مَأوى

مع أسامة مُعسكر جباليا الرقم الصعب… https://t.me/withosama92

يا سعد رجال جباليا، هم جبين الأمة وجبالها..

ليلة كبيرة، دعواتكم للمجاهدين الابطال..

من عبارات الرجال المُلهمة التي تراها تتكرر في كل عملية مبثوثة: "يلا رُوح رُوح".. ذلك الأخ الذي يدفعك الدفعة التي تمنع الانتكاس والنكوص، ويهزك الهزة التي تصرف الغفلة، ويخزك الوخزة التي تورث اليقظة، ويسندك في الطريق فلا تميل ولا تلتفت، يذكّرك إذا نسيت، ويؤنسك إذا استوحشت، ويَحمِل معك؛ فإذا تباطأت قال "روح روح" وإذا تثاقلت قال "يلّا يا زلمة"، وإذا ارتقيت حملَ فكرتك وخلدَّ ذكراك وأنفذ وصيَّتك.

أفكر في الشعراء دوما أنهم رعاة غنم على سهول قلبي، يجمعون الخراف الضالة في دوائر المعنى، ويفتحون سور اللغة على التأويلات الممكنة كلها، ويعيدون بأنس القصيدة القلب الشريد إلى القطيع، وكلما مات شاعر أراه يمضي بعيدا، تتدلى من على كتفه ذوات التائهين التي مات قبل أن يردها إليهم، وغصة الحائرين الذين قضى من كان يقول عنهم، يمشي ينزل التل، وشيئا فشيئا يتحول الراعي إلى عشب، كي لا تجفل لفقدانه الغنم.

وأنا أغفو فكرت فيها، وفي ألا أحد يستطيع بلوغ الكمال، وفي أنه ليس على المرء إلا إغلاق عينيه والتنفس وترك لغز قلب الإنسان وشأنه. _حياة النحل السرية: سو مونك كيد.

كنت نقرا في سورة الأنعام، حتى استوقفتي الآية: (الذين خسروا أنفسهم فهم لا يومنون) وأعجبتني هذه الإشارة الربانية اللطيفة، خسارة النفس سبب للكفر وليس العكس، وسبحان الله صح الإنسان الذي تصغر نفسه في عينه؛ يُضيِّعها فلا يطلب لها من الأعمال إلا التي شاكلت منزلة نفسه عنده، ويأبى لها من الأحوال إلا الأخس فالأخس، فتجده صغيرا في تقواه، صغيرا في علمه، صغيرا في أدبه، صغيرا في مروءته وهمّته وطموحاته.. وهذا الذي أجده في قول الشابي: إذا صغرت نفس الفتى كان شوقُه: صغيرا، فلم يتعب ولم يتجشَّمِ وقريت مرة عبارة أحملها في قلبي للمنفلوطي يقول: (من يخطئ في تقدير نفسه مستعليا، خير ممّن يخطئ في تقديرها متدلّيا) لأنو والله لي ما عندوش value for himself بلواه عظيمة أعانه الله عليها.

"وقد أشكل على بعض الناس اجتماع الرضا مع التألم، وظن أنهما متباينان، وليس كما ظنه، فالمريض الشارب للدواء الكريه متألم به راض به، والصائم في شهر رمضان في شدة الحر متألم بصومه راض به…فالتألم كما لا ينافي الصبر لا ينافي الرضا به". _ ابن قيم الجوزيَّة

"ما من شيء قد يذكرك بالطريقة التي يمكن أن تنزلق بها أشياؤك الثمينة من الشماعات التي علقتها عليها بكل حذر أكثر من أغنية عن حب ضائع. ووضعت رأسي على كتف روزالين، وكنت أرغب في أن تربت على الحياة وتعيدها إلى مجراها، ولكن يديها لم تتحركا من فوق حضنها". _حياة النحل السرية: سو مونك كيد.

بيتٌ وشايٌ وقطّة.