cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

قناة أبي حمزة

Advertising posts
3 558
Subscribers
+924 hours
+427 days
+7330 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

مستقلة وهما مطبوعتان والحمد لله.اهـ والناظر في كتب الخلال التي بين أيدينا يجد دقته في ذكر ألفاظ التحمل، فتارة يقول: (أخبرنا فلان) وكذلك (الحسين بن عبد الله النعيمي) وتارة يقول: (كتب إلي يوسف الإسكافي)، بل هو يميز ما قرأه هو على شيخه وما قرأه غيره عليه وهو يسمع فتارة يقول: (قرئ على عبد الله بن أحمد وأنا أسمع) وتارة يقول: (قرأت على علي بن الحسن بن سليمان) مما يدل على صدقه وتحريه ودقته وسلامته مما رماه به هذا السافل. الوجه الثالث: أن ما يرويه الخلال عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين كما يدعي هذا التافه لم ينفرد بشيء منه، بل شاركه غيره من المصنفين سواء ممن سبقه أو ممن تبعه ويدرك هذا من له أدنى بصر بتخريج الأحاديث والآثار المروية عنده. فلا طائل يرجى من الطعن في الخلال بل إن موافقته فيما يرويه لغيره من المصنفين من المرويات وعدم انفراده بشيء مما يقوي التوثق من ضبطه وأمانته. ومن ذلك الأخبار المروية في إثبات صفة الجلوس والقعود، رواها جماعة من المصنفين وزينوا بها كتبهم. ولن أطيل في هذا المقام في تخريج المرويات في إثبات صفة الجلوس والقعود فهي منشورة متداولة في متناول الجميع، وينظر لذلك كتاب «إثبات الحد» للدشتي وحواشيه على سبيل المثال. وإن كان الأمر خلاف ما أزعم هنا فليأت بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أثر عن صحابته والتابعين لهم كما يقول انفرد بروايته الخلال ولم يشركه فيه غيره من المصنفين. ومثل هذا من يطعن في ثبوت نسبة كتاب «السنة» لعبد الله بن الإمام أحمد أو يطعن في عبد الله نفسه، يريد إبطال ما روى فيه من آثار ، وهو كذلك لم يصنع شيئًا إذ أنه ما يكاد أن يروي فيه رواية إلا وغيره من المصنفين يرويها من غير طريقه. وقد تكلم على ذلك الشيخ أبو جعفر الخليفي بكلام موسع مفصل يراجعه من يحب. وأما كلامه في ابن بطة فقد كفى المؤنة فيه الشيخ عبد الرحمن المعلمي فقد دافع عنه وفند ما ذكر فيه بكلام جيد محقق أطال فيه النفس فيراجعه من أحب في «التنكيل» (2/561). وختامًا فأسأل الله أن يخرس ألسنة من يستطيل على أئمة أهل الحديث والأثر ممن لهم اليد الطولى على أمة الإسلام في حماية جناب السنة والعقيدة وبث علوم الكتاب والسنة وأن يكفينا شرهم ويقطع دابرهم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
Show all...
[ من هو الخلال؟ ] الحمد لله رب العالمين والصلاة على النبي الأمين ولا عدوان إلا على الظالمين أما بعد: فما تكاد أن تمضي مدة يسيرة إلا ويطل علينا أحد معاتيه الشبكة بمقال أو مقطع مسموع أو مرئي ينتقص فيه إمامًا من أئمة أهل الحديث وناقلة الآثار وحماة السنن بدوافع شتى متباينة، إما للدفاع عن من يعظم ويحب أو للانتصار لرأي أو مذهب، والأمر أصبح مضجرًا جدًا ويثير الاشمئزاز والحنق ويطيش بالحلم والصبر الذي يحاول المرء أن يتحلى بهما. ومن ذلك فقد كتب أحد أئمة فيسبوك وفرسانها الصناديد المدجج بهاتفه المستلئم بلوحة مفاتيحه عنوانًا عريضًا: (من هو الخلال وابن بطة؟) فماذا يا ترى سطَّر تحت هذا العنوان؟ هل تراه في مقاله هذا ذكر تراجمهم وعرَّف الناس بفضلهم وذكر مناقبهم وأبرز جهودهم وجهادهم في الذب عن السنة وعدد تصانيفهم وكتبهم ومنزلتها عند أهل العلم؟ الجواب: مع الأسف كلا، بل كتب ليطعن فيهما ويدني من شأنهما وقدرهما عند الناس وهدفه في ذلك إبطال صحة الأخبار المأثورة في صفة الجلوس والقعود. وأورد في طليعة مقاله رواية رواها الخطيب في «تاريخ بغداد» واستنبط منها أن الخلال مدلس وتدليسه لا يتفق مع قواعد وأصول علم الرواية، وبنى على ذلك أنه ليس بحجة في نقل الآثار عن النبي وصحابته والتابعين لهم. وهذه الرواية هي: قال عبد العزيز (ابن جعفر المعروف بغلام الخلال): وقد رسم في كتبه ومصنفاته إذا حدث عن شيوخه يقول: (أخبرنا، أخبرنا)، فقيل له: إنهم قد حكوا أنك لم تسمعها، وإنما هي إجازة، قال: سبحان الله قولوا في كتبنا كلها (حدثنا). «تاريخ بغداد» (6/301). ثم ذكر بعد ذلك أن الخطيب لم يوثقه ولم يجرحه. ونقل الذهبي كلام البغدادي عن الخلال ولم يوثقه ولم يجرحه، وكذلك فعل غيرهم كالشيرازي في طبقاته وابن العماد في شذراته. والجواب عن هذا السفه من وجوه: الوجه الأول: أن الخلال إمام جليل متفق على جلالته ووثاقته، ولم يسبق هذا الغبي أحد أن اتهمه بالتدليس أو طعن في صحة نقله وروايته. وقد تتبع الخلال الشيوخ ممن يكثر تعدادهم ويشق إحصاء أسمائهم سمع مِنْهُمْ مسائل أَحْمَد ورحل إلى أقاصي البلاد فِي جمع مسائل أَحْمَد وسماعها ممن سمعها من أَحْمَد وممن سمعها ممن سمعها من أَحْمَد فنال منها وسبق إلى ما لم يسبقه إِلَيْهِ سابق ولم يلحقه بعده لاحق وَكَانَ شيوخ المذهب يشهدون لَهُ بالفضل والتقدم. له التفاسير الدائرة والكتب السائرة. قال ذلك ابن أبي يعلى. ورحل إلى فارس، وإلى الشام، والجزيرة يتطلب فقه الإمام أحمد وفتاويه وأجوبته، وكتب عن الكبار والصغار، حتى كتب عن تلامذته، وجمع فأوعى. ثم إنه صنف كتاب «الجامع في الفقه» من كلام الإمام، بأخبرنا وحدثنا، يكون عشرين مجلدا، وصنف كتاب «العلل» عن أحمد في ثلاث مجلدات، وألف كتاب «السنة»، وألفاظ أحمد والدليل على ذلك من الأحاديث، في ثلاث مجلدات، تدل على إمامته وسعة علمه، ولم يكن قبله للإمام مذهب مستقل، حتى تتبع هو نصوص أحمد، ودونها، وبرهنها بعد الثلاث مائة، فرحمه الله تعالى. قال ذلك الذهبي. ووصفه بالحافظ. وقال محمد بن الحسين بن شَهْريار: كلنا تبعٌ للخلاَّل؛ لأنه لم يسبقنا إلى جَمْعِهِ وعِلْمِهِ أحد، وقال: من طَلَب العلم يقابل أبا بكر الخلال، من يقدر على ما يقدر عليه الخلال من الرواية؟ وعن أبي الحسن ابن بشار أنه سئل والخلال بحضرته فقال: سَلُوا الشيخ، يعني الخلال، وكأنَّ السائل أَحَبَّ جوابَ أبي الحسن، فقال أبو الحسن: سلوا الشيخ، هذا الشيخ إمام في مذهب أحمد بن حنبل. وقال الخطيب: وكان الخلال ممن صَرَفَ عنايته إلى الجمع لعلوم أحمد بن حنبل، فطلبها وسافر لأجلها، وكتبها عاليةً ونازلةً، وصنفها كُتباً، ولم يكن ممن ينتحل مذهب أحمد أجمع منه لذلك. قال ابن ناصر الدين: هو رحال واسع العلم شديد الاعتناء بالآثار. فالخلال جمع بين العلم بالحديث والرواية والفقه والعلل وغير ذلك من العلوم. وهو ممن اعتمد قوله في الجرح والتعديل والكلام على الرجال بعض من صنف في الرجال من المتأخرين. الوجه الثاني: أن هذا المعتوه لم يفهم معنى ما ينقل كمثل الحمار يحمل أسفارًا، فلم يفهم أحد ممن نقل هذا الكلام عن الخلال أنه يقتضي رميه بالتدليس أو رد رواياته جملة، ففي الرواية يقول: (إنهم قد حكوا عنك أنك لم تسمعها) فمن هؤلاء الحاكين وما منزلتهم في العدالة والضبط حتى يقبل قولهم وترد رواية الخلال له؟ وكذلك في رد الخلال على هذا الكلام وتعجبه منه: (قولوا في كتبنا كلها حدثنا) يدل على أنه ينفي ذلك عن نفسه ويصرح أن ما في كتبه كله على السماع وأنه لا فرق عنده بين حدثنا وأخبرنا. وهذا المعنى الواضح المتبادر من هذه الرواية وهو ما فهمه الشيخ بكر أبو زيد، قال في كتابه «المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب» (2/670) بعد أن ذكر هذه الرواية: فيكون مذهب الخلال: التسوية بين: (حدثنا وأخبرنا) على السماع والتلقي، وهو مذهب جماعة من المحدثين كما بينه علماء الاصطلاح، وأفرده الطحاوي والمنذري في رسالة
Show all...
