يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل | ✨

«أقْسَمْتُ يا نفْسُ لتَنْزِلِنَّهْ» أقْسَمْتُ يا نفْسُ لتَنْزِلِنَّهْ طَائِعةً أو لا لَتُكْرَهِنَّهْ إن أجْلَبَ النَّاسُ وشَدُّوا الرَّنَّهْ ما لي أراكِ تَكْرَهينَ الجَنَّهْ قد طالَ ما قد كنْتِ مُطْمَئِنَّهْ هلْ أنتِ إلَّا نُطْفةٌ في شَنَّهْ قالها عبد اللّٰه بن رواحة -رضي اللّٰه عنه- في غزوة مؤتة حين اشتد القتال وحمي الوطيس .. قالها عبد اللّٰه بن رواحة -رضي اللّٰه عنه- وقد تأخَّرت نفسه وكرهت الإقدام .. قالها عبد اللّٰه بن رواحة -رضي اللّٰه عنه- وقد استشهد زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب ليحمل هو الراية من بعدهما كما أمَّرهم النبي ﷺ .. قالها عبد اللّٰه بن رواحة -رضي اللّٰه عنه- وقد انتصر علىٰ نفسه وألزمها ما تكره لتبلغ ما تحب وترضىٰ .. قالها عبد اللّٰه بن رواحة -رضي اللّٰه عنه- وقد حمل راية الإسلام وانغمس في صفوف الروم حتىٰ سقط شهيدًا في سبيل ربه .. أقسم علىٰ نفسه نزول ساحة القتال .. أفلا تقسم علىٰ نفسك نزول ساحة التوبة عن الذنوب الثِقال؟! أفلا تقسم علىٰ نفسك نزول ساحة التقرُّب إلىٰ اللّٰه ذي الجلال؟! أفلا تقسم علىٰ نفسك نزول ساحة العبودية وإرخاء ما بينك وبين ربِّك من حِبال؟! أفلا تقسم علىٰ نفسك نزول ساحة التأسِّي بنبيك الضحوك القتَّال؟! أفلا تقسم علىٰ نفسك نزول ساحة الحرب علىٰ الدين الذي ارتضاه اللّٰه ﷻ وطبع عليه بطابع الكمال؟! أفلا تقسم علىٰ نفسك نزول ساحة التخذيل عن أمةٍ قد عبثت بها أيدي الاحتلال؟! أفلا تقسم علىٰ نفسك نزول ساحة الثغور لتتخيَّر منها ما يُناسب ما وهبك اللّٰه من قدراتٍ ومهارات، فتلزمه وتكون بذلك من أمراء الظِلال؟! إن أَبَت نفسك فأكرهها .. أيقظها من غفلتها .. صِح في وجهها "ما لي أراكِ تَكْرَهينَ الجَنَّهْ" .. فإنها ظلومٌ جهولٌ لا يملأ جوفها إلا التراب .. فإن أَبَت نفسك بعد ذلك فاتركها وامضي في سبيل ربك ولا تثريب عليك .. فإن الدرب طويل .. يحتاج إلىٰ عزمٍ وبيل .. لا بكاء وعويل! صدِّقني .. هذه النفس التي تركتها علىٰ قارعة الطريق هي مَن ستلحق بك في منتصفه لتخبرك أنك كنتَ علىٰ الحق وهي علىٰ الباطل! وعند نهاية الطريق وبلوغ غاية المسير ستشكر لك ما فعلتَ بها! ذات النطاقين

اللهم أنجز وعدك الذي وعدت اللهم انصر العاملين لدين، فيهم ينصر دينك .. ، فمن لدينك يا الله إن تهلك هذه العصبة، اللهم تولهم بولايتك يا نعم الوكيل، وانصرهم يا ناصر، وأيدهم ياملك، وكن لهم عونًا ونصيرًا وهاديًا وموفقًا وحافظًا ورحيمًا..

"ومرة أخرى: مشاريع العمل ستغلب مشاريع التحذير من العمل بإذن الله تعالى" ‏أحمد السيد

«بِئْسَ حَامِلُ القُرْآنِ أَنَا إِذَا أُوتِيْتُمْ مِنْ قِبَلِي» قالها سالمٌ مولىٰ أبي حُذيفة -رضي اللّٰه عنهما- في معركة اليمامة التي قضىٰ فيها نَحْبَه .. قالها سالمٌ مولىٰ أبي حُذيفة -رضي اللّٰه عنهما- في قتال مسيلمة الكذاب وبني حنيفة حيث رؤوس الضلال والإضلال .. قالها سالمٌ مولىٰ أبي حُذيفة -رضي اللّٰه عنهما- وقد حمل راية الإسلام بعد مقتل زيد بن الخطاب إجابةً عن سؤال المهاجرين له: أتخشىٰ أن نؤتىٰ من قِبَلك؟ .. قالها سالمٌ مولىٰ أبي حُذيفة -رضي اللّٰه عنهما- وقد حفر لنفسه حفرةً فقام فيها قابضًا علىٰ لواء الإسلام بيدٍ قوية لا تجد الرجفةُ طريقًا إليها .. قالها سالمٌ مولىٰ أبي حُذيفة -رضي اللّٰه عنهما- وقد ثبت لمَّا انكشف المسلمون حتىٰ قُطعت يُمناه فأخذ الراية بيُسراه، فسبقته هي أيضًا إلىٰ الجنة، فاحتضن راية الإسلام حتىٰ مات دونها .. بئس حاملو القرآن نحن إذا أُوتي الدين من قِبَلنا .. بئس حاملو الإسلام نحن إذا أُوتيت الأمة الإسلامية من قِبَلنا .. بئس حاملو علوم الوحي نحن إذا أُوتي أبناء وبُنيات الأمة من قِبَلنا .. بئس حاملو منهاج النبوة نحن إذا لم تنفرد سالفتنا في سبيل إعلاء الراية التي قُطِّعت في سبيل رفعها الأيادي .. وماذا يفعل القرآن في صدري إذا لم يجد له دورًا في تغيير نفوس الأمة كما غيَّر نفوس الصحابة؟! وماذا يفعل الإسلام في هويتي إذا لم يجد له صدىً في خدمة هذه الأمة التي يجمعني بها رباط الأخوة الإيمانية؟! وماذا يفعل علم الوحي في ذهني إذا لم يجد له سبيلًا لغرسه في نفوس أبناء وبُنيات الأمة؟! وماذا يفعل منهاج النبوة في فكري إذا لم يجد له انعكاسًا في إصلاح واقع أمتنا المكلومة؟! بئس المسلمون نحن إذا غَضَضْنا الطرف عن جِراح أمتنا ومضينا في سبيل التفاهات نتبوَّأ منها حيث نشاء! بئس المسلمون نحن إذا تخاذلنا عن نُصرة إخواننا وأخواتنا وجعلنا أصابعنا في آذاننا لئلا نسمع صرخاتهم! بئس المسلمون نحن إذا كان نصيبنا من الإسلام اسمه ومن الأمة الإسلامية الانتساب المُفرَّغ من المآلات والتَبَعات! فلتري اللّٰه إسلامك في حركاتك وسكناتك .. ولتري اللّٰه أمتك في همومك واهتماماتك .. ولتري اللّٰه خيرية هذه الأمة في بذلك وتضحياتك .. جعلنا اللّٰه وإياكم قائمين بعهود السابقين من المسلمين إلىٰ يوم الدين .. ذات النطاقين