مُدَوِّن.

لديَّ وجهة نظر هنا النموذج متكرر، مهاجمة المهاجرين في تركيا، في مصر، في لبنان، في كثير من الدول التي استقبلت أعدادًا كبيرة مصدرها الأيدولوجي هو الدولة القومية التي صاغها المستعمر الغربي، والتي عملت على صنع كيان وهمي اسمه الدولة والوطن المحدود؛ ليعمل على فصل خصومه عن بعضهم ويبقيهم أنقياءً ويحول دون اختلاطهم وتكاتفهم، ومن جهة أخرى: تكون مسائل الهجرة بمثابة أوراق قوة لمن يستغلها، وأيا كان هذا الطرف المستغل فحتما سيخدم الغرب بشكل أو بآخر، لأنه يبني على أساسه في رأيي، الحكومات اللتي تتيح الهجرة إليها بأعداد طائلة هي صانعة الفتنة ضدهم في نفس الوقت فهي من جهة تضغط بهذه الملايين على الغرب لنهب الأموال والمساعدات ومن جهة تستفيد من مشاريع واستثمارات المهاجرين وما يضخونه من أموال في البلد ومن جهة تصنع معركة عبثية بين طائفة مضللة من الشعب والمهاجرين، والاقتتال الداخلي استنزاف لقدرات الشعوب ووعيهم يحول دون توجيه الغضب لحكوماتهم أو لخدمة القضايا الحقيقية الحكومات تأتي بالمهاجرين الحكومات تسرق المهاجرين الحكومات تساوم بالمهاجرين الحكومات تضحي بالمهاجرين.

صعود كاسح لليمين في فرنسا وقريبا كل برلمانات ودوائر الحكم في أوروبا حركات انفصالية عدوانية أشبه بالنازية المسيحية هنشوفها كتير الفترة الجاية يا مرحب بالحرب العالمية الثالثة

إخواننا السوريون الآن يتعرضون للتنكيل والمطاردة وحرق السيارات والمنازل في تركيا على يد العلمانيين والأتاتوركيين، دعواتكم لهم.

🎧 ترنيم - تقر دموعي بشوقي إليك...أبو فراس الحمداني 😉 @SCDownbot 📅 05/07/2020

الدول والحضارات لها شخصياتها وأعمارها، تتفاوت كتفاوت أعمار بني آدم، لكن أقل أحوالها عقود، وأوسطها وأمدها قرون طويلة نشأة وانهيار، بينهما أحوال من الازدهار والكساد، والعدل والفساد، وحكم الأتقياء وتسلط الأشقياء على رقاب الناس لا تتعلق كثيرا بواقع البلاد، رأيت من ينتظر صلاح الحال منذ عهد الملكية ومات على أمله، وقد علَّق من حياته على الآمال تعاليقا كثيرة، خابت جميعها بالطبع لا تتوقع الأسوأ، ولا تتوقع الأفضل، تكيف مع الواقع ولا تنصهر فيه، اعمل لنفسك على المستوى الفردي والعائلي ما استطعت، واترك الأمور تحدث وحينما تحين فرصة للتغيير الحقيقي الذي فيه قائد وخطة ومال وشرع: تفانى حينها مع الجموع في قضاياهم لو شئت، وإلا فالعمر أقصر من مراقبة أنفاس الدول، والنفس منها بعشرين سنة.

أحد معايير التلف في العقل المسلم المعاصر أنّه حين يتحدث أحدهم عن تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم ويُخطّئ عليًّا بن أبي طالب رضي الله عنه، لن تجد تلك الحساسية التي تجدها حين يتحدث آخر ويُخطّئ معاوية رضي الله عنه! لن تجد المقولات ذاتها: هذا صحابي جليل.. هذا كاتب للوحي وهذه فضائله.. كُفّ عن الطعن بصحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.. ربما ستجد مناقشة واستنكارا مهذّبا من بعض العقلاء، أمّا الاستنكار الفظيع الذي تجده حين يُتحدّث بأخطاء معاوية رضي الله عنه فلا! والسبب في ذلك هو أنّنا نرى التاريخ بعيون الحاضر، فقد ازداد منسوب دفاعنا عن دولة بني أمية ورموزها بسبب تصاعد نفوذ الروافض في عصرنا وعدائهم الشديد لبني أمية، ورقّت أنظمة دفاعنا عن أحد أوثق أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والخليفة الراشد الرابع، المبشّر بالجنّة، والذي لا يحبّه إلا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق، والذي هو من نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم بمنزلة هارون من موسى، والذي قال فيه الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "من كنت وليه فهذا وليه، اللهم والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه"، والذي "يحبّه الله ورسوله" بنصّ الحديث، وقال فيه صلّى الله عليه وسلّم "أنت منّي وأنا منك"، والذي هو أقضى الصحابة بإقرار عمر رضي الله عنه، و"كان عمر يتعوّذ من معضلة ليس لها أبو الحسن"، وهو "أدنى الطائفتين إلى الحقّ" كما في نصّ الحديث.. فهذه بعض فضائله التي جاءت بها السنن والآثار، وهي تُنبئ عن عظيم منزلته في الإسلام، وبأنّه أقرب إلى الحقّ والصواب ممّن خالف أمره، ومع ذلك لن تجد تلك الحساسية لنصرته حين يتطاول عليه بعض المعاصرين ويُخطّئونه ببرود! بينما تجد جيوش النصرة قد استنفرت حين يُخطّئ أحدهم معاوية رضي الله عنه في عدم طاعة الإمام المبايع عليّ رضي الله عنه، أو في التوريث ليزيد، أو في غير ذلك. وما أسهل أن يستحضر "فضائل عليّ" مَن يستحضر "فضائل معاوية" (ولا مجال للمقارنة بينهما عند العقلاء)، وما أسهل أن يُسوّغ أفعالَ عليّ مَن يسوّغ التوريثَ ليزيد.. ولكنّ المعايير تالفة! وهذا أحد الملامح التي تدلّ على تلفٍ في معاييرنا، فنحن لا نناقش – في أحيان كثيرة - بمعايير الوحي والعقل بل بعواطفنا، وتأخذنا ردود الفعل العاطفية إلى هذه المفارقة وأمثالها.

قناة "تراث أهل السنة" مشروع علمي طيب لرفع شروح علمائنا الأكارم وأول ما رفع على القناة شرح الشيخ عماد عفت تقبله الله على حاشية الباجوري https://youtube.com/@turath-sunnah?si=nOEQs2MLffLKvRGf اشتركوا في القناة وشاركوها بين رفاقكم ولكم نصيب من الأجر.

بوت التواصل: @modawwanahbot

من يحذر الشدة في العز يجدها في الذل، يفارقها مع الأجر، فتأتيه دونه.