براء !

بالله ادعوا له كثيرا كثيرا..

..

النازح المشرّد، الذي دمر أهله، وقتل أحبابه... طوى الله بيننا المسافات، وجمعنا عن قريب!

"يعجب الإنسان من طالب وضع نفسه تحت راية المجتهدين من الطلاب، وجلوسه على الانترنت بعدد ساعات يفوق الثلاث في اليوم، وربما إن جلس ثلاثا فقط، عد نفسه منضبطا صارما جلدا! أو من طالب قعد عن الطلب، أو يصيبه الحزن، لعدم توفر غرفة خاصة، وحاسوب عال المواصفات، وكتبا تملؤ الجدران الأربع، وووو ..! لا أخفيكم أني كنت أحمل بعضا من تلك النفسيات في السنوات الخالية، حتى كنت عندما يتكلم بعض مشايخي المجدين، وإخواني المحصلين، عن الإدمان الشبكي أتوسد كلامهم ريثما ينتهوا، فقد كنت أظن أنني قد انتهيت من هذه المشكلة المعضلة التي يقع في وحلها كثير من الطلبة أحسن الله حالهم 😊 ابتلى الله عباده الصالحين، وأهله المخلصين في بقعتنا الغزية الطاهرة، وقد أكرمني الله بالسكن في هاتي الديار، رفع الله عن أهلها البلاء.. دقت طبول الحرب، وعزمت على الجهاد بالقلم بعد عجزي عنه بالسلاح، كان تقطع الانترنت كثيرا، ومللت من متابعة الأخبار بعد بضع ساعات من بدأ المعركة (باستثناء لقاءات أبو عبيدة، والإعلام العسكري 😊). أتممت قبل الحرب الجزء الأول من شرح ابن عقيل -رحمه الله- مع سماع شرح شيخنا العيوني على الألفية -حفظه الله-، وفي الجولة الأولى من الحرب بدأت في الجزء الثاني وأتممته في أقل من شهر مع سماع الشرح!، وقرأت في تلك الجولة ما يزيد عن ثمانية كتب فيما أحسب! بدأت الجولة الثانية، خرجنا من بيتنا الخروج الأخير، وحمل كل فرد منا أهم حاجاته ومستلزماته، وقد خرجت يومها بـ «شرح ابن عقيل»، وأهم ملخصاتي، وحاسوبي.. انقطعت عن الانترنت لأشهر، وفي تلك الفترة أتممت الجزء الثالث في قرابة شهرين، فتحته في أربع محال: في بيتنا قبل خروجنا منه، ثم في بيت جدي كثير السكان، ثم في كراج يضيق عن استيعابنا -وعددنا سبعة- عند النوم، ثم في خيمتنا! أتممت في خيمتنا كثيرا من الكتب والسلاسل العلمية، والأهم أنني انهيت حفظ كتاب الله، وهذا كله محض توفيق من الله سبحانه وتعالى. لا أريد بكلامي هذا أن تعلم جدي في الطلب، أو عرقي المتصبب، أو كثرة الإنجاز، بل أنا بالنسبة لغيري من الأفحال: من المنتسبين للعلم زورا وبهتانا والله، ما أريد أن أوصله لك،  ما جعلني أنجز الجزء الأول من ابن عقيل في ثلاثة أشهر، والثاني في شهر؟! ما جعلني أنهي حفظ سبعة أجزاء بلا شيخ يحفظني ولا أخ يعينني؟ ما الذي تغير حتى يزيد الإنجاز بدرجة كبيرة؟! علمت أن لم تكن العزلة يوما مع هاتف فيه عشرات المواقع وكل موقع فيه مئات القنوات، ولا الفراغ بقضاء ست ساعات على الهاتف وعشر للنوم وثلاث للأكل والكثير من المباحات، ولا الهمة بوفرة الوسائل والمعينات! علمت أنني كنت أكذب عندما أجمع بين الهاتف والكتاب، وأقرن الجد بفراغ الوقت وتوفر المكان! إن طلب العلم لا يحتاج إلى تلك الأحلام الوردية التي تتمناها، فطالما اجتمع الهم والهمة والعزم، كان الطلب، وليكن شعارك «لا أبرح حتى أبلغ». ألم تشتعل أعضاؤك، ويعلو غيظك بعلمك أن أعداءنا دبروا لنا المكائد ونصبوا لنا الكمائن، يعملون ليل نهار، لا يطرف لهم جفن ولا يهدأ لهم بال، وأنت يا من تتكئ الأمة عليك، وتتوسم الخير فيك، ترقد رقود أهل الكهف! أكررها كثيرا..«إن الأمة لا تقوم إلا على أكتاف الصادقين»، ألا تخشى أن تكون من الذين (كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين)؟! أخيرا «اصدق الله يصدقك»." 1/6/2024 كتبه صاحبي وأخي [من مذكراته]...

بصراحة الأمر مؤلم مؤلم، أن تظلم في بلدك، ثم تخرج منه فارّا بدينك وعرضك، إلى بلد يدّعي صداقتك، ويزعم قرابتك، ثم تظلم فيه ثانية! وظلم ذوي القربى أشد مضاضة.. على النرء من وقع الحسام المهند! الله يلطف بأهل سوريا، وبلاجئي سوريا، وبالسوريين، ويحفظهم أينما كانوا...

خلاصة مشاكل الأمة وعلاجها: (مهم) رابط يوتيوب: https://youtu.be/tMoAx-ppLsw?feature=shared

تم الأمر والحمد لله... والله وبالله وتالله، أمة واحدة!

بصراحة، أمر المناشدات أتحرج منه كثيرا، مع أن الأمر ليس لنفسي والله، ولا آخذ عليه شيئا... إلا أن الله لما أكرمني بهذا المنبر، وعلمت أن كربة مكروب قد تحل، وهمَّ مهموم قد يفرج... رأيت أنه ثغر يَحرم عليّ تركه، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه... لنا عائلة غزيَّةٌ مغتربة، ضاقت بهم، واحتاجوا إلى السؤال، وأنا بهم خبير، وعلى وضعهم مطلع، وهم فيما يسألون صادقون... سدّ حاجتهم، وقضاء دينهم، حوالي ٧٠٠ دولار، من أراد أن أطلعه على التفاصيل، أو أراد المساهمة بشيء.. فليتواصل معي هنا: @BaraaGK_2004 على أن طريقة الاستقبال الوحيدة: PayPal

_ لا إله إلا الله!