cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

قناة | حديدة

حديدة أخرى.

Show more
Advertising posts
579
Subscribers
No data24 hours
+27 days
+430 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

وبكل حال، فلا يقوى العبدُ على نفسه إلاَّ بتوفيق الله إيّاه وتولّيه له، فمن عصمه الله= حفظه وتولاّه، ووقاه شح نفسه وشرّها، وقوّاه على مُجاهدتها ومُعاداتها. ومن وكله إلى نفسه= غلبته وقهرته، وأسرته وجرّته إلى ما هُو عين هلاكه.. [مجموع الرسائل (144/1) لابن رجب]
Show all...
تعليق يسير 👇
Show all...
قتادة بن دعامة والأشاعرة في ميزان أحمد ابن حنبل وابن تيمية. من الأمور العجيبة الواقعة في زماننا أنهم عند نقاش الكلام على فرقة كلامية مثل الأشعرية لا يتم استدعاء سلفهم التاريخي، مثل الجهمية أو الجبرية أو المرجئة أو الكلابية أو اللفظية، وإنما يتم استدعاء بدع أخرى مختلفة. فيؤتى بمثال قتادة بن دعامة السدوسي فيقال: هو قدري، ومع ذلك هو إمام أثنى عليه الإمام أحمد، وبعضهم يقول أن كلام القدرية كفر، ولذلك ينبغي أن يكون كلام الأشعرية كفراً، ومع ذلك منهم أئمة في العلم. وبغض النظر عن أن النقاش أصلاً عن التبديع، ولا أحد ينفي التبديع عن القدري، فإن كلمة قدري تساوي مبتدع، كما أن كلمة خارجي تعطي المعنى نفسه، وكلمة مرجيء تعطي المعنى نفسه. وبرهان ذلك أن الخطيب البغدادي في الكفاية قال: "باب ما جاء في الأخذ عن أهل البدع والأهواء والاحتجاج برواياتهم، اختلف أهل العلم في السماع من أهل البدع والأهواء كالقدرية والخوارج والرافضة". ثم لما ذكر أمثلة على هؤلاء المبتدعة وفساق التأويل على حد قوله ذكر: عبد الوارث بن سعيد وشبل بن عباد وسيف بن سليمان وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وسلام بن مسكين، وكانوا قدرية. وهؤلاء لا يوجد تنصيص على تبديعهم، وإنما يوجد فقط أنهم قدرية. وأما ثناء الإمام أحمد على شخص معين فهذا لا يعني أنه ليس مبتدعاً، فهو يثني على المرء بما فيه من خير ويذمه بما فيه من شر. قال العقيلي في الضعفاء: "3373- حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: كان عبد العزيز بن أبي رواد رجلا صالحا، وكان مرجئا، وليس هو في التثبت مثل غيره". فتأمل كيف أنه ذمه بالإرجاء ومدحه بالعبادة، وكذا فعل مع الحسن بن صالح قال عنه: "صائن لنفسه بالورع". ومع ذلك ذمه لقوله بالسيف، وهاجم الكرابيسي لما دافع عنه، كما في شرح علل ابن رجب، فلو قلنا بهذا القياس لم ينف ذلك التبديع عن الأشعرية. والسؤال هنا: هل تقاس بدعة قتادة (إن ثبتت لأن هناك من برأه) على بدعة الأشعرية على أصول أحمد وعموم أهل الحديث حتى ابن تيمية؟ الجواب: لا. فإن الإمام أحمد نفى في غير مناسبة أن يكون القول الذي قاله قتادة كفراً، فإن القدرية الغلاة ينفون العلم، وهؤلاء يكفرهم أحمد، والمتوسطة ينفون أن يخلق العباد أفعالهم، والأخف منهم من يقولون لا يخلق الله الشر العباد يخلقونه، وهذا قول قتادة ومن معه، وهذا عامة أهل العلم لا يكفرون به. قال الخلال في السنة: "912 - أخبرني علي بن عيسى، أن حنبل بن إسحاق حدثهم قال: قال أبو عبد الله: "ونؤمن بالقدر، خيره وشره، قال: ومن قال بالقدر وعظم المعاصي فهو أقرب، مثل الحسن وأصحابه، قلت: من من أصحاب الحسن؟ قال: علي الرفاعي، ويزيد الرقاشي، ونحوهم، ومن قال بالإبطال بالرؤية كان أشد قولا وأخبث". الحسن ثبت رجوعه عن ذلك، وهذا التفصيل هو صنيع أحمد. وقال الخلال أيضاً: "939 - وأخبرني أبو بكر المروذي، قال: سمعت أبا عبد الله يسأل عن من قال: إن من الأشياء شيئا لم يخلق الله، هذا يكون مشركا؟ قال: إذا جحد العلم فهو مشرك يستتاب، فإن تاب". وقتادة لا يقول هذا. وما موقف أحمد من كلام الأشعرية؟ قال المروذي: "حدثنا الميموني قال: سألته فيما بيني وبينه، واستفهمته واستثبته، قلت: يا أبا عبد الله: قد بلينا بهؤلاء الجهمية، ما تقول فيمن قال: إن الله ليس على العرش؟ قال: كلامهم كلهم يدور على الكفر". (العلل للمروذي) وقال النجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق: "3 - ثنا عبد الله بن أحمد قال سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت، قال أبي تكلم تبارك وتعالى بصوت وهذه أحاديث نرويها كما جاءت، وقال أبي حديث ابن مسعود إذا تكلم الله عز وجل يسمع له صوت كمر سلسلة على الصفوان، قال أبي فهذا الجهمية تنكره، وقال أبي وهؤلاء كفار يريدون أن يموهوا على الناس". وهذا قول الأشعرية نفي أن الله يتكلم بصوت، وقد جهم أحمد المحاسبي لهذا القول، وقال عن الكلابية زنادقة. قال ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/38) : "قال الخلال: (وأنبأنا أبو بكر المروزي: سمعت أبا عبد الله - وقيل له: إن عبد الوهاب قد تكلم وقال: من زعم أن الله كلم موسى بلا صوت فهو جهمي عدو الله وعدو الإسلام - فتبسم أبو عبد الله -يعني أحمد ابن حنبل- وقال (ما أحسن ما قال! عافاه الله!)". ولفظة (عدو الله وعدو الإسلام) من ألفاظ التكفير كما نبه عليه ابن المبرد في إيضاح طرق الاستقامة. ولنسأل رجلين كبيرين من أهل الحديث وهما البخاري وعثمان بن سعيد الدارمي في هذا الأمر. =
Show all...
= قال الدارمي في رده على المريسي: "افتتح هذا المعارض كتابه بكلام نفسه مثنيا بكلام المريسي، مدلسا على الناس بما يهم أن يحكي ويري من قبله من الجهال ومن حواليه من الأغمار، أن مذاهب جهم والمريسي في التوحيد؛ كبعض اختلاف الناس في الإيمان في القول والعمل، والزيادة والنقصان، وكاختلافهم في التشيع والقدر، ونحوها؛ كي لا ينفروا من مذاهب جهم والمريسي أكثر من نفورهم من كلام الشيعة والمرجئة والقدرية. وقد أخطأ المعارض محجة السبيل، وغلط غلطا كثيرا في التأويل، لما أن هذه الفرق لم يكفرهم العلماء بشيء من اختلافهم، والمريسي وجهم وأصحابهم؛ لم يشك أحد منهم في إكفارهم". فالدارمي يقول أن أمثال قتادة لم يعتبر الناس قولهم كفراً، بينما أقوال المريسي كفر باتفاق عندهم، وأقوال