إسلام عفيفي
5 537
Subscribers
+624 hours
+267 days
+17030 days
- Subscribers
- Post coverage
- ER - engagement ratio
Data loading in progress...
Subscriber growth rate
Data loading in progress...
«واعلم أيها الناظر في كتابي أن مدار علم البيان على حاكم الذوق السليم، الذي هو أنفع من ذوق التعليم، وهذا الكتاب وإن كان فيما يلقيه إليك أستاذًا، وإذا سألت عمَّا ينتفع به في فَنِّه قيل لك هذا؛ فإن الدربة والإدمان أجدى عليك نفعًا، وأهدى بصرًا وسمعًا، وهما يريانك الخبر عيانًا، ويجعلان عسرك من القول إمكانًا، وكل جارحة منك قلبًا ولسانًا، فخذ من هذا الكتاب ما أعطاك، واستنبط بإدمانك ما أخطاك.
وما مثلي فيما مَهَّدته لك من هذه الطريق إلّا كَمَن طَبَع سيفًا، ووضعه في يمينك لتقاتل به، وليس عليه أن يخلق لك قلبًا، فإنَّ حَمْلَ النصال غيرُ مباشرة القتال!
وإنما يبلغ الإنسان غايتهۥ ❁ ما كل ماشية بالرحل شملالُ».
【ضياء الدين ابن الأثير (ت: ٦٣٧ هـ)، المثل السائر】
«ودوام المرء على الدعاء يطيب له ورود القضاء ..»
【أبو حاتم ابن حبان السجستاني (ت: ٣٥٤ هـ)، ، صحيح ابن حبان】
عن أبي هريرة عن عائشة قالت: فقدت رسول الله ﷺ ذات ليلة فلمست المسجد فإذا هو ساجد، وقدمه منصوبتان، ويقول: «أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك».
«قلت: في هذا الكلام معنى لطيف، وهو: أنه قد استعاذ بالله، وسأله أن يجيره برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، والرضاء والسخط ضدان متقابلان، وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة؛ فلما صار إلى ذكر ما لا ضد له وهو الله سبحانه؛ استعاذ به منه لا غير».
[الخطابي (ت: ٣٨٨ هـ)، معالم السنن]
التفت علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى أهل المقابر، وقال: «يا أهل التربة، ويا أهل الغربة! أما المنازل فقد سُكنت، وأما الأموال فقد اقتُسِمَت، وأما الأزواج فقد نُكحت! هذا خبر ما عندنا! فما خبر ما عندكم؟!
ثم أقبل على أصحابه فقال: «والله، لو أُذِنَ لهم في الكلام؛ لأخبروكم أن خير الزاد التقوى».
【تلخيص المتشابه، للخطيب البغدادي (ت: ٤٦٣هـ)، تاريخ دمشق لابن عساكر (ت: ٥٧١ هـ)، وهي عند ابن حبان من تتمة خبر وفاة فاطمة عليها السلام مع اختلاف في بعض ألفاظها】 【وروى ابنُ أبي الدنيا نحوه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه】
لما دفن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فاطمةَ بنت رسول الله ﷺ، تمثل عند قبرها:
لِكلِّ اجتمَاعٍ مِن خليلين فُرْقَهٌّ ❁ وكلُّ الَّذي دُونَ الفراقِ قَلِيلُ
وإن افتقادي واحدًا بعد واحدٍ ❁ دليلٌ على ألا يدوم خليلُ
【الثقات لابن حبان، والمستدرك للحاكم، ورواه المدائني في التعازي دون البيت الأول】
روى أحمد بن حنبل في [الزهد]عن الحسن البصري قال: «إذا رأيت الناس يتنافسون في الدنيا فنافسهم في الآخرة؛ فإنها تذهب دنياهم وتبقى الآخرة!».
«قال بعضُ العلماء: هذا واللهِ بكاءُ الرجال! بَكوا على فقدهم رواحِلَ يتحمَّلُون عليها إِلى الموت في مواطِنَ تُرَاقُ فيها الدِّماء في سبيل الله، وتنزعُ فيها رؤوس الرِّجال عن كواهلها بالسّيوف.
...
سَهَرُ العُيونِ لِغَيْرِ وَجْهِكَ باطِلٌ ❁ وبكاؤهُنَّ لِغَيْرِ فَقْدِكَ ضَائعُ
إنما يحسُنُ البكاءُ والأسفُ على فَوَاتِ الدَّرجاتِ العُلَى والنَّعيم المقيم».
[ابن رجب الحنبلي، لطائف المعارف]