عمار أحمد

"ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن". "قدَّر الله وما شاء فعل" . هوِّن على نفسك دومًا بهذه العبارة، لقد بذلت قدر طاقتك وما شاء ربك أن يكون قد كان، فارضِ نفسك وأرضها وتيقن برحمة الله لكي تقوى على التحمل والمثابرة، لا تنسى أن لنفسك عليك حق فلا تتعجل أبدًا وهوِّن علي نفسك ثقل الأيام وأرح قلبك وعقلك بالرضا واعلم أنه مهما حدث سيرضيك الله ويجبر بخاطرك ليس بالذي تُريده فقط بل بأكثر بكثير حتى أنك ستتعجب من عوض الله عليك. https://t.me/amarahmed98

اللهُمَّ ما قسمت في هذا اليوم من خير وبر وتوفيق ومغفرة وعفو وشفاء وسعة رزق فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب.

الخطأ الموجود عند معظم الناس..أنهم يستمعون لنصف الحديث.. فيفهمون ربعه..ثم يتكلمون أضعافه.. https://t.me/amarahmed98

-قد يقول البعض تعبْنا من الصبر والتحمُّل: -فيقال هنا: إما أنه لم يعرف كيف يصبر ويرضى، أي أن لديه نقصا في الأدوات اللازمة للتعامل مع الأزمات. "فهنا عليه أن يتعلم الصبر والرضى" -‏أو أنه يمتلك أدوات التعامل مع الأزمات، إلا أنه بحاجة ان يروِّح عن نفسه، ليس هروبا ولا تجنيا ولا استسلاما، بل جمعا للأنفاس لجولة جديدة مع الحياة. "شيء من استراحة المُحارب". ‏إنَّ هذه الأيّام تَتطَلَّب الكَثير مِن الصَبر والصَمت.. رُبما يوماً مَـا .. بِمكانٍ مَـا .. سَتكون أنت شَخص آخر !. https://t.me/amarahmed98

إذا ألقى الزمان عليك شراً.. وصار العيش في دنياك مراً.. فلا تجزع لحالك بل تذكر كم.. امضيت في الخيرات عمراً.

‏اللهّم دبّر مانجهله ويسّر ما نأمله وقرّب ما نرقبه وهب لنا نورًا يملؤنا وتولّنا ياربّ فيمن توليت.

من كثرت أذكاره كثرت أنواره ومن كثرت أنواره صفت أسراره ومن صفت أسراره كان في حضرة الله قراره. https://t.me/amarahmed98

‏اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله صلاة ببركتها تتخلص النفس من الغفلة وتستنير الروح من الظُلمة واكشف بها عنا الهم والغُمة.

- مقام الرضا: الرضا بَاب اللَّه الأعظم وجنة الدنيا. واعلم أَن العبد لا يكاد يرضى عَنِ الحق سبحانه إلا بَعْد أَن يرضى عَنْهُ الحق سبحانه، لأن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} عن ابْن أَبِي الحواري قَالَ: سمعت أبا سُلَيْمَان الداراني يَقُول: إِذَا سلا العبد عَنِ الشهوات فَهُوَ راض. وسمعته يَقُول: سمعت النصراباذي يَقُول: من أراد أَن يبلغ محل الرضا فليلزم مَا جعل اللَّه رضاه فِيهِ . وَقَالَ مُحَمَّد بْن خفيف: الرضا عَلَى قسمين: رضا بِهِ ورضا عَنْهُ؛ فالرضا بِهِ مدبرًا والرضا عَنْهُ فيما يقضى. سمعت الأستاذ أبا عَلِيّ الدقاق يَقُول: طريق السالكين أطول وَهُوَ طريق الرياضة وطريق الخواص أقرب لكنه أشق وَهُوَ أَن يَكُون عملك بالرضا ورضاك بالقضاء. وَقَالَ رويم: الرضا أَن لو جعل اللَّه جهنم عَلَى يمينه مَا سأل أَن يحولها إِلَى يساره. وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن طاهر: الرضا إخراج الكراهية من القلب حَتَّى لا يَكُون فِيهِ إلا فرح وسرور. وَقَالَ الواسطي: استعمل الرضا جهدك ولا تدع الرضا يستعملك فتكون محجوبًا بلذته ورؤيته عَن حقيقة مَا تُطالع. واعلم أَن هَذَا الْكَلام الَّذِي قاله الواسطي شَيْء عظيم، وفيه تنبيه عَلَى مقطعة للقوم خفية فَإِن السكون عندهم إِلَى الأحوال حجاب عَن محول الأحوال فَإِذَا استلذ رضاه ووجد بقلبه راحة الرضا حجب بحاله عَن شهود حقه، ولقد قَالَ الواسطي أَيْضًا: إياكم واستحلاء الطاعات فإنها سموم قاتلة. وَقَالَ ابْن خفيف: الرضا سكون القلب إِلَى أحكامه وموافقة القلب بِمَا رَضِيَ اللَّهُ بِهِ وأختاره. وسُئلت رابعة مَتَى يَكُون العبد راضيًا؟ فَقَالَتْ: إِذَا سرته المصيبة كَمَا سرته النعمة. - الرسالة القشيرية. https://t.me/amarahmed98