المريسي نص ابن تيمية في الحموية أن متأخري الأشعرية نصروها. وأما البخاري ففي خلق أفعال العباد نص على أن قتادة قال أن العرب تثبت القدر في إسلامها وجاهليتها، ونص في الكتاب نفسه على تكفير منكر العلو، مما جعل الأشاعرة إلى زمن متأخر يتضايقون من قراءة كتابه هذا، كما حصل مع المزي تلميذ ابن تيمية. وقد نص كل من أحمد وابن معين والعجلي على أن قتادة لم يكن يظهر القول بالقدر بل كان يكتمه، وهذا معناه أنه ما خلده في كتاب، فلو كان كتمه في تفسيره لما قالوا ذلك، فلا يقاس عليه أشعري ينشر عقيدته الأشعرية في كتبه. قال ابن عدي في الكامل: - حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أَبو طالب، قال: قال أحمد بن حنبل: وكان هشام الدستوائي وقتادة وسعيد يقولون بالقدر، ويكتمونه من أصحاب الحسن". وكان قتادة يذم عمرو بن عبيد رأس القدرية في زمانه ويثني على أصحاب الحسن، فقارن هذا بمن إذا ذكر أهل السنة ذكر الأشعرية كما فعل النووي في تهذيب الأسماء واللغات. قال شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية (2/45) : "ولا يقدر أحد أن ينقل عن أحد من سلف الأمة وأئمتها في القرون الثلاثة حرفا واحدا يخالف ذلك، لم يقولوا شيئا من عبارات النافية أن الله ليس في السماء، والله ليس فوق العرش، ولا أنه لا داخل العالم ولا خارجه، ولا أن جميع الأمكنة بالنسبة إليه سواء، ولا أنه في كل مكان، أو انه لا تجوز الإشارة الحسية إليه، ولا نحو ذلك من العبارات التي تطلقها النفاة، لأن يكون فوق العرش لا نصا ولا ظاهرا، بل هم مطبقون متفقون على أنه نفسه فوق العرش، وعلى ذم من ينكر ذلك بأعظم مما يذم به غيره من أهل البدع، مثل القدرية والخوارج والروافض ونحوهم. وإذا كان كذلك فليعلم أن الرازي ونحوه من الجاحدين، لأن يكون الله نفسه فوق العالم". فابن تيمية يرى أن السلف ذموا إنكار العلو أكثر من ذمهم للقدرية، ومصداق كلامه عندك أعلاه، فما قيل في ذم القدرية يقع على نفاة العلو من باب أولى، وما قيل في مدحهم أو عذرهم لا يقع على نفاة العلو. ونص في منهاج السنة على ثلاثة أمور مهمة: الأول: أن ما قيل ذم القدرية ينطبق من باب أولى على الجبرية لأنهم أسوأ (والأشعرية عنده جبرية). الثاني: وأن أصحاب الكتب الستة ما خرجوا لدعاة بدعة (وهذا يعني أنه يرجح أن قتادة ليس داعية). الثالث: وأن جعل المبتدعة أئمة في الدين غلط. ولو فرضنا أن شخصا بحث وترجح له أن قتادة ليس قدريا أصلا كما رجح أبو داود وتبعه ابن تيمية، لم يلزمه أن يثبت هذه النتيجة في كل مختلف فيه.
Show all...
عن التابعي الجليل كعب بن ماتع المسلم، قال:‌‌ لتحببن إليكم الدنيا حتى تتعبدوا لها ولأهلها، وليأتينكم زمان تكره فيه الموعظة، وحتى يختفي المؤمن بإيمانه كما يختفي ‌الفاجر ‌بفجوره، وحتى يعير المؤمن بإيمانه كما يعير ‌الفاجر ‌بفجوره. [«الزهد لابن أبي الدنيا» (ص73)]
Show all...
موقع جديد أفضل من المدونة في القراءة والبحث https://alkulify.com/
Show all...
