كُتب راما 📚💕

يا صباحاً ليس يُنسى فيهِ نجّى اللهُ موسى يوم عاشوراءَ .. ربي عدلَهُ في الأرض أرْسى أهلك الباغي وأعطى فيهِ للباقين درْسا: إنّ للظالمِ يوماً إن للمظلومِ شمْسا !

حدثنا علي بن حجر قال أخبرنا علي بن مسهر عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال: سأله رجل فقال: أي شهر تأمرني أن أصوم بعد شهر رمضان؟ قال له: ما سمعت أحدا يسأل عن هذا إلا رجلا سمعته يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قاعد عنده فقال: يا رسول الله أي شهر تأمرني أن أصوم بعد شهر رمضان؟ قال: إن كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرم فإنه شهر الله! فيه يوم تاب فيه على قوم ويتوب فيه على قوم آخرين". تاب فيه على قوم.. فعساه يكون يوم توبتنا التي ننجو بها أهلك فيه الله ظالماً وجنودَه.. وعساه يكون هلاكاً لظالمي اليوم وجنودهم..

ما بال قلبك منصرفْ؟ هل مات قلبك أم تلِفْ؟ بالأمس كنتَ بصفهم وترى الدماء وترتجفْ نهر الدما لم ينقطع ودماء غزة لم تجفْ فلمَ انسحبتَ إلى الورا ونسيتهم؟ ما المختلفْ؟ وجلستَ يا من ينبغي بصفوفِ غزةَ أن يقِفْ ونسيتَ وهجرتَ الدُّعا ورجعتَ ذنبك تقترفْ لا بارك اللهُ الذي مرأى المجازرِ قد ألِفْ..

"فنزل قيس يصلي بمن معه والفتاتان تنظران؛ فلما صاحوا: الله أكبر..! » ارتعش قلب مارية، وسألت الراهب: ماذا يقولون؟ قال: إن هذه كلمة يدخلون بها صلاتهم، كأنما يخاطبون بها الزمن أنهم الساعةَ في وقت ليس منه ولا من دنياهم، وكأنهم يعلنون أنهم بين يدى من هو أكبر من الوجود؛ فإذ أعلنوا انصرافهم عن الوقت ونزاع الوقت وشهوات الوقت فذلك هو دخولهم فى الصلاة؛ كأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعة أو بعض ساعة؛ ومحوها من أنفسهم هو ارتفاعهم بأنفسهم عليها؛ انظري.. ألا ترين هذه الكلمة قد سحرتهم سحراً فهم لا يلتفتون في صلاتهم إلى شيء؛ وقد شملتهم السكينة، ورجعوا غيرَ مَن كانوا، وخشعوا خشوع أعظم الفلاسفة في تأملهم؟" °مصطفى صادق الرافعي °وحي القلم

"وكان لها خيال مشبوبٌ متوقّد يُشعرها كلَّ عاطفة أكبرَ مما هي، ويضاعف الأشياءَ في نفسها، وينزع إلى طبيعته المؤنّثة، فيبالغ في تهويل الحزن خاصةً، ويجعل من بعض الألفاظ وقوداً على الدم.." °مصطفى صادق الرافعي °وحي القلم د.راما دراما 🙂‍↔️

بقدر قرب الدنيا من قلبك، تقرب الأحزان والهموم! قال سفيان الثوري: «ما أُعطيَ رجلٌ من الدُّنيا شيئًا إلا قيلَ له: خذه ومثلهُ حزنًا» • حلية الأولياء (٢٠/٧) اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.

من خلف الشاشة تعتصرُ ألماً.. ودموعك تنهمرُ كم من أيام قد مرتْ وليالٍ علقمُها مرُّ في قلبك غمٌّ يتجمعْ ودخان يوقده القهرُ فيصيب عيونك يدمعها فمتى الأغلال ستنكسرُ؟ ومتى نتحرر من عجزٍ وحكايا الظالم تندثرُ حتّام تُقتّل أطفالٌ ويسيل من القتلى نهَرُ هل بات العالَم في صمم كم قد صرخوا كم قد جأروا أشلاءٌ.. وعظامٌ.. ودمٌ ومشاهد يبكيها الحجرُ والعجز تعاظم والوهنُ قد قيّد أيدٍ تنتظرُ تنتظر النصر وتمكيناً ورجوع العزة تنتظرُ وإلى أصناف ملذاتٍ قعدوا وبمعصية جهروا ما مرّ بخاطرهم يوماً هل خذلوا الأمةَ أم نصروا ما غيّرهم حجمُ البلوى ما حرّك شيئاً ما اعتبروا يا مَن ما زلتم في دعَةٍ وترون الأمة تحتضرُ لا طير أبابيلَ ستأتي أو معجزةً.. لا تنتظروا إن كان النصر سيتنزلْ وبدون حراكٍ ننتصرُ فلماذا نؤمر بجهادٍ؟ وببدرٍ وبأُحد نفروا من أول فجر الإسلامِ قد خطته أيادٍ حُمرُ وتضرّج بدماء صحابة أخيارٌ زانهمُ الطهْرُ لمَ قد بذلوا؟ لمَ قد قُتلوا؟ أهباءً تحسبهم عبروا؟ بل صانوا الدين بأنفسهم كي يصل إلينا قد صبروا فبمثل أولئك عزتنا هل مثل أولئك قد ظهروا؟ أم بتنا كغثاء السيلِ الجُبن سبانا والحذرُ لكن بالله وبوعوده وبجُندِ الحق سننتصرُ فلترقبْ إن شئتَ بصمتٍ لكن هل صمتك يُغتفر؟

"فالهوى هو الدافع القوي لكل طغيان وكل تجاوز وكل معصية، وهو أساس البلوى وينبوع الشر، وقلّ أن يُؤتى الانسان إلا من قبل هواه، فالجهل سهل علاجه، ولكن الهوى بعد العلم هو آفة النفس التي تحتاج إلى جهاد شاق طويل الأمد لعلاجها". "ولم يكلف الله الإنسان ألا يشتجر في نفسه الهوى، فهو سبحانه يعلم أن هذا خارج طاقته، ولكنه كلّفه أن ينهاها ويكبحها ويمسك بزمامها، وأن يستعين في هذا بالخوف.. الخوف من مقام ربه الجليل العظيم المهيب، وكتب له بهذا الجهاد الشاق الجنةَ مثابةً ومأوى، ذلك أن الله يعلم ضخامة هذا الجهاد، وقيمته كذلك في تهذيب النفس البشرية وتقويمها ورفعها إلى المقام الأسنى(وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ ۝ فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِیَ ٱلۡمَأۡوَىٰ)" °اليوم الآخر في ظلال القرآن

"ومن العجب أن التنافس في أمر الآخرة يرتفع بأرواح المتنافسين جميعاً، بينما التنافس في أمر الدنيا ينحطُّ بهم جميعاً، والسعي لنعيم الآخرة يصلح الأرض ويعمرها ويطهرها للجميع، والسعي لعرض الدنيا يدع الأرض مستنقعاً وبيئاً تأكل فيه الديدان الهوام والحشرات جلود الأبرار الطيبين". °اليوم الآخر في ظلال القرآن