المستقبل لهذا الدين

"لا تحرص على امتحان كثير من العلاقات وتَباعَد عن كشف مدى عمقها وإخلاصها لئلا تخيب، فكثير منها لا تصلح إلا بكثير من السذاجة والتغافل وتكلف التغابي، اجعل معاييرك الدقيقة لأولئك الذين تدنيهم من روحك وتفتح لهم أبواب قلبك، تذكر أن الناس معادن، وليست المعادن كلها كالذهب"!

حتى يصل إليك هذا الدِّين : ‏رُجم النبيُّ ﷺ في الطائف ‏حُوصِرَ في الشِعب ‏وُضِعَ على رأسه سلى الجزور ‏قيل عنه: ساحر و مجنون .. ‏وسال دمه في أُحد ‏وحُوصرَ في المدينة ‏وتآمر عليه اليهود والمنافقون ‏ثم ماتَ مسموماً بذراع شاة اليهودية ‏أفلا نصلي عليه ؟!

ليلة جمعة طيبة عِيدٌ بعد عِيد! نفرح في الجمعة بصلاتنا على نبينا ﷺ وبساعة استجابة نبث فيها ربنا دعواتنا وحاجاتنا. ربما تجد من نفسك أنك قصرت في الطاعات أو تجد فتورًا وثقلًا وعزوفًا عن الإتيان بالحد الأدنى من أورادك من القرآن والذكر والقيام، فيصيبك الهم! و ربما ألممت بذنب بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان؛ نصيحتي لمن وجد هذا من نفسه أن يُكثِر من الصلاة على النبي ﷺ.. "إذنْ تُكفَى هَمَّك ويُغفَرُ لك ذَنبُك" ويكثر من الدعاء في ساعة الاستجابة بالثبات بعد رمضان والهداية والعون على مرضاته. ولاتنسوا الدعاء لإخوانكم. اللهم صَلِّ وسَلِّم على سيِّدِنا ونبيِّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين.

كلما قويت معرفة العبد بربه استقرت علاقاته مع الناس؛ حيث يعطيهم القدر البشري المستحق من الخوف والرجاء، وبالتالي فإن قدرتهم الضعيفة أمام عظمة الله، تزهده في مد النظر إليهم أو الرهبة منهم.