روائع الشعر العربي

ومنا حصينٌ والبطينُ وقعنبٌ ومنّا أميرُ المؤمنين شبييبُ ومنا حصينٌ والبطينُ وقعنبٌ ومنّا أميرَ المؤمنين شبييبُ حركة واحدة أنقذت عنق شاعر.

وَكُنَّا حَسبنَا كل بَيْضَاءَ شحمةً لياليَ لاقينا جُذامَ وحِمْيَرَا فَلَمَّا قرعنا النَّبع بالنَّبع بعضه بِبَعْضٍ أبَت عيدانُه أن تَكسَّرا وَلما لَقينَا عُصبَةً تغلبيةً يقودون جُردًا للمنية ضُمَّرا سقيناهمُ كأسًا سقونا بِمِثْلِهَا وَلَكنهُمْ كَانُوا على الْمَوْت أصبـــرا زُفَرُ بن الْحَارِث الكِلابي

(وقفة طفل غزاوي على قبر أبيه) نم يا أبي إنّ جفن الهمِّ يقظانُ أبكيك والدّمع من عينيّ هتّانُ طواك لحدُك كي يمتدّ لي قدرٌ ساعاته في حساب اليُتمِ أزمانُ فليت من رفعوا الأنقاض عن جسدي لم يرفعوا النَّعشَ إلا وهو  جثمانُ ألم تقل يا أبي بالأمس أن لنا من حولنا إخوة كثرٌ وجيرانُ فأينهم عن مآسينا التي انتفضت لها الشعوب، وهم صمٌّ وعميانُ وأين ما كنت تحكي عن مروءتهم وهم علينا لأهل الظلم أعوانُ وأين نصرتهم للمسلمين وقد جاءت بها سنّةٌ تُروى وقرآنُ لو استجابوا لأمر الله ما سكتوا عن اليهود، ولا ذلّوا ولا هانوا ولو أقاموا كتاب الله بينهمُ لما استبدَّ بأمر الحكم شيطانُ تركت بعدك للأيام يا أبتي طفلا يُربِّيهِ تشريدٌ وحرمانُ وحسرة في الحنايا لا انطفاء لها أوارها ولهيب النار سيّـــانُ #حسام_المذحجي

أَبَا الفَضْلِ طالَ اللَّيلُ أَم خانَنِي صَبري فَخُيِّلَ لِي أَنَّ الكَواكِب لا تَسْرِي أَرى الرَّملَةَ البَيضاءَ بَعدَكَ أَظلَمَت فَدَهْرِيَ لَيلٌ لَيسَ يُفضِي إِلى فَجرِ وَما ذاكَ إِلّا أَنَّ فيها وَديعَةً أَبَى رَبُّها أَن تُستَرَدَّ إِلى الحَشْرِ رُزِيتُ بِملءِ العَينِ يُحسَبُ كَوكَبًا تَولَّدَ بَينَ الشَّمس وَالقَمَرِ البَدرِ بِأَبلَجَ لَو يُخْفَى لَنَمَّ ضِياؤُهُ عَلَيهِ كَما نَمَّ النَّسيمُ عَلى الزَّهرِ بِنَفسِي هِلالٌ كُنتُ أَرجو تَمامَهُ فَعاجَلَهُ المِقدار في غُرَّةِ الشَّهرِ وَشِبلٍ رَجَونا أَن يَكونَ غَضَنْفَرًا فَماتَ وَلَم يَجْرَحْ بِنابٍ وَلا ظُفْرِ أَتاهُ قَضَاءُ اللَّهِ في دار غُربَةٍ بِنَفسِي غَريبُ الأَصلِ وَالقَبرِ وَالقَدْرِ أُحَمِّلُهُ ثِقْلَ التُّرابِ وَإِنَّني لَأَخْشَى عَلَيهِ الثّقْلَ مِن مَوطِئِ الذَّرِّ وَأُوْدِعُهُ غَبرَاءَ غَيرَ أَمِينَةٍ عَلَيهِ وَلَكِن قادَ شَرٌّ إِلى شَرِّ فَواللَّهِ لَو أَسْطِيعُ قاسَمتُهُ الرَّدى فَمُتْنا جَميعًا أَو لقاسَمَنِي عُمْرِي وَلَكِنّما أَروَاحُنَا مُلْكُ غَيرِنا فَما لِيَ في نَفْسِي وَلا فيهِ مِن أَمْـــرِ أبو الحسن التهامي في رثاء ولده

