رَوائم

قال عطاء السليميّ عند موته: "ربِّ إني لا أملك غير قلبي أتألم به لشدائد المكروبين، ولساني كتابةً ونطقًا أُناصر به المظلومين؛ فاغفر لي عجزي وضعفي، ولا تؤاخذني بجريمة الخذلان يا كريم" ما جزعنا وأنت مولانا، ولا استعجلنا نصرًا ووعدك حقّ، لكنّنا جسدٌ واحد يؤلمنا الجرح ذاته، فنسألك العون فأعن إخواننا وإيّانا وهوّن عليهم، وأفرغ اللهم عليهم صبرًا وثبّت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين.

اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين في غزة يا مُنجّي نجِّهم، نحن الذين لا حيلة لنا وحول والقوة كلها لك..

"يرعاك ربّ لم تزَل في حِفظِه ‏ووقايةٍ منه، مدى الأزمان.."

"معرفتي إنك بخير وفي حياتك سعيد ‏من رحمة الله عليّ، ومن بركاتها" فاللهم، اللهمّ، أحبّتي.. والمسلمين.

"وأما بعد؛ إن الحُبّ باقٍ ‏بقاء الراسياتِ من الجبالِ ‏وليس يزول بالإعراضِ عنّي ‏ولا منعي الإجابةَ عن سؤالِ ‏ولا هجري وقد أتلفتُ عيني ‏وليلُ الشوقِ ممدودُ الحِبالِ ‏فإنّك قد سكنت خلال روحي ‏ومن يسكنْ خِلال الروحِ غالِ.."

‏"وأنت منّي كروحي بل أنت منها أحَبّ ‏وأنت للعينِ عينٌ.. وأنت للقلبِ قلب"

واعلم أنك لا تصيب الغلبة إلا بالاجتهاد والفضل، وأن قلة الإعداد لمدافعة الطبائع المتطلّعة هو الاستسلام لها! فإنه ليس أحدٌ من الناس إلا وفيه من كل طبيعة سوء غريزة، وإنما التفاضل بين الناس في مغالبة طبائع السوء. • ابن المقفّع، الأدب الكبير.

"إن الله إذا أراد أمرًا أزال العواقب وأتمّه" اللهم تولى أمورنا بحُسنِ تدبيرك وسِعة فضلك وجميل كرمك وبشرنا بتمامها

"لو قلّبت صفحات أيّامك مُتأمّلًا لوجدت أن أكثرها أُنسًا وسلامًا وحبورًا هي ما كنت فيها إلى الله أقرب، وأن أيسر الهموم التي مرّت على قلبك هي تلك التي اتخذت ربّك لها وكيلًا؛ فوالله مهما جربت أشكال الملاجئ فلن يَطعم هذا القلب حلاوةَ شيءٍ مثل قُربه من ربّه"