ألكسندر نازاروف

سيتم نشر المقال باللغة العربية خلال ساعات قليلة. هل يأتي التصعيد في أعقاب "الإنذار" الجديد الذي وجهه بوتين؟ . ссылка .

نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو لتدريبات مشتركة بين البحرية الروسية والبحرية المصرية في البحر الأبيض المتوسط

خريطة إسرائيل كما يراها الجنود الإسرائيليون.

1. اضطرت شركتا بوينغ وإيرباص، بعد أن تخلتا عن التيتانيوم الروسي، إلى اللجوء إلى المنتجات المقلدة بشهادات مزورة ومنخفضة الجودة. وفي الولايات المتحدة، يجري التحقيق في حجم المشكلة وعواقبها. 2. ستذهب المركبة الفضائية Boeing Starliner الراسية في محطة الفضاء الدولية إلى الأرض بدون طاقم. واعتبرت وكالة ناسا خطورة حمل أي شخص عليها بعد تأجيل الإطلاق عدة مرات، كما تم تسجيل سلسلة من التسريبات خلال الرحلة.

بوادر الأزمة كما تعلمون، وصف لينين ذات مرة ثلاث علامات رئيسية للوضع الثوري - النخب لا تستطيع أن تحكم بالطريقة القديمة، والطبقات الدنيا لا تريد أن تعيش بالطريقة القديمة، وهناك حزب سياسي جاهز للتنظيم والقيادة الثورة. ولتبسيط الأمر قليلا، فإن جوهر الوضع الثوري هو الأزمة عندما لا تكون هناك ظاهرة ما في العالم السابق. على سبيل المثال، لم تجدد المملكة العربية السعودية اتفاقها الذي مدته 50 عاما مع الولايات المتحدة لتداول النفط بالدولار. وأنا لا أميل إلى توقع عواقب فورية على الدولار نتيجة لهذا التحرك، ولكنه يشكل تحدياً هائلاً لأميركا، ومن الواضح أنه خطوة لم يكن من الممكن تصورها من قبل. أي أن هذه علامة واضحة على وجود أزمة في النظام العالمي. إذا كنت ترغب في ذلك، يمكنك إنشاء تسلسل هرمي للعلامات، من الأقل إلى الأكثر أهمية، وبعد ذلك يمكنك القول - كل شيء، هذه بالفعل مرحلة جديدة في تاريخ البشرية، النظام القديم قد مات. فهل سيكون رفض/عجز أميركا عن إنقاذ إسرائيل بمثابة الإشارة الحاسمة إلى هذا الحد؟ إذا اندلعت حرب كبيرة في لبنان، فربما تنهار أمريكا قبل أن تفوز روسيا بالحرب في أوكرانيا أو تدخل الصين في حرب ساخنة مع أمريكا. أمريكا لاعب بهلوان يقف على هرم من فناجين الشاي ويتلاعب بالقنابل اليدوية بعد سحب الدبوس. المقالات حول كيفية أداء أمريكا بشكل أفضل من غيرها سخيفة، والوضع كارثي، بدءًا من رجل عجوز مصاب بالخرف بزر نووي.

ومع استنفاد الأسلحة، ينتقل الجيش الإسرائيلي إلى أسلحة قوية بشكل متزايد - بعد المنجنيق، إلى القوس والسهم ثم إلى القاذفة.

وبالتفكير أكثر، فإنني أميل على نحو متزايد إلى الاعتقاد بأن خطاب بوتن لم يكن موجهاً إلى "الجنوب العالمي" بقدر ما كان موجهاً إلى الصين وحدها. في الواقع، من الصعب الحديث عن إنذار نهائي، لأن كل ما قاله بوتين تقريبًا قد تم التعبير عنه بالفعل من قبله أو من قبل روسيا في وقت سابق. ولا يستبعد الإنذار إمكانية قبول العدو له، في حين أن احتمال قبول الغرب لهذه المقترحات من بوتين هو صفر. إن دخول مناطق جديدة إلى روسيا لا يخضع للمراجعة بالنسبة للروس ولا يمكن إلا أن يكون مفاجأة للغرب الذي يحاول العيش في الواقع الافتراضي وربما لا يزال يعتقد أن هذه المناطق يمكن أن تكون موضع مساومة. ولا يوجد سوى تفصيل واحد جديد في موقف بوتين: توسع المطالبة بمغادرة أميركا؛ وكان الطلب في السابق ينطبق فقط على أوروبا، والآن على أوراسيا. وفي الوقت نفسه، يتعين على المرء أن يفهم أن ليس الجميع في أوراسيا يعارضون الوجود الأميركي. ومن غير المرجح أن تعترض الهند والعديد من جيران الصين. ولم تتأثر مناطق أخرى من "الجنوب العالمي"، بما في ذلك الشرق الأوسط الكبير وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. أي أنني أرى تفسيرين محتملين لخطاب بوتين في الوقت الحالي - الخيار الأقل ترجيحاً المتمثل في رد الفعل المبالغ فيه على "قمة السلام" الفاشلة، واستمرار الحوار مع الصين التي لا تزال تتشبث بالعالم القديم وتحاول تأجيل تصعيدها مع أمريكا، وبالتالي قد تعترض على التصعيد من روسيا. في الخيار الأول، من غير المرجح أن يأتي التصعيد؛ وفي الخيار الثاني، فهو غير مستبعد.