يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل | ✨

توفي الأخ الفاضل محمد التويجري، بعد معاناة مع المرض، وصُلّي عليه البارحة، فرحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته. وهذه قناته، كان ينشر فيها بصوته بعض كتب السنة والفقه والتفسير، أسأل الله أن يجعلها من الأعمال التي لا تنقطع إلى يوم الدين. https://youtube.com/@Kutob_alsunnah?si=37-0CeB7byjkjg9t

▫️كثيرًا ما أقف عند جملة (تتلمذ علىٰ يد ...)، وأطلق العنان لفكري ليسبح في أمواج كلمة "تتلمذ" هذه، التتلمذ لا يعني أخذ العلم فقط، بل وأخذ السلوك والأدب الذي هو مقدّم علىٰ العلم، وتعلُّم الزهد والورع، وتعلُّم طريقة التعامل مع كلام الأئمة ومصنفاتهم، وتعلُّم منهجية التفكير والنقد، والأكبر من ذلك كله: التأثر بهذا الأستاذ في أبسط الخِصال والطباع، وكأنك ترىٰ في هؤلاء التلامذة النجاب أجزاءً من روح هذا الأستاذ! تخيَّل أن يكون أستاذك هذا طبيبك الذي تشكو إليه ما ألمَّ بك في رحلة طلب العلم من شتاتٍ وفتور! مستشارك الذي تستشيره في خطوات مسيرتك الدعوية والإصلاحية! أباك الذي تجد منه العون والاحتواء في الشدائد والنوازل! وهو في الوقت ذاته صديقك الذي تمازحه بما لا يخرج عن سياق الأدب والوقار! رجالٌ شبوا في كنف هؤلاء الأئمة والأساتذة حُق لهم أن يسودوا الأمة متربعين علىٰ عرش العلم والزهد! وشبابٌ رُزقوا بشيخٍ يسيرُ علىٰ نهج هؤلاء الأساتذة حُق لهم حمل هم الدين والدعوة بما منَّ اللّٰه عليهم! وليعوا أن المسؤولية المحمولة علىٰ عاتقهم ليست كالمسؤولية المحمولة علىٰ عاتق مَن لم تتوفر لهم هذه النعمة!▫️ هنيئًا لمن كان علمًا ودليلًا على الله جل وعلا وبرهانًا على محاسن الإسلام ومكارم الأخلاق فيه .. وهنيئًا لمن كتب تلك الحروف الدالة على المعلم الأول الذي علم إبراهيم وفهم سليمان حتى فهمت المراد من صحبة الأخيار !

🗣فبكّي رسول الله يا عينُ عَبرةً ولا أَعرِفنكِ الدهرَ دمعكِ يَجمدُ! 🗣وما لكِ لا تبكينَ ذا النعمةِ التي على النّاس منها سابغٌ يتغمّدُ 🗣فجودي عليه بالدموعِ وأعولي لفقد الذي لا مِثلهُ الدهرُ يوجدُ 🗣وما فقد الماضونَ مثل محمّدٍ ولا مثله حتّى القيامةِ يفقدُ ✍حسان بن ثابت

لا تكن جبَّاراً في اللهو والمعصية وتكون خوَّراً في الطاعة والإستدراك .