فَتيتُ المِسك.

لَهفي عَلَيك قَضَيتَ العُمرَ مُقتَحِما في الوَصلِ نارا وفي الهِجرانِ نيرانا..

أقصِر فؤادي! فما الذكرى بشافعةٍ ولا بنافعةٍ في ردِّ ما كانا! سلا الفؤاد الذي شاطرتَه زمنًا خفقَ الصبابة، فاخفق وحدَك الآنا!

أيقنا بالإجابة وتوكلنا عليك؛ فالفرج يا رب، الفتح يا رب؛ سَيِّرنا لما يرضيك عنا ويسِّرنا لما يرضيك منا، وسرَّنا ربنا بما يرضينا. حسام الدين السنوسي.

وصَلِّ رَبِّ على المُختارِ ما طلَعَت شَمسُ النَّهارِ ولاحَت أَنجُمُ الظُّلَمِ والآلِ والصَّحبِ والأَنصارِ مَن تَبِعُوا هُداهُ واعتَرَفوا بالعَهدِ والذِّمَمِ وامنُن على عبدِكَ العانِي بمغفِرَةٍ تمحُو خطاياهُ في بَدءٍ وَمُختَتَمِ. - محمود سامي البارودي.

وصَلِّ رَبِّ على المُختارِ ما طلَعَت شَمسُ النَّهارِ ولاحَت أَنجُمُ الظُّلَمِ والآلِ والصَّحبِ والأَنصارِ مَن تَبِعُوا هُداهُ واعتَرَفوا بالعَهدِ والذِّمَمِ وامنُن على عبدِكَ العانِي بمغفِرَةٍ تمحُو خطاياهُ في بَدءٍ وَمُختَتَمِ. - محمود سامي البارودي.

"وَعَواقِب الأيامِ في غصاتها مَضضٌ يَذل لهُ الأَعز الأَنجَبُ"

"وكن لطيفًا بنا في كلِّ نازلةٍ لُطفًا جَمِيلًا به الأهوَالُ تنحَسِرُ!" أنت الولي وصاحب الإحسان يا رب..

أَبكيكَ مِنْ طَلَلٍ أَهلُوهُ مَا ظَعَنُوا لم يَهجُرُوهُ ولكنْ تَحتَهُ دُفِنُوا جَلَّ المُصَابُ فَلَا نُدْهَى بِفَاجِعَةٍ إِلَّا وَيَتْبَعُهَا مِنْ مِثلِهَا مِحَنُ لَم نَدَّخِرْ لِحَصَادِ الموتِ مِنْ كَفنٍ إِلَّا وقَد ضَمَّنَا مِنْ بُؤسِنَا كَفَنُ. - علي أيمن.

اليوم يوم الرجاء؛ فعلى الخوف فغلِّبوه، متزمِّلين بالحب متدثِّرين. ما شِكاياتُكم في حياتكم كلِّها إلا من عيوبٍ وذنوبٍ وكروبٍ؛ فاليوم أنزلوا الثلاثة بالله ربكم، ما ظهر منها وما بطن، ما دقَّ منها وما جلَّ؛ أن يصلح العيوب، ويغفر الذنوب، ويكشف الكروب، مستبشرين بنعمةٍ منه وفضلٍ، أنه يستجيب لكم رحيمًا قديرًا، هو عليه هَيِّنٌ. رب كيف لا أوقن بقبولك؛ ولو شئت ما فتحت لي إلى دعائك بابًا، ولعسَّرت عليَّ في الضراعة أسبابًا! أمَا وقد أدخلتني عليك طامعًا راجيًا؛ فإني معظِّمٌ فيك الطمع موسِّعٌ فيك الرجاء؛ فأسألك ذلك لي ولوالديَّ، ولأصحاب الحقوق عليَّ، والذين هم للدعاء سائليَّ. من أسعدُ اليوم من عبدٍ أحسن الظن بالله؛ فكان الله له عند ظنه! الشيخ حمزة أبو زهرة.

قال النووي: «قد قدمنا في أذكار العيد حديث النبي ﷺ: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» فيستحب الإكثار من هذا الذكر والدعاء، ويجتهد في ذلك، فهذا اليوم أفضل أيام السنة للدعاء، وهو معظم الحج ومقصوده والمعول عليه، فينبغي أن يستفرغ الإنسان وسعه في الذكر والدعاء وفي قراءة القرآن، وأن يدعو بأنواع الأدعية، ويأتي بأنواع الأذكار، ويدعو ويذكر في كل مكان، ويدعو منفردا ومع جماعة، ويدعو لنفسه ووالديه وأقاربه ومشايخه وأصحابه وأصدقائه وأحبابه وسائر من أحسن إليه وجميع المسلمين. وليحذر كل الحذر من التقصير في ذلك كله؛ فإن هذا اليوم لا يمكن تداركه، بخلاف غيره. ولا يتكلف السجع في الدعاء؛ فإنه يشغل القلب، ويذهب الانكسار والخضوع والافتقار والمسكنة والذلة والخشوع، ولا بأس بأن يدعو بدعوات محفوظة معه له أو غيره مسجوعة إذا لم يشتغل بتكلف ترتيبها ومراعاة إعرابها. والسنة: أن يخفض صوته بالدعاء، ويكثر من الاستغفار والتلفظ بالتوبة من جميع المخالفات مع الاعتقاد بالقلب. ويلح في الدعاء ويكرره، ولا يستبطئ الإجابة، ويفتتح دعاءه ويختمه بالحمد لله تعالى والثناء عليه سبحانه وتعالى، والصلاة والتسليم على رسول الله ﷺ، وليختمه بذلك، وليحرص على أن يكون مستقبل الكعبة وعلى طهارة». 【الأذكار】