حسام أسعد حسن

‏جزء كبير من تعاسة الإنسان ناتج عن تضخيم الشيطان لمشاعر الطمع وبث الأماني في صدره، وعن ضغط المجتمع ودفعه له بقوة في تحصيل أسباب الأمان والسعادة والاستقرار، بالرغم من قدراته المحدودة ومواجهته لضغوط الحياة بمفرده وتقلّب الأيام بأقدار لم يتوقعها؛ فتزداد حسرته ويتقطع قلبه وتلهث نفسُه =‏ يزيح عنك القرآن كثيرا من هذه الأوهام، ويطرح عن كاهلك تلك الجبال الضاغطة، ويعرّفك بحقيقة وجودك وقيمتك العُليا، ويقلّل رغباتك، ويرتب أولوياتك، ويربطك بخالقك مالك الملك، فهو الواسع سبحانه وتعالى. (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرة منه وفضلا، والله واسع عليم) - د.أحمد عبدالمنعم.

ـ ✍🏽 مجرد أن تنتهي من حزبك اليومي من القرآن فاحمل نفسك على مقام إيماني آخر وهو استشعار منة الله وفضله عليك أن أكرمك بهذه السويعات مع كتاب الله تعالى. إبراهيم السكران

رحلة إصلاح النفس -باطنيا وظاهريا- رحلة شاقة طويلة، وكلما زادت الأمور المألوفة المعيقة عن الإصلاح زادت المشقة، فالفطام عن المألوف شديد.. لكن رغم مشقتها هي الطريق الوحيد للسكينة في الدنيا والنعيم في الآخره، والله يعين من صدق. - إبراهيم المنوفي.

أخطر حاجة بيحرص شيطانك على إيقاعك فيها بعد رمضان = معصية كبيرة أو مهينة معصية كنت قد تصورت خلال رمضان إنك خلاص انتصرت عليها وتخلصت منها أو ممكن معصية جديدة تماما لم تتعود عليها المهم تقع والأهم إنك تحبط وياسلام لو يوصل الأمر معاك لاحتقار نفسك وازدراء ذاتك وبعد قليل اليأس التام منها ومن إصلاحها وبكده يكون الشيطان حقق الجزء الأكبر من طموحاته معاك القنوط اليأس الاستسلام التام له دون قيد أو شرط لكن انتظر.. ثمة حلول الموضوع ماخلصش ومش هيخلص بالبساطة دي إلا لو حضرتك قررت فعلا إنه يخلص الحل الأول ببساطة يتلخص في كلمة واحدة الفهم.. أن تفهم وتدرك وتعي أن اقتناص شيطانك للحظة ضعف أو تسلط غفلة فيسقطك في براثن شهوة أو يغويك فتقترف خطيئة أو ترتكب هفوة وتستسلم لنزوة = فذلك نجاح له بلا شك.. لكن هذا النجاح لا يساوي شيئا إذا ما قورن بذلك النصر المبين الذي سيحققه حين يجعل هذا الذنب أو تلك الخطيئة سبيلا لتيئيسك وتقنيطك من رحمة ربك سبحانه وتعالى. حين تكون تلك الشهوة والنزوة والهفوة عوامل إحباط تفقدك ثقتك بنفسك وتثنيك عن الإكمال في طريق الطاعة الذي بدأته في رمضان عصيت؟! ومن لم يفعل ولا يفعل أخطأت؟! وارد غفلت ونسيت وسهوت؟! أنت إنسان وهذه طبيعتك ولقد سبقك بالنسيان جدك الأول الفارق بينك وبين عتاة العصاة والفجرة يكمن في الإصرار والاستمراء والتمادي أما أن تنظر لمعاصيك على أنها معارك ربما قد خسرتها فهذا بداية طريق الحل.. حين تدرك أنك لم تخسر الحرب بعد ولن تخسرها إلا إذا استسلمت، ولليأس والقنوط ركنت حينئذ فقط تكون ممن صدق عليهم إبليس ظنه وأعيذك أن تكون منهم.. من دون ذلك فالأمر لم ينته بعد لازالت الفرصة سانحة للتعويض ولم يزل باب التوبة مفتوحا وليس عليك إلا أمر واحد أن تلجه وتتوب... د.محمد علي يوسف