السّادة القرّاء! استشعارًا للمسئوليّة، لم أقترح على قارئ كتابًا قطّ إلا من طلب اقتراحي وألحّ في طلبه، ولكنّي أنصحّ دائمًا بتحرّي القراءة كتحرّي الصّداقة، فالكتابُ جليسٌ، والمرء يأخذ من طباع جليسه ولو كان حيوانًا، بل وإنّي أشبّه القارئ بالرّاعي، إن رعى إبلًا، أخذ عنها القسوة والخيلاء، وإن رعى غنّما، أخذ عنها السّكينة والوقار، ولا أظنني أسأت التّشبيه، فمرجعيتي حديثٌ شريف. فإذا الحيوان الأعجم يترك أثره في الإنسان، فما ظنّكم بالكتاب الفصيح؟! من فطرة العرب الأوائل الدّهاء والفطنة، لذلك تجد  للحمقى والمغفلين مؤلّفًا أدبيًا قديما، لأنّ وجودهم في ذلك الزّمان كان ظاهرة نادرة، والنّادر طريف، والطّريف يشغف الكاتب والقارئ على حدٍّ سواء، ونظرًا لقلّة الحمقى، خلق الأدباء شخصيّة خياليّة سمّوها (جحا). السّادة القرّاء! لا أعلم كتابًا لدُهاة العرب، ولكن نحن بأمس الحاجة إلى التّنقيب عنهم وقراءة سيرهم وأخبارهم! وأنا أقرأ كتاب «الحمقى والمغفّلين» لأوّل مرّة كنتُ بين الفينة والأخرى أعود إلى الغلاف، لأتأكد من العنوان، لأنّي- مقارنةً بنخبة هذا الزّمان- وجدتُ في الكتاب دهاة وحكماء، وهنا استشعرتُ الخطر، فأنهيتُ القراءة على الفور، وذهبتُ أبحث عن سيرة عمرو ابن العاص رضي الله عنه، وقد وجدتُ أن حاجتنا إلى القراءة في طرائف الدّهاة والحكماء والبلغاء، أمّا المغفّلين والحمقى، فكفى المرء أصدقاءه.

يقول توبة بن حمير في مَحبوبته ليلى الأخيلية: عفا الله عنها؛ هل أبيتَنَّ ليلةً مِنَ الدَّهْرِ لا يَسْرِي إليَّ خيالُها فتردّ عليه: وعَنْهُ عَفا رَبِّي وأَحْسَنَ حِفْظَهُ عَزِيزٌ علينا حَاجَةٌ لا يَنالُهـــا

- ‏"أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ الظُلمَ شُؤمٌ وَلَا زَالَ المُسًيءُ هُوَ الظَّلُومُ إِلَىٰ الدَّيَّانِ يَومَ الدِّينِ نَمضِي وَعِندَ اللَّهِ تَجتَمِعُ الخُصُومُ."! - أَبُو الْعَتَاهِيَةِ |• ✍🏻

حمداً لربي وذمَّاً للزمانِ فما أقلَّ في هذه الدنيا مسرّاتـــي

في العيد آخُذُ أُهْبَةَ الأشواقِ حتى أُهنّئكم من الأعماقِ وأصوغ من وحي الحنين مشاعري الحرّى أُراقصها على أوراقي عيدٌ يليقُ بكم بكلّ مسرّةٍ وهَجَاً يشعُّ سَناهُ في الأحداقِ العيد أنتم لي فلولاكم لما عمّ الْهَنا والبِشْرُ في الآفاقِ ! - عبدالله السعيدي.💛