خزيمة وابن حبان. * لا بأس بالتهنئة يوم العيد وقبله، فهي من باب العادات، ومردها لعرف الناس. قال الإمام ابن تيمية في التهنئة يوم العيد: «قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه .. وأما الابتداء بالتهنئة؛ فليس سنة مأمورا بها، ولا هو أيضا مما نهي عنه، فمن فعله فله قدوة ومن تركه فله قدوة». اهـ. * يستحب غسل العيد لهذه الأدلة: عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل يوم الفطر ويوم الأضحى». رواه ابن ماجه، لكنه ضعيف. ولقياسه على الجمعة، فكلاهما عيد واجتماع، والمعنى فيهما واحد. ولقول علي رضي الله عنه حين سأله رجل عن الغسل؟ قال: «اغتسل كل يوم إن شئت، فقال: الغسل الذي هو الغسل؟ قال: يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم النحر، ويوم الفطر». رواه الشافعي وابن أبي شيبة بسند صحيح. وفي الموطأ أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى». وهو صحيح. * قال العلامة ابن عقيل رحمه الله في غسل العيد: «المنصوص عن أحمد أنه قبل الفجر وبعده؛ لأن زمن العيد أضيق من وقت الجمعة، فلو وقف على الفجر= ربما فات، ولأن المقصود منه التنظيف، وذلك يحصل بالغسل في الليل لقربه من الصلاة». اهـ. وقيل: إن اغتسل قبل الفجر= لم يصب سنة الاغتسال. قال ابن قدامة: «الأفضل أن يكون بعد الفجر، ليخرج من الخلاف، ويكون أبلغ في النظافة، لقربه من الصلاة». * في الصحيحين عن عمر رضي الله عنه أنه رأى حلة من إستبرق تباع بالسوق.. فقال: «يا رسول الله، ابتع هذه فتجمل بها للعيد». فقد تقرر عندهم لبس أحسن الثياب في العيد. وروى البيهقي أن ابن عمر كان يلبس في العيدين أحسن ثيابه. وسنده صحيح. * وفي الصحيحين واللفظ لمسلم من حديث أبي سعيد الخدري  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «غسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه». قال الإمام مالك: سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد. * الغسل واللبس الحسن يفعله بعض الناس عادة= فافعله سنة واتباعا وطلبا للثواب. روى الشافعي في «كتاب الأم»: من طريق التابعي سعيد بن المسيب قال: «كان المسلمون يأكلون في يوم الفطر قبل الصلاة، ولا يفعلون ذلك يوم النحر». وسنده صحيح. عن بريدة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل من أضحيته»، وفي رواية: «حتى ينحر»، و«حتى يصلي». وصححه بعض المتأخرين. وقال الحاكم في «المستدرك» بعد رواية حديث بريدة وتصحيحه: «هذه سنة عزيزة من طريق الرواية، مستفيضة في بلاد المسلمين». وجاء في رواية في حديث بريدة: «فيأكل من كبد أضحيته»، ونص الإمام إسحاق بن راهويه أنه سنة. واستحبه طائفة من فقهاء المالكية الشافعية والحنابلة. * عن ابن عمر، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشيا، ويرجع ماشيا». رواه ابن ماجه. وروى الترمذي عن علي رضي الله عنه قال: «من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيا». ولكنهما ضعيفان. لكن قال الترمذي: أكثر أهل العلم يستحبون أن يخرج الرجل إلى العيد ماشيا. * عن ابن عمر «أنه كان يغدو يوم العيد، ويكبر ويرفع صوته، حتى يبلغ الإمام». رواه ابن أبي شيبة بسند حسن. وروى أيضا بسند صحيح عن الإمام التابعي ابن شهاب الزهري ، قال: «كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى، وحتى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام سكتوا، فإذا كبر كبروا». * وليس للتكبير صفة خاصة، وقد روي عن بعض الصحابة: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. وروي التكبير ثلاثا، وقد استحب كل صفة من هذه طائفة من العلماء، وكله حسن، والأمر واسع. * وفي الصحيحين عن ابن عباس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها». * وكان يصليها في مصلى العيد في الصحراء. وينتبه إلى أنه من بعد صلاة الفجر إلى بعد طلوع الشمس بعشر دقائق تقريبا=وقت نهي عن الصلاة، فإذا حضرت لمصلى العيد وهو الصحراء في هذا الوقت= فلا يجوز أن تصلي ركعتين، أما إن كان في مسجد= فتشرع تحية المسجد عند طائفة من الفقهاء ولو في وقت النهي؛ لأنها من ذوات الأسباب. * صلاة العيد من شعائر الإسلام الظاهرة العظيمة، وفيها شهود اجتماع المسلمين وصلاتهم ودعوتهم. يتبع ⬇️
Mostrar todo...
