صَاحِبُكَ القُرآن

التدريب علي حرف الضاد مع الشيخ أيمن سويد بارك الله ف علمه وعمله.

لا تُحدّثنا عن حفظك للقرآن كاملًا أو إجازتك فيه برواية كذا وكذا، ولكِن أَرِنِا القُرآن أولًا في أفعالِك وأخلاقك وأقوالِك وحُسن حديثك مع النّاس! بئسَ حامل القُرآن الحَافظِ لحُرُوفِه و المُضَيّع لحُدُودِه.

ووَصْفُ المَسْجِدِ بِقَوْلِهِ ﴿الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنّاسِ﴾ الآيَةَ لِلْإيماءِ إلى عِلَّةِ مُؤاخَذَةِ المُشْرِكِينَ بِصَدِّهِمْ عَنْهُ لِأجْلِ أنَّهم خالَفُوا ما أرادَ الله مِنهُ فَإنَّهُ جَعَلَهُ لِلنّاسِ كُلِّهِمْ يَسْتَوِي في أحَقِّيَّةِ التَّعَبُّدِ بِهِ العاكِفُ فِيهِ، أيِ المُسْتَقِرُّ في المَسْجِدِ، والبادِي، أيِ البَعِيدُ عَنْهُ إذا دَخَلَهُ. والمُرادُ بِالعاكِفِ: المُلازِمُ لَهُ في أحْوالٍ كَثِيرَةٍ، وهو كِنايَةٌ عَنِ السّاكِنِ بِمَكَّةَ لِأنَّ السّاكِنَ بِمَكَّةَ يَعْكُفُ كَثِيرًا في المَسْجِدِ الحَرامِ، بِدَلِيلِ مُقابَلَتِهِ بِالبادِي، فَأُطْلِقَ العُكُوفُ في المَسْجِدِ عَلى سُكْنى مَكَّةَ مَجازًا بِعَلاقَةِ اللُّزُومِ العُرْفِيِّ. وفي ذِكْرِ العُكُوفِ تَعْرِيضٌ بِأنَّهم لا يَسْتَحِقُّونَ بِسُكْنى مَكَّةَ مَزِيَّةً عَلى غَيْرِهِمْ، وبِأنَّهم حِينَ يَمْنَعُونَ الخارِجِينَ عَنْ مَكَّةَ مِنَ الدُّخُولِ لِلْكَعْبَةِ قَدْ ظَلَمُوهم بِاسْتِئْثارِهِمْ بِمَكَّةَ. وقَوْلُهُ (سَواءٌ) لَمْ يُبَيِّنِ الِاسْتِواءَ في ماذا؛ وهَذا لِظُهُورِ أنَّ الِاسْتِواءَ فِيهِ بِصِفَةِ كَوْنِهِ مَسْجِدًا إنَّما هو في العِبادَةِ المَقْصُودَةِ مِنهُ ومِن مُلْحَقاتِهِ وهي: الطَّوافُ، والسَّعْيُ، ووُقُوفُ عَرَفَةَ. ابن عاشور

الإمام السعدي وهو يفسر سورة الطور، عند وصف مشاهد يوم القيامة... ﴿یَوۡمَ تَمُورُ ٱلسَّمَاۤءُ مَوۡرࣰا﴾ ﴿وَتَسِیرُ ٱلۡجِبَالُ سَیۡرࣰا﴾ قال جملة عجيبة وهو يصف حال الجبال.. (وذلك كله لعظم هول يوم القيامة، وفظاعة ما فيه من الأمور المزعجة، والزلازل المقلقة، التي أزعجت هذه الأجرام العظيمة، فكيف بالآدمي الضعيف!؟) فكيف بالآدمي الضعيف!؟ فكيف بالآدمي الضعيف!؟ فكيف بالآدمي الضعيف!؟ نعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة نعوذ بالله من الخزي يوم القيامة اللهم فرِّج عنا كربات الدارين.

﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَــا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ قال السعدي - رحمه الله - : وقوله ‏﴿ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ راجع إلى السابــــق إلى الخيرات، لئلا يغتر بعمله، بل ما سبـــــق إلى الخيرات إلا بتوفيق اللّه تعالى ومعونتــــــه، فينبغي له أن يشتغل بشكـــر الله تعالى على ما أنعم به عليه . 📖 تيسير الكريم الرحمن

إن نِعمَ الأنيس القرآن! لا يُمَل مع كثرة الترداد والإستماع، بل يزيد صاحبه جمالًا وأدبًا وبهجة.