- Subscribers
- Post coverage
- ER - engagement ratio
Data loading in progress...
Data loading in progress...
قصة تأليف الشيخ الطريفي للعقلية الليبرالية ..
توفي اليوم الداعية الكبير عصام العطار السوري المناضل الواقف في وجه الظلم وأحد قامات العمل الدعوي الإسلامي في سوريا والغرب حاول النظام السوري اغتياله فلما لم يجدوه اغتالوا زوجته (بنان بنت الشيخ علي الطنطاوي)، توفي اليوم في ألمانيا بعد مئة عام هجرية من البذل عليهما رحمة الله تترا، وعوض الله الأمة خيراً وقد كان أديباً شاعراً له أبيات جميلة، منها: "طال اغترابي، وما بَيني بمنقضبِ، والدهرُ قد جدّ في حربي وفي طلبي والشوق في أضلعي نار تذوبني ما أفتك الشوق في أضلاع مغترب كم ذا أحن إلى أهلي.. إلى بلدي إلى صحابي وعهد الجدّ واللعب إلى المنازل من دين ومن خلق إلى المناهل من علم ومن أدب إلى المساجد قد هام الفؤاد بها إلى الأذان كملحن الخلد منكسب الله أكبر هل أحيا لأسمعها؟ إن كان ذاك فيا فوزي ويا طربي"
قبل قرابة سنة، وفي يوم الخميس... جرى بيني وبين أحد الكرماء حوار تعرفنا فيه على بعضنا، فطفق الكريم يحدثني عن منزلتي عنده، ومكانتي في قلبه، وكرامتي عليه... فبينا نحن كذلك، إذ لاحت بين كلماته جملة لا أزال أحفظها، بل إني لا أذكر من كلامه بعدها مبتدأً ولا خبرا، قال: "وإذا احتجت لشيء يا حبيبي فاكتب لي ولا تقل، لا أرى ذِلَّة السؤال في وجهك، أنت أكرم!"... أكرمه الله ما أكرمه! بعد الموقف بسنة، ويوم الخميس أيضا: عرض لقيس أمامي حاجةٌ، فسألها شحيحا لئيما، فسأله الشحيحُ أربعَ مرات -وأنا أرقبهما- عن سعر طلبه، ومدى حاجته له... قبَّحَ اللهُ شُحَّه، شحيحٌ في ماله، كريم في كلامه! ورأيت قيسا -وقد أسرها في نفسه ولم يبدها- يبلع ريقه وينتظر العطاء، فإذا باللئيم يعطي المالَ قيسًا وقد تغير لونه، وغلظ صوته، وارتفع أنفه... فرده عليه قيسٌ وشتيمةً، ومشى... ثم أخذ يتمتم -ولا أزال أسمعه-: {قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} كررها ثلاثا ثم ذهب لسبيله، والعبرة تخنقه، والكمد يقتله. وبعدُ... فإن رجلا أكرمه الله فأنفق ماله في سبيل الله، ولم يتبع ما أنفقه منا ولا أذى -رجلٌ نبيل شريف، أحبّه الله فوفقه…