مَتَاع

عزي عنك يا عنترة

‏سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ ‏وَأَسهَرُ لَيلي وَالعَواذِلُ نُوَّمُ ‏وَأَطمَعُ مِن دَهري بِما لا أَنالُهُ ‏وَأَلزَمُ مِنهُ ذُلَّ مَن لَيسَ يَرحُمُ ‏وَأَرجو التّداني مِنكِ يا اِبنَةَ مالِكٍ ‏وَدونَ التّداني نارُ حَربٍ تَضَرَّمُ ‏فَمُنّي بِطَيفٍ مِن خَيالِكِ وَاِسأَلي ‏إِذا عادَ عَنّي كَيفَ باتَ المُتَيَّمُ ‏وَلا تَجزَعي إِن لَجَّ قَومُكِ في دَمي ‏فَما لِيَ بَعدَ الهَجرِ لَحمٌ وَلا دَمُ ‏أَلَم تَسمَعي نَوحَ الحَمائِمِ في الدّجى؟ ‏فَمِن بَعضِ أَشجاني وَنَوحي تَعَلَّموا وَلَم يَبقَ لي يا عَبلَ شَخصٌ مُعَرَّفٌ ‏سِوى كَبِدٍ حَرّى تَذوبُ فَأَسقَمُ ‏وَتِلكَ عِظامٌ بالِياتٌ وَأَضلُعٌ ‏عَلى جِلدِها جَيشُ الصُّدودِ مُخَيِّمُ عنترة

‏وكم سلّيتُ بالأوهامِ نَفسي ‏وغطَّيتُ الحَقيقةَ بالخَيالِ ‏خَطَطتُ على الرِّمالِ مُنًى فَلمّا ‏تَطامى السّيلُ سِلْن مع الرِّمالِ ‏- الجواهري

‏"لو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بدَلَه، ويقطع طريق طاعة أخرى، فينقطع عليه طريقُ ثالثةٍ، ثم رابعةٍ، وهلمّ جرًّا. فينقطع عليه بالذنب طاعات كثيرة، كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها". ‏- ابن قيم الجوزيَّة

واللهِ لو وقَفَ الأنامُ جميعُهُم وتآمروا كي يمنعوكَ مُناكا ‏وأرادَ ربُّك أن تنالَ عطاءَهُ لأتاكَ يعْدو رغمَ كلّ عِداكا ..

قال ابن القيم -رحمه الله-: ‏"إن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء، فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللذة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به، ‏ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة، قال مالك بن دينار: وما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل ." ‏• الوابل الصيب (٨١).

‏أوصى ابن قدامه إِخوانَه قائلًا: ‏واعلم أنَّ مَن هو في البحر على اللَّوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفه، ممن هو في بيته بين أهله وماله. ‏فإذا حققتَ هذا في قلبك، فاعتمِد على الله اعتماد الغريق الذي لا يَعلمُ له سببُ نجاةٍ غيرَ الله.

‏"واعلم أن فرارك مِن قلّة الحيلة إلى رحاب الدعاء هو كُل الحلول وأقواها وأقومها سبيلًا"

القاعدة عند العلماء في باب الدعا: أتبع الدعاء ببذل السبب عبد الرزاق البدر