فَصِيح

مَا زِلتُ مِن خَوفِي عَلَيكَ أخَافُنِي وَأخَافُ أن يَقسُو عَلَيكَ حَنَانِي عَينَاكَ يَا قَمَري إعتِذَارَاتُ السَّمَا عَن كُلِّ مَا عَانَيتُ أو سَأعَانِي مَا كانَ مِنكَ وَمَا يَكُونُ غَفَرتُهُ عَن أيِّ ذَنْبٍ -بَعدُ- يَعتَذِرَانِ.

ألَا إنَّ دَمعِي يَسقُطُ اليَومَ بَاكِيَا وَحَسرَةُ قَلبِي والبُكَاءُ هَلَاكِيَا وَقَدْ صَارَتِ الأيَّامُ والبَأسُ كَاسِيَا سِنِينَاً طَوِيلَاتِ الأسَىٰ وَاللَّيَاليَا

أَعَيَّرْتَني بِالنقصِ والنقصُ شاملٌ ومَن ذا الذي يُعْطَى الكَمالَ فَيَكْمُلُ وَأشْهَدُ أنّيَ ناقصٌ غَيرَ أنَّني إذا قِيسَ بِي قَومٌ كَثيرٌ تَقَلَّلوا. 

‏أَيا زَهرَةَ الوادي الكَئيبَةَ إِنَّني ‏حَزينٌ لِما صِرتِ إِلَيهِ كَئيبُ

قُلْ لِلَّذي هو مُثْقَلٌ من هَمِّهِ ‏هَوِّن عليكَ؛ فإنَّ رَبِّكَ يَعْلمُ

بَعضُ الجمَالِ هَداهُ اللهُ يُتعبُنا أليسَ يدْري بأنّ الحُسنَ قَتّالُ؟

‏غازلتُها فازدادَ شِعْرِي رِقّةً ‏وتوجّهت كُلُّ القصائدِ نَحْوَها ‏عربيةٌ زانَ القصيدُ بِذِكْرها ‏فكأنها وزنُ البيوتِ ونَحْوُها

‏ماذا تُريدينَ.. قلبي؟ أنتِ زهرتُهُ ‏ماذا تُريدينَ.. عُمري؟ أنتِ أعماري ‏لو تطلبينَ عيني لستُ أمنعُها ‏يا غيمةً حملت في الصيفِ أمطاري

رحلُوا وما أبقى الرَّحيلُ متاعا تركُوا الحنينَ معَ الأنينِ مشاعا يا ليتهم قبل الرَّحيلِ تريَّثوا حتَّى نُعانِقَ أو نقولَ وداعا.