ذلك مقتضى الامتحان فلا تجزع الجزع من الخلاف العقائدي من الظواهر العصرية، وأعني بالجزع التذمر منه، والتساؤل عن وسيلة لانهاء الخلاف أو إنهاء آثاره من حصول تباغض وتهاجر، وما هو أعظم من ذلك. الدعاية العالمانية ترتكز على أنها قادرة على إنهاء آثار الخلاف العقائدي أو إنهائه بالكلية (وذلك عن طريق فرض عقيدتهم هم أو آثارها!). الناس الجازعون من هذا الأمر ربما تجدهم متقبلين لوجود الأمراض، والخلافات السياسية، وتفاوت الناس الاقتصادي، باعتبار أنها سنة الحياة أو شر لا بد منه. الجازعون على أنواع: منهم من يجزع من الخلاف العقائدي بين أهل الأديان، ومنهم يجزع من الخلاف الإسلامي الإسلامي فحسب ويراه معطلاً عن الغايات العظمى التي ينبغي أن تشغل عقل وجهد الإنسان المسلم (ولا يخفى على الناظر وقوع تأثر بين الطرفين على تفاوت واقعهما). الدعاية العالمانية تغفل عن حقيقة الدين، وتفترض أنه مجرد فلسفة بشرية تبشر بخير دنيوي لعموم الناس آمنوا به أو كفروا، وتتم محاكمة الدين على هذا الأساس، وبالتالي يزعمون اكتشاف ثغرات تقتضي الإصلاح، ومن هنا يأتي الحديث عن إصلاح الخطاب الديني. وعدد من الجازعين يقع في نفوسهم اتهام للبينات الشرعية، فيرون أن الناس ما داموا مختلفين فهذا معناه أنه لا يوجد حق وباطل، وبالتالي علينا تجاوز الأمر. اقرأ معي هذه الآية التي فيها الجواب عن كل ما سبق: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد} تأمل قوله تعالى: {ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر} ففيه الشفاء. فالله عز وجل يذكر القتال وهو أعلى درجات الخلاف، وأنه لو شاء لمنعه سبحانه، ولكن مقتضى الاختبار في هذه الحياة الدنيا أن يسمح بوجود الكفر ووجود الإيمان، وأن يقع الصراع بين أهل الإيمان وأهل الكفر، ويكون ذلك من ضمن اختبار أهل الإيمان. والصراع قد يصل في درجة من درجاته إلى الاقتتال {فمنهم من آمن ومنهم من كفر} وتأمل قوله: {من بعد ما جاءتهم البينات} وكأنها إشارة أن اختلافهم لم يكن سببه عدم وجود أدلة بل الأدلة حاضرة، ولكن الهوى والكبر والتقصير في طلب الحق والعناد كل ذلك حاضر. وذكر عيسى فيه عبرة، فإن وجود تحريف للدين في الأمم السابقة يجعلنا لا نستبعد وجوده في أمتنا، ولهذا افتراق الأمة حين ذكر في حديث الافتراق تم التذكير بالافتراق الذي وقع لليهود وللنصارى. أرأيت لو أن الطائفة المحقة من النصارى أرادت الرد على الطوائف التي حرفت فجاء متذمر من الخلاف وغضب، وقال أنهم يواجهون الأمم الوثنية فلا يصلح مثل هذا، أتراه ناصحاً أم غالطاً؟ علماً أن كثير من خلافيات الأمة لم تصل إلى الكفر والإسلام، ومع ذلك فيها حق وباطل والبيان فيها متعين، وأنا هنا أقصد الرد على الجازعين من الخلاف بمختلف درجاتهم. فالدنيا وجدت لتحقيق اختبار العبودية، فالدنيا وسيلة والعبودية بمختلف جهاتها غاية ومنها عبودية المراغمة فكيف تترك الغاية لأجل الوسيلة، ولهذا كان تمام الأمر أن في هذه الدنيا حياة وموت ثم هناك آخرة يحاسب فيها الناس على أساس عبودياتهم. وليس معنى هذا أن ليس في الدين مراعاة لمصالح العباد الدنيوية فهذا لا يقول به أحد، غير أن المصلحة المبنية على تحريف الدين بالكلية أو إنكار بعض ضرورياته إما متوهمة ومستحيلة الوقوع كحلم السلام العالمي، أو ما يترتب عليها من شر أعظم مما يترتب عليها من خير هذا من مقتضيات إيمانك بأن الله عز وجل هو العليم الحكيم.
Show all...
"ولا يبلغ الواصفون كُنه عظمته الذي هو كما وصفَ نفسه وفوق ما يصِفه به خلقه، أحمدُه حمدًا كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله". - الإمام المطلبيُّ رضي الله عنه.
Show all...