بِصُحبة القرآن🌱

من جعل له موعداً مع كتاب الله يومياً واللهِ لا ينكسر وإن اجتمعت عليه الدنيا وما فيها !! يجِد المؤمِن أنَّه أحوَج ما يكُـون إلىٰ القُرآن إذَا عَظُمت الفِتن واشتدّت المِحَن ، وأصبَح غريبًا حتىٰ فِي صلاتِه التِي يُصلّيها ، حتىٰ بينَ أهلِه وبينَ ولدِه ، لنْ يجِد سَلوة مِن حُزنه وهمّه وغمّه وغُربتِه أعظَم مِن سَلوة القُرآن .

قال الإمام الحسن البصري: «ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻠﻴﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮﺁﻥ». قوله: « ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ» أي يعرف قدره ومنزلته عند الله وهذا توضيح مختصر لمراد الحسن البصري «اعرض نفسك على القرآن من خلال هذه الطريقة» 1- {واركعوا مع الراكعين} هل تصلي مع الجماعة. 2- {ليعلم الله من يخافه بالغيب} هل تخاف الله إذا كنت خاليا. 3- {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون} هل تخشع في صلاتك. 4- {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} هل تلتزم بعهودك. 5- {والمتصدقين والمتصدقات} وهكذا.... (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

- فِي آدَابِ حَامِلِ القُرآنِ.. وَمِنْ آدَابِهِ : أَنْ يَكُونَ عَلَى أَكْمَلِ الْأَحْوَالِ وَأَكْرَمِ الشَّمَائِلِ ، وَأَنْ يُرَفِّعَ نَفْسَهُ عَنْ كُلِّ مَا نَهَى الْقُرْآنُ عَنْهُ ، إِجْلاَلاً لِلْقُرْآنِ ، وَأَنْ يَكُونَ مَصُونَا عَنْ دَنِيءِ الِاكْتِسَابِ ، شَرِيفَ النَّفْسِ ، مُتَرَفْعاً عَلَى الْجَبَابِرَةِ وَالْجُفَاةِ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، مُتَوَاضِعاً لِلصَّالِحِينَ وَأَهْلِ الْخَيْرِ وَالْمَسَاكِينِ ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَخَشِعاً ، ذَا سَكِينَةٍ وَوَقَارٍ ؛ فَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، أَرْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ ، فَقَدْ وَضَحَ لَكُمُ الطَّرِيقُ ، وَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ، وَلَا تَكُونُوا عِيَالاً عَلَى النَّاسِ. 📖 | التبيان في آداب حملة القرآن (٧١)

‏"وأمَّا القُــــرآن! فخير صَاحِب؛ ‏فَوقَ الأرضِ، وتَحتَ الأرض، ويَومَ العَرض"

يا أصحاب القرآن: ‏لا بد من مواصلة الجدّ والمثابرة والسعي لإتقان الحفظ وضبطه، وطّن نفسك على أن تعاهد القرآن ومراجعته وإتقانه ليست مسألة وقتية وتنتهي، بل هي معاهدة باقية مرتبطة معك حتى الممات..

التوفيق أن يتجدد عهدك مع القرآن ‏كلما جدد اللهُ لك يومًا من عمرك ! ‏قال ابن تيمية_رحمه الله: ‏القرآن موردٌ يرِدُهُ الخلق كلهم، وكلّ ‏ينالُ منه على مِقدار ما قَسَم الله له"

﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ من قرئ عليه القرآن فليقدر نفسه كأنما يسمعه من الله خاطبــه به؛ فإذا حصل له ذلك السماع ازدحمت معاني المسموع ولطائفه وعجائبه على قلبه. ابن القيم

القُرآن ليس مجرَّد حروف تتلى، بل هو روح؛ من تلقاها لا يشقى🍃 ﴿وَكَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا﴾