༄❀ غَيَاهِبُ مُهَاجِرَةٍ

- واليَوم يَا بن الأُمّة لَا شيء تُقدّمه لنُصرةِ أمَّتِك، سوىٰ أن تكفّ عَنْ المعاصِي؛ المعاصي هيَ الجِراح النّازفة علىٰ خاصرةِ هذهِ الأمّة الثّكلىٰ، المعاصي هيَ السّهام الَّتِي تخترقُ قلبَ أمّتك وحُصونها في اللّيلِ والنّهار!.

- حين تذهَب إلىٰ الصَّيدلية وتجِد اسمَ المُنتج مطبوعاً علىٰ أَقراصِ الدّواء، تذَكر أنّ هذهِ الفِكرة العبقريّة هيَ مِنْ إبداع العَالم الأندلسيّ "أبُو القاسِم الزَّهرَاوِي" (٤٠٠هـ) -طَبيب البَلاط الأُمَوي- الَّذِي توصّل لصُنع أقْراصِ الدَّواء، وابتكرَ طريقَةً لطباعَة الإسم عَليها، وسَجل فِكرته فِي كِتابه (التصريف لمَنْ عجَز عنِ التّأليف).

- انقَضىٰ هَذا اليوم بسُؤالٍ واحد يُردده الفِلسْطينيُّون والسُّوريين والسُودانيون بصَوتٍ واحِد: وين نروح!💔..

- جِراحُ هذه الأُمة تزداد عُمقًا كلّ ليلة! مشاهِدٌ تجعل الحَجر يثأر.. حسبُنا اللهُ ونعم الوكيل.

"شباب.. الجيش يستدرجني" ‏مَشاهد يُندىٰ لها الجَبين، وتُمزّق نياط القَلب، مَا أقساها ومَا أثقلها ومَا أوجَعها علينَا.. اللهُمَّ أزِل غُمَّةَ الاستِضعاف عنّا 💔.

- « وإنّي لا آتيك بفضلِ طَاعةٍ ولا فائضِ عبادة، وإنّمَا تسبقُني إليكَ رجاءاتُ المُتَطلّع لرأفتِك، وآمالُ الطامعُ في رضَاك، أضعُ عندَ جلالِ قُدرتك إقرارِي بعَجزِي، وسقُوطي في وحشْتِي، وتعثُّري، وأقفُ لعظمتِك مملُوءً بالنقصِ في اكتِمالِي، ولَمْ أزل أتحرّىٰ لُطفك، أتهشّم، وأظلّ آمُل أن تُصلح يَا ربّي كُل شَيء!».

- « وإنّي لا آتيك بفضلِ طَاعةٍ ولا فائضِ عبادة، وإنّمَا تسبقُني إليكَ رجاءاتُ المُتَطلّع لرأفتِك، وآمالُ الطامعُ في رضَاك، أضعُ عندَ جلالِ قُدرتك إقرارِي بعَجزِي، وسقُوطي في وحشْتِي، وتعثُّري، وأقفُ لعظمتِك مملُوءً بالنقصِ في اكتِمالِي، ولَمْ أزل أتحرّىٰ لُطفك، أتهشّم، وأظلّ آمُل أن تُصلح يَا ربّي كُل شَيء!».

- « اللهُمَّ ولا تجعلني فارغًا يتتَبَّع بل غارسًا يتشَبَّع، ولا تكِلني إلَيّ ولا تفتِنّي بي، واجعَلني شديدًا بك قويًا فيك، رحيمًا على من تُحبّ، مدركًا فقه الواقع، عارفًا مهمّتي، مُلازِمًا ثغري، مخفِّفًا كلامي، مُكثِرًا عَملَي، مُحبًا لَكَ بكلّ مَا أوتيتُ مِن قَلبِ».

- لن تُوَلّد الأُمّة العُظماء دون ثَمَن.. ولن يُخَلّد التاريخ أسماء الفارغين، ولن يسير في درب اللّه أيّ خائفٍ مرتجف! الأيّام القاسية تَصقل نُفوسًا صَلبة، وشدائد الامتحان تُثَبّت الإيمان، مَن رامَ المَعالي يُدرِك شَوكَ الطّريق، والذي يَلزَم ثَغره كأنّه الأمل الوحيد فيه؛ لن يقف! يا طول البَلاء أعدَدنا لك نَفَسًا يَسبِقُك، ويَقينًا يَغلِبُك، نحن اليوم نُعَدّ، وغدًا نَشتَدّ، يقينًا باللّه؛ فجر الأُمّة اقتَرَب. - قُصي العسيلّي•

أنت عُنصر ثمين في هذهِ الأمَّة ❤️.