إسماعيل عرفة

من المقولات الجميلة التي وصف بها الأمريكي جيفري لانج سبب دخوله للإسلام، وقد كان نصرانياً ثم ألحد ثم قرر أن يبدأ في قراءة القرآن : قال: (وأمسكت القرآن لأول مرة، فشعرت أن القرآن هو من يقرأني).

مصطلح "الإنسانية" بتعريفه هو مصطلح يتجاوز الأديان ويعمل على إزاحتها وليس استيعابها، وقد جاءت الأحداث الحالية لتثبت كيف أن الإنسانية هي أيدولوجيا غربية صرفة يتم توظيفها لأغراض استعمارية تدمر الشعوب. لذا أقول أن "الإنسانية" هي أيدولوجيا تتحدث عن حقوق الإنسان الغربي حصرًا، ومن الغباء تكرار هذا المصطلح أو إعادة تداوله بعد هذه الأحداث.

من المضحكات أن نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق للشرق الأوسط لما سُأل: ما الفرق بينكم وبين الصين وروسيا وأنتم لا تسمحون بحرية الطلاب في التعبير عن آراءهم؟ رد قائلًا: لا الفرق كبير، هم لا يسمحون بمثل هذه الاحتجاجات، أما نحن فنسمح بها. فرد المذيع فورًا: ثم تقمعونها؟ فمن الظريف أنك تشوف إزاي الراجل بيقول بكل صراحة أن الديمقراطية تعني أنك تقول ما تشاء ونحن سنفعل فيك ما نشاء، شيء عبثي والله بس كاشف وبيعرّي النظام على حقيقته.

منذ أيام قامت مضيفة طيران تونسية بقتل طفلتها ومثلت أمام محكمة للإدلاء بشهادتها، فقالت أنها كانت منغمسة جدًا في العلاج بالطاقة وفي إحدى جلسات التأمل قام المدرب بعمل "حركات غريبة على جسدي" فرأت سيدنا عيسى واعتقدت أنها مريم العذراء. وحكت أنها أصبحت تختنق لسماع القرآن وتفسر آياته بتفسيرات غريبة، كما شاهدت أمور غريبة تحدث لها في المرآة، ورأت الملائكة وأخبرتها أن الأخيار يجب أن يصعدوا إلى السماء. ومن أهم ما قالت أنها "لم تكن في وعيها لحظة قـ..تل طفلتها. علم الطاقة المنتشر على يوتيوب وتقام لو الدورات بآلاف الجنيهات والدولارات، له مداخل جذابة للناس، تعوض جفاءهم الروحي ويعدهم بحل مشاكلهم النفسية والحياتية، وغالبًا ما يلجأ إليه المساكين الذين لا نصيب لهم في العلم الشرعي ولا يجدون من يوجههم في الحياة. حتى إذا انغمس الشخص في علم الطاقة وجد نفسه يدخل في التنجيم وعلم الأفلاك، والتواصل بالسحر مع الجن والشياطين، وراودته الأحلام والكوابيس وفقدان الوعي، ونحو ذلك مما تواترت فيه الشهادات وهي كثيرة جدًا على يوتيوب. وشهادة مضيفة الطيران المؤسفة هي شهادة جديدة مأساوية على هذا الإجرام والزندقة المسماة بعلم الطاقة، ليت الناس يتعلمون.

حتى الآن، وفي خلال أسبوعين ففط، تم اعتقال أكثر من 1200 طالب وأستاذ في 25 جامعة أمريكية.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (إن من اقتراب الساعة أن يصلي خمسون نفساً لا تقبل لأحدهم صلاة).

بعض الفرص التاريخية لا تأتي للشخص إلا لمرة واحدة أو لحقبة واحدة فقط في حياته، فإذا فاتته عسر عليه جدًا تعويضها بعد ذلك. ومثال ذلك ما قاله الشافعي رحمه الله: ومن لم يذق مُر تعلم ساعةً *** تجرع ذل الجهل طول حياته ومن فاته التعليم وقت شبابه *** فكبر عليه أربعاً لوفاته وقياسًا على ذلك أعتقد أن الأحداث الحالية كانت فرصة تاريخية لجيل من الشباب، ولا تزال، للانعتاق من قيد الذل والهوان الذي كبّل روحه وشل تفكيره وأركانه .. فإن فوّتها جرت عليه سنة الاستبدال كما جرت على من قبله، ولا كرامة.

أي علاقة زوجية تدخل تفاصيلها إلى مساحة السوشيال ميديا فقد حكمت على نفسها بالفساد والإفساد، وإن لم تنتهِ بالطلاق.

هناك فئة من أساتذة الكليات في بلادنا مش بس مرضى نفسيين وإنما مجرمين ومستبدين، يستمتعون بإذلال الطلبة ويتلذذون بإهانتهم، ويجبرون بقية الطلبة على المشاهدة والاكتفاء بالصمت. في كتابها (سياسة الإذلال: مجالات القوة والعجز) تجادل المؤرخة الألمانية Ute Frevert أن إحدى ركائز النظام الأكاديمي المدرسي الحديث هي فكرة العقاب بالخزي والعار ، ولا يكتفى فيه بالعقاب فرديًا فحسب وإنما تترسخ فيه فكرة الإشهار والفضيحة كذلك. وبينما تجاوزت بعض النظم الغربية علاقة الذل هذه، إلا أنه في مجتمعاتنا البئيسة يتوارث الكثير من أساتذة الجامعات نفسية الإذلال الاستبدادية هذه، فلا يرى هذا الأستاذ نفسه أستاذاً إلا إذا تفنن في إذلال طلابه وإخضاعهم لسلطته.

يبدو أن الصهاينة أُرغموا على القبول ببعض شروط حماس. القناة 12 عن وزير الخارجية الإسرائيلي: • سنعلق العملية في رفح إذا لزم الأمر من أجل التوصل إلى اتفاق. موقع "أكسيوس" الأمريكي: • الاقتراح الإسرائيلي الجديد يتضمن الاستعداد لمناقشة استعادة الهدوء المستدام في غزة بعد إطلاق عدد من المحتجزين لأسباب إنسانية. • المقترح الجديد يتضمن استجابة للعديد من مطالب حماس مثل الاستعداد لعودة كامل الفلسطينيين النازحين إلى منازلهم في شمال غزة.