-بابُ الإخلاص: ‏الإخلاص سرّ بين العبد وربّه، لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيهلكه". قال تعالىٰ: (ألاَ لِلَّهِ الدِّينُ الخَالِصُ). وقال تعالىٰ:( مخلصين له الدين ولو كره الكافرون) وعنْ أنس بن مالكٍ قال: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ثلاثٌ لا يَغُلُّ عليهنَّ قلبُ مسلمٍ: إخلاصُ العملِ للهِ، ومناصحةُ ولاةِ الأمرِ، ولزومُ جماعةِ المسلمين". ويقول حجة الإسلام الإمام الغزالي في منهاج العابدين: ‏جَدِّدِ الإخلاص بقولك: "إِيَّاكَ نعبد"، وجدد العجز والاحتياج والتبري من الحول والقوة بقولك: "وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين"ُ، وتحقق أنه مَا تَيَسَّرَتْ طاعتك إِلَّا بِإِعَانَتِهِ، وأنَّ له المِنَّة إذ وفقك لطاعته، واستخدمك لعبادته، وجعلك أهلاً لمُناجاته. ويقول ابن عطاء الله السكندري في حكمه: الأعمال صورٌ قائمة وأروحها وجود سر الإخلاص فيها. ويُعرف الإمام القشيري الإخلاص بقوله: الإخلاصُ إفرادُ الحق في الطاعة بالقصد؛ وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالىٰ دون شيء آخر؛ من تصنعٍ لمخلوقٍ، أو اكتساب محمدة عند الناس، أو محبة مدحٍ من الخلق. وقال ذو النون المصري: الإخلاص لا يتم إلا بالصدق فيه، والصبر عليه، والصدق لا يتم إلا بالإخلاص فيه، والمداومة عليه فهما متلازمان. وله علامات هي: استواءُ المدح والذم من الناس، وأن يرى نفسه أنه لم يعمل شيء فلا يعجب بأعماله، وأن ينتظر الثواب من الله. وقال حذيفة المرعشيُّ: الإخلاص أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن. وقيل: الإخلاصُ ما أُريد به الحقُّ، وقُصِدَ به الصدق ُ. وقال السريَّ السقطي: من تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله تعالىٰ . وقيل لسهل بن عبد الله التستري: أيُّ شيء أشدُّ على النفس؟ فقال: الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب. ومن فوائد الإخلاص التغلب على الوسواس والرياء؛ قال يوسف بن الحسين: أعزُّ شيء في الدنيا الإخلاصُ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي، فكأنه ينبت فيه على لون آخر. ويقول أبو سليمان الداراني: إذا أخلص العبد انقطع عنه كثرة الوسواس والرياء. والإخلاص مفتاح كل بِرٍّ وجماع كل خير ؛ يقول الإمام الجنيد: إن لله عبادًا عقلوا، فلما عقلوا عملوا، فلما عملوا أخلصوا، فاستدعاهما الإخلاص إلى أبواب البرِّ أجمع. نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن وأن يطهرنا من جميع الآفات ويبلغنا مقام الإحسان والحمد لله رب العالمين.