أَثَرْ
حسابُ #أَثَرْ، حسابٌ دينيٌّ اجتماعيٌّ يهتمُّ بشؤون المسلمين، كلّ المسلمين، يهدفُ إلى تكثير سواد الأمّة وتعزيز اليقين بالدين رابط قناة التلغرام : https://t.me/etherblogs
Mostrar más934
Suscriptores
+124 horas
-27 días
Sin datos30 días
- Suscriptores
- Cobertura postal
- ER - ratio de compromiso
Carga de datos en curso...
Tasa de crecimiento de suscriptores
Carga de datos en curso...
Repost from قناة د.فهد بن صالح العجلان
ذُكر العابد الزاهد الشهير معروف الكرخي مرَّة في مجلس الإمام أحمد بن حنبل، فقال بعض الحضور: هو قصير العلم. فقال أحمد: (أمسك عافاك الله، وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف).
وقال عبد الله بن أحمد لأبيه الإمام: هل كان مع معروف شيءٌ من العلم؟ قال: (يا بنيَّ، كان معه رأس العلم خشية الله).
ما ألطف هذه الطريقة التي سلكها الإمام رحمه الله، فهو لم يجب عن السؤال المتعلق بعلم معروف الكرخي، ولم ينسبه إلى العلم، وإنما صرف الكلام إلى الثناء عليه، وبيان فضله، فنهى عن الخوض في هذا المعنى مطلقًا، ولفت نظرهم مع ذلك إلى المعنى الذي يجب أن يسعى له أهل العلم وهو تحقيق خشية الله.
هو منهج تربويٌ عظيمٌ في كفِّ اللسان عن الخوض الذي لا ثمرة منه، خاصة حين يطال أهل العلم والفضل والتقوى، فالبحث في كون الرجل الصالح عالمًا أو غير عالمٍ لا يجنى منه حفظ دين ولا صلاح معتقد، وإنما ذكر أفاضل أهل الإسلام بنقصٍ أو ذمٍ بلا أدنى مصلحة.
ما أجمل أن يربي المسلم نفسه ويشيع فيمن حوله مثل هذا الخلق العظيم الذي امتثله الإمام أحمد فيمسك لسانه عن كل خوضٍ لا يرى فيه مصلحة حقيقة ظاهرة في حفظ دين الناس.
وعلى كل حالٍ، فليس المقصود هو الحديث عن فائدة هذه الواقعة الجميلة.
وإنما لفت النظر إلى أهمية العناية بكتب السنَّة والآثار والمسائل والتراجم المتقدمة التي تظهر مثل هذه الحوادث البديعة، فتظهر أقوال علمائنا الأوائل وقصصهم ومواقفهم وصفاتهم، فهي منجم لا ينضب من الكنوز النفيسة.
وهذه الكنوز لا تقتصر على الجانب العلمي والاعتقادي منها، بل فيها مادةٌ خصبةٌ عظيمةٌ يجب أن لا يغفل عنها لاستخراج معانٍ بديعةٍ من المقولات والحوادث الدالة على:
-الحكمة وسعة العقل ولطائف الإدراك وحسن التصرف.
-السياسة المصلحية للنفس والأهل والمجتمع.
-الأخلاق الحسنة والمعاني الفاضلة التي يتحلون بها.
-العناية بالتعبد وسلامة الصدر وأعمال القلوب.
-الصدق والتجرد للحق والسلامة من الهوى.
ومجالات أخرى تزيد وتنقص بحسب حاجة كل قارئ ومقصده.
❤ 2
Repost from قناة أحمد عبد المنعم
كم منع القرآنُ من مشاريع إبليسية أرادت أن تمحو هُوية الأمة، وتستأصل كرامة المؤمن وتُذيب عقيدته، وتحوّله إلى تابع ذليل، لا غاية له يقصدها ولا سبيل يسلكه.
أضاء القرآن للمؤمن طريقه، وعرّفه بربه، ورفعه عن الخلود إلى الأرض ونفث فيه من العزة والكرامة، وأقام له جسورا مع إخوانه المؤمنين.
❤ 2
Repost from شريف محمد جابر
يكره بعض الملاحدة أن ينطلق المسلم في مخاطبتهم من إيمانه بصحّة رسالة الإسلام، بل يريدون منه أن يمضي معهم لمعرفة الحقيقة بخطاب "تعالوا نعرف الحقيقة معًا" لا بخطاب "هذا الحق الذي أعرفه وأريد تعريفكم به".
والحقيقة أنّ هذا أقرب للعب الأطفال من الجدّ، فمن وجد طريقه إلى الله لمَ عليه أن يتنكّر لذلك ويخاطب الآخر كما لو أنّه لم يجد الطريق؟
لو أنّ مجموعةً من النّاس تائهون في صحراء، فمضى بعضهم يبحث عن طريق إلى واحة ماء، وعاد أحدهم ليقول للمجموعة: لقد عثرت على طريق الماء من هنا! هل سيكون من العقل في شيء أن يقول له بعضهم: لا نحبّ أن تخبرنا بذلك بهذا اليقين، نريد منك أن تصطفّ بيننا ثم تبحث معنا عن طريق واحة الماء كما لو أنّك لم تجده! هل هذا خطاب يصدر عن عقلاء أم مجانين؟
ولو جاءهم رجل من سكّان الواحة وأخبرهم بأنّه يعيش في واحة غنّاء، هل يُعقل أن يطلبوا منه الانطلاق من موقفهم أو أن يعتبروا ولادته في الواحة ونشأته فيها دليلا على ضعف مزاعمه؟!
الباحث عن الحقيقة ينظر في كل خطاب بصدق، ولا يطلب من النّاس أن يمثّلوا له دور الجاهلين ليكونوا ظاهريّا في منزلته من الجهل بالله وكتبه ورسله وهم في الواقع مؤمنون بما يدعونه إليه.
ومَن أعرض عن هدايات الإيمان لأنه لا يحب أن نخاطبه بلهجة الموقنين أو لا يحب أن يستمع إلى كتاب الله فتلك مشكلته، ورفضه هذا يدلّ على عدم جدّيّته في معرفة الحقّ.
❤ 5👍 1
"يأتي شرف كل مصلح بقدر سوء زمانه وبقدر امتثاله لهدي النبي ﷺ في إصلاحه".
- الشيخ أحمد السيد || الطريق إلى بيت المقدس.
❤ 7