تابع⇧ = وقد اختلف أهل العلم في حكمها، فمنهم من يرى أنه فرض على الأعيان، وهو مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد اختارها ابن تيمية وابن القيم وابن سعدي وغيرهم. ومنهم من يرى أنها فرض كفاية وهو ظاهر مذهب الحنابلة وقول بعض الشافعية. وقال بعضهم هي سنة مؤكدة، وهو قول المالكية وأكثر الشافعية. * ففي الصحيحين عن أم عطية، قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق، والحيض، وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين، قلت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: «لتلبسها أختها من جلبابها». وفي لفظ للبخاري: «كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها، حتى نخرج الحيض، فيكن خلف الناس، فيكبرن بتكبيرهم، ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته». * وعلى المرأة اجتناب الزينة والطيب، ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا». * وإذا أرادت الخروج متطيبة ومتزينة؛ فيجب أن تمنع، قالت عائشة رضي الله عنها: «لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل». متفق عليه. * ويقول المصلي بين كل تكبيرتين من التكبيرات التي قبل القراءة: (الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا)، روي هذا عن ابن مسعود واحتج به الإمام أحمد. والذكر بين التكبيرات غير مخصوص بهذا فلو سبح وهلل، أو دعا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم= فلا حرج، ومن أهل العلم من يرى أن تكون التكبيرات متتابعة ولا ذكر بينها. * اختار ابن تيمية وابن القيم وابن سعدي وغيرهم أن خطبة العيد تُبدأ بالحمد لا بالتكبير؛ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه افتتح خطبة بغير الحمد. * خطبتا العيد سنة لا يجب حضورها ولا استماعها، لكن في حضورها خير كثير، وشهود لدعوة المسلمين والتأمين عليها، والاستماع للذكر. فعن عبد الله بن السائب، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد، قال: «من أحب أن ينصرف فلينصرف، ومن أحب أن يقيمَ للخطبة فليُقمْ». رواه أبو داود والنسائي واللفظ له، وغيرهم، وصححه الحاكم. * يسن للخطيب أن يخفف الخطبة، ويقرأ في الصلاة بـ(سبح) و(الغاشية)، ففي صحيح مسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين، وفي الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية». أو (ق) و(القمر)، ففي صحيح مسلم عن أبي واقد الليثي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم العيد بـ (اقتربت الساعة)، و(ق والقرآن المجيد). * ولعله اختار صلى الله عليه وسلم سورة ق والقمر لما فيهما من تقرير الأصول العظيمة من الإيمان والبعث والقدر ومصير المكذبين وجزاء المؤمنين.. * وفي الصحيحين أن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في العيد، كان فيها بيان حرمة دماء المسلمين وأعراضهم، وأمرهم بتبليغ ذلك، وذكرهم لقاء ربهم وأنه سيسألهم عن أعمالهم. * وكان في خطبته أيضا: «فأمر بتقوى الله، وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهن وذكرهن، فقال: تصدقن، فإن أكثركن حطب جهنم». متفق عليه، واللفظ لمسلم. * وكان صلى الله عليه وسلم يعلم الناس ما يحتاجونه كما فعل ذلك في عيد الأضحى كما في الصحيحين، فيسن للخطيب أن يبين ما يحتاجه الناس من فقه في هذا اليوم. * قال ابن القيم: كانت خطبته صلى الله عليه وسلم، إنما هي تقرير لأصول الإيمان من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه، وذكر الجنة والنار، وما أعد الله لأوليائه وأهل طاعته، وما أعد لأعدائه وأهل معصيته، فيملأ القلوب من خطبته إيمانا وتوحيدا، ومعرفة بالله وأيامه.. * ويلاحظ في صلاة العيد أن كثيرا من المصلين يجهرون بالتكبيرات مع الإمام في الصلاة كجهرهم بالتأمين! وهذا غير مشروع، بل يكبرون سرا كبقية التكبيرات. * من فاته بعض صلاة العيد يقضيه على صفته. أي يكبر التكبيرات الزوائد. * وإن فاتته صلاة العيد استحب له أن يقضيها على صفتها، كما صلاها الناس، يكبر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام ست تكبيرات، وفي الثانية غير تكبيرة القيام خمس تكبيرات. * في البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق» يعني: ذهب من طريق ورجع من آخر. وقد التمس العلماء حِكما كثيرة لهذا الفعل.. وقد سرد منها المرداوي في «الإنصاف» بضعة عشر حكمة! * بعد صلاة العيد يستحب المبادرة بذبح الأضحية، والسنة أن يتولاها صاحبها، وله أن يوكل في ذبحها، والأفضل إن وكل أن يشهد ذبحها.. ولو أخر الذبح إلى الليل جاز، وإن كان بعض العلماء قد كرهه، ويستمر وقت الذبح إلى نهاية عصر يوم 13 من ذي الحجة. يتبع⇩
Mostrar todo...
Elige un Plan Diferente

Tu plan actual sólo permite el análisis de 5 canales. Para obtener más, elige otro plan.