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله العزيز الوهّاب، الحمد لله حتى يرضى أختي أحب الناس إلى قلبي، والأستاذ الدكتور الخلوق الطيّب، نسألكم الدعاء لهما.. ربّ نوّر دربهما واجمعهما على خير وبارك لهما وعليهما واستعملهما وذريتهما في رضاك وإعلاء كلمتك وإرشاد الناس إليك، ورعاية المرضى، وتعليم الناس الخير، سبحانك ربنا ما أكرمك الحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله

الشابُّ المهتدي يسألُ بما كان يسأل عنه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: يسأل عن الإيمان، عن الإسلام، عن الإحسان أيُّ الإسلام خير أيُّ العمل أفضل دلّني على عملٍ أدخل به الجنةَ أخبر به من ورائي أيُّ الذنب أعظم يسأل عن الشر مخافةَ أن يُدركَه عن أحكام الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج... كيف أتعلم القرآن.. الحديث.. الفقه.. أصول الفقه.. التفسير.. العربية... فيبقى طالبا للعلم والهدى حريصا على العمل يعرف الفضل لأهل العلم، ويأخذ أحسن ما عندهم ولا يتبع أحدهم فيما جانبه في الصواب و يستغفر الله لهم... ولقد صار كثيرٌ من أبناء الإسلام وشبابه لا ينشغل بأي شيء مما تقدم.. بل تراه ناسيا نفسه من علمٍ وهدى واستقامة وعبادة وقرآن ومشغولا بما لا يعنيه ولن يُسأل عنه، وما لو عاش عمره كله لا يعلمه فلن يضره قط! وأصبح مألوفا بينهم - بل هذا هو الطبيعي-أن يُسأل شيخُهم: هل العالم الفلاني كافر؟ ما هي أقوال العلماء في فلان؟ ويُنقّب لهم شيوخُهم عن أسوأ ما قيل، ويجمعونه ويُنافحون عنه ويستميتون في تصحيحه والدفاع عنه والاستنفار لنشره وكأنه من محكمات الدين، وما لا يسع المسلم جهله! ويصدون به الشباب والأبناء عن العلم بكتاب الله وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم والأحكام وسائر علوم الشريعة تحت شعارات برّاقة يُغررون بها المتحمسين، ويُوهمونهم أن ذلك دراسة لكتب السلف! وأقسم بالله لعل أولئك الشباب والأبناء جهلةٌ بفرائض اليوم والليلة وبمحكمات دينهم، وأخصّ ما يحتاجونه فاللهم ربّنا اهد شباب الإسلام للثقات من أهل العلم والتقوى الذين يهدونهم بهدى رسولك وصحابته وعليك بمن صدّهم عن سبيلك، وملأ صدورهم حنقًا وعداوة لعلماء المسلمين وجعلوهم يقعون فيهم دون اكتراث ومهّد لهم الطريق ليلعنوهم وليكفروهم، وصوّروا لهم ذلك حماية للعقيدة وأشعلوا فتنا كادتْ تُخمد، وفتحوا أبواب التساهل في تكفير المسلمين عامةً وعلماء فاللهم أطفئ نارهم وكُن عونا للمصلحين الذين يُمسّكون بالكتاب ادفعْ عنهم ودافِع، واهد وانصرْ وسدّد ولا حول ولا قوة إلا بك ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾

