اطمِئنان.

اللهمَّ هذِّب طبعي وأدِّب خُلُقي واجمع بينَ ظاهري والخفاء، فلا أكون بوجهٍ مختلف، ولا قلبٍ متقلِّب، ولا ناصحٍ غير مُتَّبع.

جَمَع اللهُ بَينَكَ وبَينَ دُعاءٍ لا تَترُكُه!

‏- ولعل أمنيتك تُجاب في ركعةِ الوتر .

"قُل للحَزانى دروبُ الله واسعةٌ لا حزنَ يبقىٰ ولا آلامَ تتصلّ!"

والشيطانُ حاسِد إذا رآكَ صافِيًا جاءَ بما يُكدِّرُك "لا شيء احب إلى الشيطان من حُزن المؤمن".

مَن عَاد الى اللّه عَـادت إليهِ نفسه.

عن علي بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- أنه قال لرجل: "ألا أعلمُك كلماتٍ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبلٍ ديناً أداه عنك؟ قل: اللهم! اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك". -صحيح الترمذي -الفتوحات الربانية. ابن حجر العسقلاني. [أداه الله عنك: أي أعانك علَيه ورَزَقك ما يَسُدُّ عنك مِن حيثُ لا تَدري. "اكْفِني بحَلالِك عن حَرامِك"، أي: قَنِّعْني بالحَلالِ وسُقْهُ إليّ في كلِّ شيْءٍ؛ حتَّى لا أحتَاجَ معه إلى الحَرام. "وأغْنِني بفضْلِك عمَّن سِواكَ" أي مِن الخلْقِ؛ حتَّى لا أحتاجَ إليهِم، ولا أُنزِلَ حاجَتي بأحَدٍ منهم.]

"‏من ثمرات الإيمان باسم ﷲ (الواسع) ألا يعلق العبد قلبه بالأسباب، بل يعلقه بمسببها، ولا يتشوش إذا انسد عنه باب منها، لأن ﷲ واسع عليم، وطرق فضله لا تعد ولا تحصى، ومهما انغلقت الأبواب فتح ﷲ سواها مما هو خير منها وأحسن عقبى! لا تيأسنَّ لبابٍ سُد في طلبٍ فالله يفتح بعد الباب أبوابًا"

‏"من طلب شيئاً من هذا العلم فأراد به ما عند الله، يدرك إن شاء الله، ومن أراد به الدنيا، فذاك والله حظه منه".

يا شباب.. جزء كبير من انطفاء دواخلنا وهشاشة نفوسنا، ذنوب ضعفنا أمامها وكرّرناها، وما استطعنا دفعَها، بل استسلمنا لها حتّى صارت جزءًا من تفاصيلنا، واستحالَت عادةً مألوفة! لا نُنكرها بل نُكرّرها، وهنا مقتل الإرادة، حين تقودنا الشَّهوة، ويأسرنا الفراغ، وننسى دورنا.. وحلّ ذلك كلّه بالإخلاص قصدًا والصّدق خُلُقًا، والآخرة وجهةً، والتّزكية رفيقًا، والدّين منطلقًا، وأن يعلم الإنسان بشريّته، ويحترم ضعفه، ويجدّد قلبه، تسليمًا لله، وتقديمًا في الميدان. - أ. قصيّ عاصم العسيلي.