أبو الحسن الشافعي

«{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى} ، قال ابن زيد: إلى أن تسلم؛ قال: والتزكّي في القرآن كلّه الإسلام.» [توفيق الرحمن في دروس القرآن (4/ 431)]

(التجسس بين الزوجين) لا يجوز للزوجة أن تتجسس على زوجها، وهذا من قلة أدبها عليه، والأمر بعيدا عن حكم التجسس، إلا أن الزوجة يجب أن تعلم أنها لا تملك زوجها، إذ هو سيدها وليست هي سيدته، فهو غير مطالب بأن يبرر لها خروجاته ومع من يتكلم وما إلى ذلك.. هذه الأفعال أصلها القوامة على الطرف الآخر، والقوام هو الزوج وليست الزوجة. نعم قد تعابته على تقصير أو خطأ، أو إذا بدت لها منه معصية تحاول تنبيهه لها ونصيحته، لكن مع حفظ الأدب وقدر الزوج ومكانته، لا أن تعامله كأنما تعامل طفلها الذي تربيه وتوبخه فهذا لا يليق بالزوجة. فغالبا ما يحصل التجسس ممن تعاني من هذه المغالطة. زوجك إن أتى حراما، فهو أخطأ في حق مولاه أولا، ويجب أن يتوب إلى مولاه وليس لك، فلنعرف حدودنا. #ربات_الخدور

يستغرب الناس كيف أن هؤلاء يرمون النقود للأموات وهم قد رموا شيئا أعظم من النقود = التوحيد. - أبو جعفر الخليفي.

زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء الغريق لا ينبغي أن نضيع فيه ساعة الإستجابة قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما : ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء الغريق .. [ مصنف ابن أبي شيبة ٣٧١٣٤ ] وقال التابعي محمد بن المنكدر : ليأتين على الناس زمان لا يخلص فيه إلا من دعا كدعاء الغريق.[ حلية الأولياء ] وقال الإمام سفيان الثوري رحمه الله : وقد كدر هذا الزمان، أَنه ليشتبه الحق والباطل، ولا ينجو من شره إِلاَّ من دعا بدعاء الغريق. [تقدمة الجرح والتعديل] قال الإمام مالك: بلغني أنه يأتي على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا دعاء الغرق.[البيان والتحصيل] لا أكاد أشك أنّ زَمَنَنَا هذا ينطبقُ عليه الوصف، بحر من الفِتن تتلاطم أمواجه لا تعرف فيه الحق من الباطل، فينبغي أن لا نضيع ساعة الإستجابة ونحرص عليها أشد الحرص بالتضرع وسؤال الله الكريم بصدق وخوف وكأنك ببحر وتتعلق بقشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجمعة لساعة لا‌ يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسال الله شيئا إلا‌ أعطاه إياه». وكان عبد الله بن سلام رضي الله عنه يقول : السَّاعَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَا يُذْكَرُ : آخِرَ سَاعَاتِ النَّهَارِ.[مصنف عبدالرزاق] وكانت فاطمة تقول لغلام يقال له أربد: اصعد على الطراب فإذا رأيت الشمس قد تدلت للغروب فأخبرني فيخبرها فكانت تقوم إلى مسجدها فلا تزال تدعو حتى تغرب الشمس ثم تصلي.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ : " فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ". وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا. [متفق عليه] جوامع الدعاء.

«(قالَ الشّافِعِيُّ): وأُحِبُّ كَثْرَةَ الصَّلاةِ عَلى النَّبِيِّ - ﷺ - فِي كُلِّ حالٍ، وأنا فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ، ولَيْلَتِها أشَدُّ اسْتِحْبابًا، وأُحِبُّ قِراءَةَ الكَهْفِ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، ويَوْمَها لِما جاءَ فِيها.» [الأم]

««قال أبو العباس بن سريج في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم في سورة قل هو الله أحد أنها تعدل ثلث القرآن: (إن الله أنزل القرآن على ثلاثة أقسام: ثلث منه أحكام، وثلث منه وعد ووعيد، وثلث منه الأسماء والصفات؛ وهذه السورة جمعت القسم الثالث)» [توفيق الرحمن في دروس القرآن (4/ 549-550)]

عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمَ قَالَ: «مَا أَجِدُ فِي الدُّنْيَا أَشَدَّ هَمًّا مِنَ الْمُؤْمِنِ شَارَكَ أَهْلَ الدُّنْيَا فِي هَمِّ الْمَعَاشِ وَتَفَرَّدَ بِهَمِّ آخِرَتِهِ» [الهم والحزن لابن أبي الدنيا ١/‏٧٥]

«وعن الحسن في قوله: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} ، قال: علم الله أنه صادق، هناك حياة طويلة لا موت فيها آخر ما عليه» [توفيق الرحمن في دروس القرآن (4/ 486)]