ميراثُ النُّبوَّة

َ عَن عَائشةَ رضيَ اللهُ عنهَا قَالت: قُلتُ: "يَا رَسُولَ اللهِ، أرَأيتَ إِن علِمتُ أيُّ لَيلةٍ لَيلةُ القَدرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟"، قَالَ: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعْفُ عَنِّي". رواهُ أحمد. "اللهمَّ إنَّك عفوٌ تحبُّ العفوَ فَاعفُ عنِّي"

. عنْ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا، قَالَتْ: كانَ رسُولُ الله ﷺ يُجاوِرُ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رمضَانَ، ويَقُول: "تحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضانَ" متفقٌ عَلَيْهِ. وَعَنْها رَضِيَ اللَّه عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: تَحرّوْا لَيْلةَ القَدْرِ في الوتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَواخِرِ منْ رمَضَانَ رواهُ البخاريُّ. - وعَنْهَا رَضَيَ اللَّه عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رسُول اللَّهِ ﷺ: إِذا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رمَضَانَ، أَحْيا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه، وجَدَّ وَشَدَّ المِئزرَ متفقٌ عَلَيهِ. - وَعَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَجْتَهِدُ فِي رَمضانَ مَالا يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ، وَفِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ منْه مَالا يَجْتَهدُ في غَيْرِهِ" رواهُ مسلمٌ. - وَعَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِن عَلِمْتُ أَيَّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ فاعْفُ عنِّي رواهُ التِرْمذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العّفْوَ فَاعْفُ عَنِّا. ٰ

من انفع الكتب القصيرة للفتاة المسلمة العفيفة ، كتاب جمع في صفحاته من المواعظ والأحكام والعبر والقصص ما يعين المسلمة العفيفة علىٰ الثبات في هذا الزمن .

ومن السُّنة السَّمع والطّاعة لأئمّة المُسلمين وأُمَراء المُؤمنين برّهم وفاجرهم ما لَم يأمر بمعصية الله ، فإنّه لا طاعة لأحدٍ في معصية الله ، ومن ولي الخِلافة واجتمع عليه النّاس رضوا به أَوغلبهم بسيفه حتّىٰ صار خليفة وسمي أَمير المؤمنين وجبت طاعَته وحرّمت مخالفته والخروج عليه وشقّ عَصا المُسلمين من متن لمعة الاعتقاد ، لاِبن قُدامة المقدسي رحمه الله.

ومن السُّنة السَّمع والطّاعة لأئمّة المُسلمين وأُمَراء المُؤمنين برّهم وفاجرهم ما لَم يأمر بمعصية الله ، فإنّه لا طاعة لأحدٍ في معصية الله، ومن ولي الخِلافة واجتمع عليه النّاس رضوا به أَو غلبهم بسيفه حتّىٰ صار خليفة وسمي أَمير المؤمنين وجبت طاعَته وحرّمت مخالفته والخروج عليه وشقّ عَصا المُسلمين. ومن سُّنّة النَّبي ﷺ وخلفائه المهديين الرَّاشدين وسُّنّة السّلف والمؤمنين ، السّمع والطّاعة لأئمّة المُسلمين ما لَم يأمروا بمعصية ، أمّا إن كان الحكام كُفّـ ـاراً أَو مرتـ ـدين أو علمـ ـانييّن فإنّه لَم يقصدهم السُّنّة والشَّريعة. والدّليل علیٰ ذلك حديث عبادة بن الصامت قال ؛ بايعنا رسول الله علیٰ السّمع والطّاعة، وأن لا ننازع الأمر أهله إلاّ أَن تروا كُـ ـفراً بواحاً أخرجه الشيخين. نقل القاضي عياض الإجماع علیٰ وجوب الخروج علی الحاكم الكافـ ـر ولا سمع له ولا طاعة، ونقله أَبو يعلی والماورديّ في الأحكام السلطانيّة والنووي في شرح مُسلم وابن حجر في الفتح ، لذلك قال المصنف وغيره من أَهل العلم ـ ولأئمّة المُسلمين وأمراء المؤمنين ، ذكروا هذين الوصفين يخرج الأئمّة الكـ ـفّار والمشركين. وقوله برهم وفاجرهم ، أَي تقيّاً صالحاً ، أو فاجراً أي مسلماً فاجراً ، والفاجر يقصد به من أتیٰ بالمعاصي بشرطٍ أن لا يأتي بالكُـ ـفر ، أما ما يأمر بهِ من معصية الله عزّ وجلّ فلا يُسمع له ولا يُطاع. وقوله ومن ولي الخِلافة واجتمع عليه النّاس رَضوا به أَو غَلبهم بسيفه حتّىٰ صار خَليفة وسمي أَمير المؤمنين ، وهو علیٰ قسمين ؛ من تولیٰ الخِـ ـلافة والإمامة عن اختيار من النّاس ورضا ، ويُقصد بالاختيار اختيار أَهل الحلّ والعقد ، وليس اختيار صناديق الانتخابات! أَو من تولیٰ الخِـ ـلافة بالقوّة والسّيف حتّی غلب علیٰ النّاس ويسمی إمام الغلبة ، فهذا له السّمع والطّاعة إذا استقر له الأمر. أهل العلم أوجبوا شيئين وحرّموا شيئين ، الواجبان هما ، السَّمع والطّاعة ، والمحرّمان هما الخروج عليهم ومخالفتهم ، والنُّصوص في ذلك كثيرةٌ.

يقال: ربح من ربح ، وخسر من خسر! فاجتهدوا وكثفوا العبادات ، ونظموا الأوقات واغتنموا الساعات ، وأخلصوا لله تعالىٰ النيات ، واحتسبوا الأجر ، وخصّوا الاسرىٰ المجـ ـاهدين بالدعاء.

- يا نفسُ مَالي أراكِ آمِنة ٰ