عبدالرحمن النوفل (علل الحديث )

سيحذف بعد مدة

مجلس للأسئلة بعد نصف ساعة ان شاء الله تكتب الأسئلة هنا أو على بوت القناة @allalhdeth_bot

من عنده معرفة بتحويل الدروس الصوتية إلى صيغة تناسب اليوتيوب يتواصل على البوت

بَدر بْن محَمد: من السنن المتروكة: أن يقوم الإمام -بعد السلام وبعد أن يستقبل الناس - من موضعه ويتنحى عنه ولا يستقبل المأمومين. جاء في المدونة والعتبية وفي الجامع لابن يونس : قال الإمام مالك في إمام مسجد الجماعة أو مسجد من مساجد القبائل قال: إذا سلم فليقم ولا يقعد وذلك في الصلوات كلها، قال: وأما إذا كان إماماً في السفر ، أو إماماً في فنائه ، ليس بإمام جماعة ، فإذا سلم فإن شاء تنحى وإن شاء قام. وروى الإمام عبدالله بن وهب : عن يونس بن يزيد : أن أبا الزناد أخبره قال : سمعت خارجة بن زيد بن ثابت- أحد الفقهاء السبعة- يعيب على الأئمة قعودهم بعد التسليم ، ويقول: إنما كانت الأئمة ساعة تسلم تنقطع عن مكانها . قال ابن وهب : وبلغني عن ابن شهاب الزهري أنه قال: إنها السنة . قال ابن وهب: وقال ابن مسعود: أن يجلس على الرضف خير له من ذلك. قال ابن وهب : وبلغني عن أبي بكر الصديق أنه كان إذا سلم كأنه على الرضف- الحجارة المحماة- حتى يقوم، وأن عمر بن الخطاب قال: جلوسه بعد السلام بدعة . وفي حديث ذي اليدين أنه عليه الصلاة والسلام قام ساعة سلم واتكأ على خشبة في المسجد. قال العلماء: وفي هذا من الفوائد: أن الإمامة منصب يحمل على الترفع على الناس الا من رحم الله فأمر الإمام أن لا يكون في موضعٍ أعلى من المأموم وأن يتنحى عن منصبه فور انتهاء صلاته؛ ولذلك فرق الإمام مالك بين الإمام الراتب والإمام الطارئ. وأيضاً فإن استقبال المأمومين بوجهه فيه حرجٌ لهم فمنهم من هو في حال خشوعٍ وتأثر ومنهم من يحتاج أن يمد قدمه ومنهم من يحتاج أن يحدث جليسه. وأيضاً قد نهي المصلي أن يصلي إلى أحدٍ قد استقبله بوجهه. وأيضاً فقد نهي المصلون أن يسبقوا الإمام بالانصراف وأمر الإمام أن يعجل انصرافه عن موضعه الا إن كان يريد تنبيههم أو موعظتهم. وغير ذلك من الفوائد. منقول *

من ص٢٧