فَتيتُ المِسك.

اليوم يوم الرجاء؛ فعلى الخوف فغلِّبوه، متزمِّلين بالحب متدثِّرين. ما شِكاياتُكم في حياتكم كلِّها إلا من عيوبٍ وذنوبٍ وكروبٍ؛ فاليوم أنزلوا الثلاثة بالله ربكم، ما ظهر منها وما بطن، ما دقَّ منها وما جلَّ؛ أن يصلح العيوب، ويغفر الذنوب، ويكشف الكروب، مستبشرين بنعمةٍ منه وفضلٍ، أنه يستجيب لكم رحيمًا قديرًا، هو عليه هَيِّنٌ. رب كيف لا أوقن بقبولك؛ ولو شئت ما فتحت لي إلى دعائك بابًا، ولعسَّرت عليَّ في الضراعة أسبابًا! أمَا وقد أدخلتني عليك طامعًا راجيًا؛ فإني معظِّمٌ فيك الطمع موسِّعٌ فيك الرجاء؛ فأسألك ذلك لي ولوالديَّ، ولأصحاب الحقوق عليَّ، والذين هم للدعاء سائليَّ. من أسعدُ اليوم من عبدٍ أحسن الظن بالله؛ فكان الله له عند ظنه! الشيخ حمزة أبو زهرة.

قال النووي: «قد قدمنا في أذكار العيد حديث النبي ﷺ: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» فيستحب الإكثار من هذا الذكر والدعاء، ويجتهد في ذلك، فهذا اليوم أفضل أيام السنة للدعاء، وهو معظم الحج ومقصوده والمعول عليه، فينبغي أن يستفرغ الإنسان وسعه في الذكر والدعاء وفي قراءة القرآن، وأن يدعو بأنواع الأدعية، ويأتي بأنواع الأذكار، ويدعو ويذكر في كل مكان، ويدعو منفردا ومع جماعة، ويدعو لنفسه ووالديه وأقاربه ومشايخه وأصحابه وأصدقائه وأحبابه وسائر من أحسن إليه وجميع المسلمين. وليحذر كل الحذر من التقصير في ذلك كله؛ فإن هذا اليوم لا يمكن تداركه، بخلاف غيره. ولا يتكلف السجع في الدعاء؛ فإنه يشغل القلب، ويذهب الانكسار والخضوع والافتقار والمسكنة والذلة والخشوع، ولا بأس بأن يدعو بدعوات محفوظة معه له أو غيره مسجوعة إذا لم يشتغل بتكلف ترتيبها ومراعاة إعرابها. والسنة: أن يخفض صوته بالدعاء، ويكثر من الاستغفار والتلفظ بالتوبة من جميع المخالفات مع الاعتقاد بالقلب. ويلح في الدعاء ويكرره، ولا يستبطئ الإجابة، ويفتتح دعاءه ويختمه بالحمد لله تعالى والثناء عليه سبحانه وتعالى، والصلاة والتسليم على رسول الله ﷺ، وليختمه بذلك، وليحرص على أن يكون مستقبل الكعبة وعلى طهارة». 【الأذكار】

الدعاء من الكتاب والسنة.

إلى عرفاتِ اللهِ يا خير زائرٍ عليكَ سلامُ اللهِ في عرفاتِ. ، على كل أفقٍ بالحجاز ملائكٌ تزف تحايا الله والبركاتِ.   ، لدى الباب جبريلُ الأمينُ براحهِ رسائل رحمانية النفحاتِ. ، وزمزمُ تجري بين عينيكَ أعينًا من الكوثرِ المعسولِ منفجراتِ. - أحمد شوقي.

"لبيك لبتك القلوب وأقبلت ترجوك عفوًا أنت أنت الخالقُ لبيك حمدًا منك والنعما كذا والملك للرحمن نعم الرازق".

«رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا»

«وتذكّروا كلّ الذين نحبّهم ولْتذكروا بالغيبِ كلّ قريبِ» سوسن الدعيس. . لا تنسونا من صالح دعائكم.

«‏عفوٌ من الرحمن غاياتُ المُنى وإذا سألتُم فاسألوهُ العافية». . اللهم إنك عفوّ تحبّ العفو فاعفُ عنّا. اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

أحيوا سنة التكبير.. الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلّا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

«من تذكّر مضاعفة الثواب في هذه الأيام؛ هانت عليه نفسه يبذلها في كل سبيل مُقرِّبة إلى الله عز وجل= الحسنة تسبق عشر سيئات، والله يضاعف لمن يشاء.. تذكّر هذا جيدا!»