[ ما جاء في النهي عن ركوب النساء السروج وغيرها من مراكب الرجال ] قال ابن عدي في «الكامل» (6/313): حدثنا زيد بن عبد الله الفارض، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا بقية عن علي المهدي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذوات ‌الفروج ‌أن ‌يركبن ‌السروج». شيخ بقية هو علي بن أبي علي القرشي وهو متروك منكر الحديث، والحديث منكر لا يصح. ينظر «ميزان الاعتدال» (3/147). وقال ابن عدي (4/271): حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا سليمان بن داود اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «والذي بعثني بالحق لا تنقضي هذه الدنيا حتى يقع بهم الخسف والمسخ والقذف»، قالوا: ومتى ذاك يا رسول الله، بأبي أنت وأمي؟ قال: «إذا رأيت ‌النساء ركبت ‌السروج، وكثرت القينات وشهد شهادات الزور وشرب المصلي في آنية أهل الشرك الذهب والفضة واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء فاستنفروا واستعدوا»، وقال بيده هكذا: فوضعها على جبهته يستر وجهه. ورواه البزار وغيره، وهو حديث منكر آفته سليمان بن داود اليمامي أبو الجمل. انظر «ميزان الاعتدال» (2/202). وقال ابن عدي (1/537): حدثنا عبد الكريم بن إبراهيم بن حيان بمصر، حدثني عبد الصمد بن الفضل الربعي، حدثنا إسحاق بن نجيح، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر حديثًا. ثم قال: وبإسناده؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، أن ‌تفرج ‌على ‌السرج». وهذا الحديث موضوع، إسحاق بن نجيح الملطي كذاب يضع الحديث. «ميزان الاعتدال» (1/200). وفي الباب من المرفوعات غير ما ذكرت من الواهيات والأباطيل وما لا أصل له. وقد جاء التنصيص على ذلك في بعض الآثار عن السلف: فقد بوب أبو بكر ابن أبي شيبة في «مصنفه» (14/103) في ركوب ‌النساء ‌السروج: حدثنا حفص، عن ميمون أبي عبد اللَّه، عن الضحاك بن مزاحم، أنه كره ركوب النساء السروج. حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم قال: كانوا يكرهون مركب الرجل للمرأة، ومركب المرأة للرجل. حدثنا وكيع، عن ابن عون، عن ابن سيرين قال: كانوا يكرهون زي الرجال للنساء وزي النساء للرجال.اهـ والأصل في ذلك أن ركوب السروج مما يختص بالرجال دون النساء، وقد جاء الوعيد الشديد على تشبه المرأة بالرجل: قال البخاري في «صحيحه»: 5885 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، ‌والمتشبهات ‌من ‌النساء ‌بالرجال». وقال الإمام أحمد في «المسند»: 8309 - حدثنا أبو عامر وأبو سلمة، قالا: حدثنا سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «لعن الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس ‌لبسة ‌الرجل». وفي «أنساب الأشراف» (5/ 246): قال المدائني: رأى زياد ‌وهو ‌على ‌المنبر ‌امرأة ‌على ‌سرج ‌فقال: أفعلتموها؟! وكتب إلى عمَّاله على الأمصار في منع النساء من السروج، وأن لا توجد امرأة على سرج إلاّ اشتدّ عليها. وقال ابن بطة العكبري الحنبلي في «الإبانة الصغرى» (532): وهو يعدد البدع: ... وركوب النساء السروج. وذكر محمد الغزي الدمشقي الشافعي في «حسن التنبه لما ورد في التشبه» (8/49)، في كلامه على ما يمنع منه من التشبه باليهود: السادس عشر: ‌حمل ‌النِّساء ‌على ‌السروج ‌ومراكب الرِّجال باديات وجوههن وزينتهن. بل تمكين النساء من إبدائهن زينتهن مطلقًا، وهذه دياثة، وهتك مروؤة؛ وإن كن إماءه، وإن كان لهنَّ جاه. وربما فعل ذلك كفار الفرنج، ونساء اليهود لا يحتجبن من الرِّجال.اهـ وما قيل في ركوب السروج يقال في كل مركب يختص به الرجال دون النساء. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
Show all...