مرحبًا.. رمضان ولله الحمد والفضل كثيرًا ما كان نقطة تحوّل لكثير من أهل الخير والصلاح.. سبحان الله كأنه استراحة للقلوب من ثِقل الدنيا ودَنس الذنوب، ثم نعود مرة أخرى لعام جديد... ضروري جدًا قبل ما تسرقنا الدنيا تاااني نهدأ شوية، ونترتّب، استعد للمرحلة الجاية، راجع أولوياتك وقيمك ومبادئك، وجدّد العهد مع نفسك على عدم العودة لما توقفت عنه في رمضان، وجدّد العهد بينك وبين القرآن، ولا تتركه، واعقد النية والعزم على أنك لن تهجره هذا العام، واستمسك به تلاوة وتدبرًا، وضع لنفسك خطة لحفظ ما تيسر شوف أنت وين في الدنيا دي، وماشي على وين، واطلب العون من ربك واطمع في فضله ورحمته واسأله الهداية والسداد.. جلسة الجرد والترتيب بعد العيد = من أفضل المعينات بعد الله عز وجل على السعي في إصلاح نفسك ودنياك، والله الموفق المستعان

إنما كان العيدُ وإنما كانت الغاية منه تجديد الروح، وأن يُزيل الإنسان عن قلبه غِشاءَ البؤس والكدَر الذي ركّمته عليه الحياة.. بما يلقاه من فرحٍ حوله في هذا اليوم. فلا يحسُن بأحدٍ أن يُعلن فيه بحُزنٍ أو يَجهر فيه بتبرُّمٍ وابتئاس. هذا يومُ عيدكم، يوم فرحكم وحبوركم وابتهاجكم وانشراحكم، يومٌ تكاد فيه الجوامدُ تشرق بالبهجة، فجودوا بالبسم وانعموا بالحبّ وواروا الأحزان. وإذا عايدتُم أحدًا فاذكروا اسمه في معايدتكم، فتلك أقرب طريق إلى قلب مَن تعايدون. - محمود سلّومة.

الحمد لله، والله أكبر.. نرجو ونسأل الكريم الرحمن أن يتقبّل منّا ومنكم صالح الأعمال ويبارك فيها، ونستغفره على ما بدر منا تقصير.. له الحمد لا نحصي ثناء عليه،،، كل عام وأنتم بخير. كل أحداث العام الماضي بما فيها من مشاعر تُنادي بأعلى صوت : يا عباد الله توبوا إلى ربكم.. راجينا شغل كثيير، والجاي خير بإذن الله، لكنه يبدأ بوقفة مع أنفسنا ثم شكر للكريم على أنه بلّغنا رمضان وفرصة مغفرة ما مضى، ثم نتوب ونسعى لإصلاح الجاي، والله الرحمان المستعان

تقبل الله منّا ومنكم، وكل عام وأنتم بخير وعافية وطاعة ورضى وسعادة! هذا زمان تكبير الله على ما هدانا! هذا زمان الفرح بفضل الله وبرحمته! .. أي بالقرآن والإسلام كما العلماء رضي الله عنهم! فمن كان ثابتًا على الإسلام، يحب الإسلام، ويحب الله ورسوله = فليفرح! من استمع إلى القرآن أو تلاه = فليفرح! من عظّم رمضان وصام رمضان وترك لله = فليفرح! من جاهد نفسه في ترك معصية أو استحداث طاعة على الرغم من ضعفه وتقصيره = فليفرح! من تذكر إخوانه بدعاء أو معونة، وأحب أهل الإسلام ووالاهم، وأبغض أعداء الإسلام وأهله وعاداهم = فليفرح! كل هذه نعم عظيمة جدًا تستحق أن تفرح لأجلها مهما كان عندك من أسباب الهم، هذه بالدنيا وما فيها! يا رب! عُرج ومكاسير وضعفاء لكن نحاول مجاهدة أنفسنا ومغالبتها، نحاول أن نكون على عهدك ووعدك ما استطعنا! رضينا بتوسعتك ورحمتك ولطفك ورخصتك فنفرح الآن على الرغم من تقصيرنا، ففرّحنا يا رب يوم نلقاك!