اطمِئنان.

المرض؛ منبه قوي الفاعلية على تذكيرنا بما امتن الله به علينا من العافية التي لطالما نعمنا بها وحُرمها غيرُنا؛ بل إنَّه يُعيد ويجدد منظورنا الصحيح للعافية التي كنا نراها شيئًا عاديًا، حتى إذا ما مرض البدن علمنا حقَّ العلم ما كنا نرفل فيه من النعم التي جهلنا قدرها، وقللنا من شأنها!

إنها تحمل القرآن في قلبها، وهذا كافٍ لتكون أجمَلهم 🤍.

انهض ؛ فالجنة تنتظرنا.

"‏سَيَمُرُّ على قَلْبِكَ لحَظَاتٌ ‏أثْقَلُ من الجِبَال ‏لا لتَكْتَئِب وإنما لتَقْتَرِب!"

‏أتَظُنُّ أنَّ دَعَوات ثلاثين ليلة ‏سَتَذهَبُ هَدرًا؟ لا واللهِ، " ما كان رَبُّكَ نَسِيًّا "

لا أعتقد أني سبق وقرأت أعمق وأصدق من هذا الاقتباس: ‏"من رحمة الله بعبده أن يبتليه ببلاء لا يستطيع البوح به، ولا يجد من يفهمه في تفاصيله؛ حتى لا يكون في قلبه تعلُّقٌ بأحدٍ غير الله يشكو إليه".

"متى فقدت القلوب غذاءها، وكانت جاهلة بالقرآن طلبت العوض من غيره، فتغذَّت به، فازداد سقمها بفقدها ما ينفعها، والتعوض بما يضرها، فإذا سقمت مالت إلى ما فيه ضررها، ولم تجد طعم غذائها الذي فيه نفعها، فتعوضت عن سماع الآيات بسماع الأبيات، وعن تدبُّر معاني التنزيل بسماع الأصوات". - ابن رجب -رحمه الله-.

استعِذ بالله من خطّةٍ دون خطوة!

اللهُم إني أستودعك قلبي، اسكب فيه أمانك، اجعله حيًا بحبك، حيًا بذكرك، اللهُم إني أعوذ بك من حزن القلب، وموت القلب، وانطفاء القلب اللهُم قلبي.

"يا ربّ صلّ على النبيّ وكن لمن جهدوا لردّ المعتدين نصيرا!"