قال في ترجمة غلام ثعلب : سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي، يقول: لم يتكلم في علم اللغة أحد من الأولين والآخرين أحسن من كلام أبي عمر الزاهد. قَالَ: وله كتاب غريب الحديث، صنفه على مسند أحمد بن حنبل وجعل يستحسنه جدا . ....... قلت : تجد بعض متأخري الجهمية يأخذ مواد الصالحين هذه ويبرز بها ويظن الجهال أنها مما عملت أيديهم !
Show all...
=== تقريرات واعترافات بظهور مسألة علو واستواء الرب-جل ثناؤه: ❒-تقريرات أهل السنة؛ (١)__قال الدارمي(٢٨٠ه‍)-رحمه الله-: (وظاهر القرآن وباطنه كله يدل على ذلك[أي: علو الله]،لا لبس فيه ولا تأول، إلا لمتأول جاحد يكابر الحجة وهو يعلم أنها عليه)[الرد على الجهمية له، ص٦٨، ت:الشوامي] (٢)__وقال ابن خزيمة(٣١١ه‍)-رحمه الله-: (باب ذكر البيان أن الله عز وجل في السماء كما أخبرنا في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه عليه السلام، وكما هو مفهوم في فطرة المسلمين، علمائهم وجهالهم، أحرارهم ومماليكهم، ذكرانهم وإناثهم، بالغيهم وأطفالهم، كل من دعا الله جل وعلا: فإنما يرفع رأسه إلى السماء ويمد يديه إلى الله، إلى أعلاه لا إلى أسفل)[التوحيد له، ج١، ص٢٥٤، ت:الشهوان] (٣)__وقال ابن تيمية(٧٢٨ه‍)-رحمه الله-: (القول بأن الله تعالى فوق العالم معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة بعد تدبر ذلك، كالعلم بالأكل والشرب في الجنة، والعلم بإرسال الرسل وإنزال الكتب، والعلم بأن الله بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير، والعلم بأنه خلق السماوات والأرض وما بينهما، بل نصوص العلو قد قيل إنها تبلغ مئين من المواضع )[درء التعارض، ج٧، ص٢٦، ت: محمد رشاد سالم] (٤)__وقال-رحمه الله-:(فهذا كتاب الله من أوله إلى آخره وسنة رسوله ﷺ من أولها إلى آخرها، ثم عامة كلام الصحابة والتابعين ثم كلام سائر الأئمة مملوءٌ بما هو إما نصٌ وإما ظاهرٌ في أنّ الله-سبحانه- هو العلي الأعلى، وهو فوق كل شيء، وأنه فوق العرش، وأنه فوق السماء، مثل قوله تعالى:﴿إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه﴾﴿إني متوفيك ورافعك إلي﴾.[..] إلى أمثال ذلك مما لا يكاد يحصى إلا بكلفة، وفي الأحاديث الصحاح والحسان مالا يحصى إلا بكلفة، مثل قصة معراج الرسول ﷺ إلى ربه، ونزول الملائكة من عند الله وصعودها إليه[...] إلى أمثال ذلك مما لا يحصيه إلى الله، مما هو من أبلغ المتواترات اللفظية والمعنوية، التي تورث علما يقينا من أبلغ العلوم الضرورية أن الرسول ﷺ المبلغ عن الله ألقى إلى أمته المدعوين