حسين أمين (أبو عبد الرحمن)

دبابة جديدة💫 قال أحد الأصحاب: كأن الشباب أخذت إيدهم على هف الدبابات. 😄

قال ابن الوردي عن ابن تيمية بعدما رآه: علماءُ زمانه فَلكٌ هو قُطبه، وجسمٌ هو قلبه.

أمَّا في المحرر فصارت عند البعض حساسيةٌ مُفرطة، حتى لو طارت على أحدهم ذبابةٌ لأشعلوا وسائلَ التواصل وأقاموا عليها المناحات والتعازي لأنه تم الانتقاصُ من مقام الشيخ الفلاني!

عندما يعتاد الشيخ ألَّا يسمعَ من الناس والأتباع إلَّا المدح والثناء حتى فيما ينبغي مراجعته فيه = فلا تعجب بعد ذلك أن يأنفَ من كلِّ نقدٍ أو ملاحظةٍ تُوجَّه إليه، حتى لو كان نقدًا علميًّا ليس فيه إساءةٌ لشخصه. أَحسَبُ أنها ساءت أخلاقُ كثيرٍ من الشيوخ بسبب الأتباع. المراجعة والمناقشة والاستيضاح بل الاستدراك والتخطئة = لا تعني بالضرورة النزول عن مقام الأدب مع المشايخ والعلماء، ومن الأخطاء التربوية أن يُلقَّنَ الطلابُ والناس التسليمَ لكلِّ ما يقال، ومن المؤسف أن ترى البعض يتعمد تربية الناسِ والأتباع على هذه العقلية، وربما لقَّنوهم بعض النصوص والآثار التي وصفت مجالسَ وعظِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان الصحابة خاشعين وكأن على رؤوسهم الطير، فصاروا يطلبون من الطلاب أن تكون هذه حالهم معهم "كأنَّ على رؤوسهم الطير"! مَن أخذ حالَ الصحابة في هذا المجلس وفهم منه أنهم لم يكونوا يراجعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويستفصلوا منه المُجملات، أو يستوضحوا المُبهمات، أو يتبيَّنوا ما كان من قَبيل الوحي أو الاجتهاد = فهو أجهل من حمار أهله. منذ سنوات قرأت كتاب "اختلاف المفتين"، فاستشكلت موضعين أو ثلاثةً فيه، فلما انتهيت منه راسلت المؤلف وشكرته على الكتاب ثم ذكرت له المواضع التي استشكلتها من الكتاب، فبيَّن وجهة نظره لكن بطريقة متشنجة وكأنه يتكلم مع خصم، مع أنه لم يكن في كلامي ما يوجب تلك الحدَّة، فلما تفكرت في صنيعه علمت أن لم يعتد إلا على الثناء والإطراء، أو على الهجوم من الأعداء، فظنني من فئة المهاجمين كوني راجعته في الكتاب! تكلم العلماء قديمًا عن هذه الحالة المرضية التي تعتري بعض أهل العلم، فقال أبو حامد الغزالي -رحمه الله- في الإحياء (٣ / ٥٨٤): "ما أسرع الكِبرَ إلى العلماء ... لا يلبثُ العالمُ أن يتعزز بعز العلم، ويستشعر في نفسه جمالَ العلم وكماله، فيستعظم نفسه ويستحقر الناس، وينظر إليهم نظره إلى البهائم، ويستجهلهم، ويتوقع أن يبدؤوه بالسلام ... بل الغالبُ أنهم يبرُّونه فلا يبرُّهم ويزورونه فلا يزورهم، ويعودونه فلا يعودهم، ويستخدم مَن خالطه منهم ويستسخره في حوائجه، فإن قصر فيه استنكره كأنهم عبيده أو أجراؤه ... أمَّا في أمر الآخرة فتكبره عليهم بأن يرى نفسه عند الله تعالى أعلى وأفضل منهم ... وهذا بأن يُسمى جاهلًا أولى من أن يُسمى عالمًا". اهـ وقال ابن تيمية رحمه الله: "وكثيرٌ من المنتسبين إلى العلم يُبتلى بالكبْر كما يُبتلى كثيرٌ من أهل العبادة بالشرك، ولهذا فإن آفة العلم الكبر، وآفة العبادة الرياء، وهؤلاء يُحرمون حقيقة العلم، كما قال تعالى: {سَأَصرِفُ عَن آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ}". الرد على الشاذلي (ص٢٥٦) أصبح أحدنا إذا أراد أن يُنبِّه على ملاحظةٍ أو خطأ صدر من شيخٍ؛ قَدَّم بالمقدمات والأعاذير كي لا يُفهمَ خطأً ويُرمَى بسوء القصد. رضي الله عن ابن مسعود، عندما رأى أناسًا يمشون خلفه قال: ألكم حاجة؟ قالوا: لا، قال: ارجعوا، فإنها ذلَّةٌ للتابع وفتنةٌ للمتبوع. ثم قال: لو تعلمون ما أعلم من نفسي حثيتم على رأسي التراب.

قال سفيان بن عيينة رحمه الله: لو قيل: أخرجوا خِيارَ هذه القرية؛ لأخرجوا مَن لا يُعرَف. روضة العقلاء (ص١٨٩) سلامًا على الأخيار الذين لا يُعرَفون

أسأل الله أن يبارك بأعمال الشيخ ويتقبل منه، لكن يظهر هنا أن الشيخ قدَّم للكتاب فقط ولم يحققه، وربما مرافق الشيخ لم ينتبه أو لا يعلم معنى "قدم له"، فلعل مَن له تواصل معه يبلغه.

لو كان الأمر إلي لطهرت الأرض منهم وجعلتهم عبرة لكل من تسول له نفسه أن يعبث مع الشياطين لإفساد حياة الناس.

لعن الله السحرة، كم دمروا من بيوت وأرهقوا الناس!

العثور على مجموعة كبيرة من كتب السحر في أحد بيوت السحرة في #سرمدا وزارة الداخلية...." تم التحري وتفتيش منزل الشخص المشتبه به بممارسة السحر، وتم توقيفه واحتجاز مجموعة كبيرة من كتب السحر لديه، وسيتم تقديمه إلى القضاء المختص لينال جزاءه العادل لقاء أذية الناس والتسبب بمعاناتهم." #شاهد_بلس https://www.facebook.com/share/v/jvsgHbxuGRmiZzD3/?mibextid=oFDknk