أن الله سبحانه على العرش، وأنه فوق السماء، كما فطر على ذلك جميع الأمم، عربهم وعجمهم في الجاهلية والإسلام إلا من اجتالته الشياطين عن فطرته، ثم عن السلف في ذلك من الأقوال مالم لو جمع لبلغ مئين أو ألوفا)[الحموية، ص٢٠١، ت: التويجري] (٥)__وقال ابن القيم(٧٥١ه‍)-رحمه الله-:(ومن أنكر هذا[أي: علو الله] فهو في جانب والفِطر السليمة، والعقول المستقيمة، وجميع الكتب السماوية، ومن أرسل بها في جانب )[الصواعق المرسلة، ج٢، ص٨٦٧، ت: حسين عكاشة] (٦)__وقال ابن سحمان(١٣٤٩ه‍)-رحمه الله-:(فمسألة علو الله على خلقه واستوائه على عَرْشه وإثبات صفات كماله ونعوت جلاله: من المسائل الجلية الظاهرة، ومما علم من الدّين بِالضَّرُورَةِ، فإن الله قد وضحها فِي كتابه)[كشف الأوهام والإلتباس،ص١١٧، ت: عبدالعزيز ال حمد] ❒-اعترافات أهل الفلسفة والكلام والتجهم بظهورها: (٧)__قال الفيلسوف ابن رشد الحفيد(٥٩٥ه‍): (القول بالجهة: وأما هذه الصفة فلم يزل أهل الشريعة من أول الأمر يثبتونها لله حتى نفتها المعتزلة ثم تبعتهم على نفيها متأخرو الأشعرية، و ظواهر الشرع كلها تقتضي إثبات الجهة)[مناهج الأدلة ص١٧٦، ت: محمود قاسم] (٨)__وقال المتكلم التفتازاني (٧٩٣ه‍): (فإن قيل: إذا كان الدين الحق نفي الحيز والجهة[أي: نفي علو الله على عرشه وفوقيته ] فما بال الكتب السماوية والأحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك من غير أن يقع في موضع واحد تصريح بنفي ذلك؟..)[شرح المقاصد ج٢، ص٦٧، ت:عبدالرحمن عميرة] (٩)__وقال القرطبي(٦٧١ه‍): (وقد كان السلف الأُول لا يقولون بنفي الجهة، ولا ينطقون بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله ، كما نطق كتابه وأخبرت رسله ، ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنّه استوى على عرشه حقيقة)[الجامع لأحكام القرآن ج٧، ص٢١٩، ت: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش] (١٠)__وقال أيضا:(وأظهر هذه الأقوال -وإن كنت لا أقول به ولا أختاره- ما تظاهرت عليه الآي والأخبار أن الله سبحانه على عرشه كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف، بائن من جميع خلقه، هذا جملة مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات)[ الأسنى في شرح الأسماء الحسنى ج٢، ص١٣٢، ت: عرفان بن سليم الدمشقي] (١١)__وقال الثعلبي(٤٢٧ه‍): (واعلم أن الآيات والأخبار الصحاح في هذا الباب كثيرة، وكلها إلى العلو مشيرة، ولا يدفعها إلا ملحد جاحد، أو جاهل معاند)[الكشف والبيان، ج٢٧،ص١١٢،ت: مجموعة من الباحثين]
Show all...
[ إن في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمانًا من مشاركة العاصين في وزر المعصية وعارها] ومن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته على القيام بهما، فهو شريك للعصاة في العار والعقوبة. وقد روى أبو داود في سننه عن العرس بن عميرة الكندي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها وقال مرة أنكرها، كان كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها، كان كمن شهدها». وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتاب «الزهد»: حدثنا سيار حدثنا جعفر حدثنا مالك بن دينار قال: مكتوب في التوراة من كان له جار يعمل بالمعاصي، فلم ينهه فهو شريكه. وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى أيضًا في «كتاب الصلاة»: جاء الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه قال: من رأى من يسيء في صلاته، فلم ينهه شاركه في وزرها وعارها. وجاء الحديث عن بلال بن سعد أنه قال: الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها، فإذا ظهر ولم تغير ضرت العامة. قال أحمد رحمه الله تعالى: وإنما تضر العامة؛ لتركهم لما يجب عليهم من الإنكار، والتغيير على الذي ظهرت منه الخطيئة. وروي البيهقي في «شعب الإيمان» عن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أوحى الله عز وجل إلى جبرائيل عليه السلام أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها. فقال: يا رب، إن فيهم عبدك فلانًا لم يعصك طرفة عين. قال: فقال: اقلبها عليه وعليهم، فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط». وذكر ابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن عمرو الصنعاني قال: أوحى الله إلى يوشع بن نون أني مهلك من قومك أربعين ألفًا من خيارهم وستين ألفًا من شرارهم قال: يا رب، هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟ قال: إنهم لم يغضبوا لغضبي، وكانوا يواكلونهم ويشاربونهم. وذكر أبو عمر بن عبد البر عن أبي هزان قال: بعث الله عز وجل ملكين إلى قرية أن دمراها بمن فيها، فوجدا فيها رجلا قائمًا يصلي في مسجد، فقالا: يا رب، إن فيها عبدك فلانًا يصلي. فقال عز وجل: دمراها، ودمراه معهم؛ فإنه ما تمعر وجهه فيَّ قط. وذكر الحميدي عن سفيان بن عيينة قال: حدثني سفيان بن سعيد عن مسعر، أن مَلَكًا أُمر أن يخسف بقرية، فقال: يا رب، إن فيها فلانًا العابد، فأوحى الله عز وجل إليه أن به فابدأ؛ فإنه لم يتمعر وجهه في ساعة قط. وذكر ابن أبي الدنيا عن وهب بن منبه قال: لما أصاب داود الخطيئة قال: يا رب، اغفر لي. قال: قد غفرتها لك، وألزمت عارها بني إسرائيل قال: يا رب، كيف وأنت الحكم العدل لا تظلم أحدًا، أعمل أنا الخطيئة، وتلزم عارها غيري؟! فأوحى الله إليه أنك لما عملت الخطيئة لم يعجلوا عليك بالإنكار. قلت: ويشهد لهذه الآثار قول الله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ}. ويشهد لها أيضًا ما أخبر الله به عن ثمود أنهم عقروا الناقة، وأنه دمدم عليهم بذنبهم فسواها، وإنما كان الذي عقرها واحد منهم، والباقون أقروه، ولم ينكروا عليه، فصاروا شركاءه في العار والعقوبة. قال عبد الواحد بن زيد: قلت للحسن: يا أبا سعيد، أخبرني عن رجل لم يشهد فتنة ابن المهلب إلا أنه رضي بقلبه؟ قال: يا ابن أخي، كم يد عقرت الناقة؟ قال: قلت: يد واحدة. قال: أليس قد هلك القوم جميعا برضاهم وتماليهم. رواه الإمام أحمد في «الزهد». ويشهد لها أيضًا حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم» قالت: قلت: يا رسول الله، كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم، ومن ليس منهم؟ قال: «يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم». متفق عليه، وهذا لفظ البخاري. في هذا الحديث: إن من كثر سواد قوم في المعصية مختارًا أن العقوبة تلزمه معهم. قال: واستنبط منه مالك عقوبة من يجالس شربة الخمر، وإن لم يشرب. وفي هذا الحديث من الفقه: التباعد من أهل الظلم والتحذير من مجالسهم، ومجالسة البغاة، ونحوهم من المبطلين؛ لئلا يناله ما يعاقبون به، وفيه أن من كثر سواد قوم جرى عليه حكمهم في ظاهر عقوبات الدنيا. انتهى. بتصرف من كتاب «القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» للشيخ حمود التويجري رحمه الله
Show all...
عن سفيان بن حسين قال: كان الحسن (البصري) كثيرًا ما يردد هذين الحرفين: «اللهم لك الحمد على حلمك بعد علمك ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك». «الزهد لأحمد بن حنبل»
Show all...
ما صح من أخبار نجوم أهل البصرة رضي الله عنهم لأبي أنس يوسف الدكالي👆🏼
Show all...
عن القاسم بن فائد، عن الحسن (البصري) قال: ابن آدم، دينك دينك، فإنما هو لحمك ودمك فإن ‌يسلم ‌لك ‌دينك يسلم لك جسمك ودمك وإن تكن الأخرى فنعوذ بالله فإنها ‌نار لا تطفأ، وجسد لا يبلى ونفس لا تموت. [الزهد لأحمد]
Show all...