مخطوطاتنا

نُشر لي اليوم -بحمد الله- بحث محكَّم بعنوان: (رواية ابن السري لسنن ابن ماجه: دراسة وصفية نموذجية)، يكشف النقاب عن روايةٍ جديدةٍ لكتاب "السنن" لم تسبق الإشارة إليها في المصادر الحديثية، مع نصّ راويها على أنه سمعها من ابن ماجه في آخر حياته. ويبين البحث وقوع عشرات الزيادات والاختلافات والحذف في هذه الرواية مقارنةً بالرواية التي وصلت إلينا من الكتاب، مع ما تضيفه في تحرير أسانيد الكتاب ومتونه، وما تورده من تعليقاتٍ وتعليلاتٍ جديدة لابن ماجه وغيره. صدر البحث ضمن العدد الجديد (المجلد 41، العدد 150، مايو-يونيو 2024م) من "مجلة كلية دار العلوم" بجامعة القاهرة: https://mkda.journals.ekb.eg/article_365633.html

#عيون_الفوائد_التراثية [6] | حفاظ مصر في القرن الثامن الهجري | قال سبط ابن العجمي: (حفاظ مصر أربعة: البلقيني- وهو أحفظهم لأحاديث الأحكام- والعراقي- وهو أعلمهم بالصنعة- والهيثمي- وهو أحفظهم للأحاديث من حيث هي- وابن الملقن- وهو أكثرهم فوائد في الكتابة على الحديث رحمهم الله تعالى-). نكتة لطيفة: أسبقهم وفاة ابن الملقن سنة (804هـ)، وبعده بسنة البلقيني، وبعده بسنة العراقي، وبعده بسنة الهيثمي.

هل تعلم من هو أول من أدخل علامات الترقيم في اللغة العربية ، مثل علامة الاستفهام؟ وعلامة التعجب..! والهلالين(.) ؟ إنه شيخ العروبة أحمد زكي بن إبراهيم بن عبد الله النجار المولود في الإسكندرية سنة 1867م والذي تلقى تعليمه بالقاهرة ، وتخرج في مدرسة الحقوق سنة 1887م درس فن الترجمة وكان يجيد الفرنسيّة إجادة كبيرة بالإضافة إلى الإنجليزية والإيطاليّة واللاتينيّة ومن أهم أعماله : • قام بإدخال علامات الترقيم على اللغة العربية ووضع أسسها وقواعدها مستوحياً ذلك من اللغات الأوروبية وعلامات الترقيم التي نقلها أحمد زكى باشا بلفظها ورسمها هي : الفاصلة ، الفاصلة المنقوطة ؛ النقطة . علامة الاستفهام ؟ علامة الانفعال أو التعجب ! النقطتان : نقط الحذف والاختصار … الشرطة __ التضبيب "..." الهلالان ( ) • قام باختصار حروف الطباعة العربية من 905 شكلاً إلى 132 شكلاً و 46 علامة ، وذلك بعد أن قام بنفسه بتجارب يومية في مطبعة بولاق في عملية استغرقت ثلاثة أشهر • يعد أول من استخدم مصطلح "تحقيق" على أغلفة الكتب العربية • عمل مترجماً بمجلس الوزراء كما عمل رئيساً لجامعة القاهرة • قام أحمد زكي باشا بتكوين مكتبة علمية كبيرة بجهده ومن ماله الخاص ساعده في ذلك وظيفته المرموقة في الحكومة ، ورحلاته المتعددة ، وبذله المال للحصول على الكتب والمخطوطات ، وتعتبر المكتبة من أكبر المكتبات في المشرق الإسلامي توفي في مثل هذا اليوم 5 تموز يوليو سنة 1934م إثر نزلة برد حادة رحمه الله تعالى

يصدر قريباًإن شاء الله عن دار (إقدام) في تركيا السلسلة الأولى والثانية من تاريخ الأسر العلمية في فلسطين: ١. آل حامد المقادسة ٢. آل الماتاني المقادسة وفيه: أما بعد: **هذه سلسلةٌ تراثيّةٌ تَعْنِي بتأْريخ أُسَرٍ علميّةٍ أَشْرَقَ في الدّيار علمُهم وفضلُهم، وشذراتٌ أثريّةٌ تهتمّ بتدوينِ سيرةِ أعلامٍ ارتفع في البلاد قدرُهم ومجدُهم، خَدَمَهم العزُّ والسعدُ عقوداً عديدة، وصدّرهم الدَّهْر قروناً مديدةً، فباتت مآثرهم يقبِس منها المتأخّر، وعلومهم ينهل منها المتبحّر، ونجومهم يهتدي بها المستبصِر، وأَضْحَى لهم في النّاسِ ذِكْرٌ جليلٌ لم ينقطع في الصُّحُفِ والكَرَارِيس، ومَدْحٌ نبيلٌ لم يَنْتِهِ في الأَوْرَاقِ والقَرَاطِيس*. تحكي هذه الأوراق سيرة أعلامٍ مقادسة يُشار إليهم بالأنامل، وتنطق حروفها مسيرة أُسَرٍ علمية تُومئ إليها الأصابع، وتبعث أسطرها حكايات عزٍّ وشرفٍ من مرقدها، وكما قيل: "من وَرَّخَ مؤمناً فكأنّما أَحْياه، ومن قرأ تاريخه فكأنما أَحْياه، ومن قرأ تاريخه فكأنما زَارَه، ومن أحْيَاها فكأنما أحْيَا الناس جميعاً". شَرَعْنَا في هَذَا المَشْرُوعِ رُغْمَ صُعُوبَةِ الطَّرِيق، وطَرَقْنَا أبْوَابَهُ مع قِلّة الزّادِ والرَّفِيق، لكنّنا اعتَمَدْنَا على الكَرِيمِ المَنَّانِ فَأَكْرَمَنَا، وَسَأَلْنَاهُ مُدَّةَ قَلَمٍ فَأَمَدَّنَا، وأَعْدَدْنَا الأَقْلامَ وبَرَيْنَاهَا، ومَدَدْنَا الدَّوَاةَ وأَمَهْنَاهَا، فَجَادَت مرَاعِفُ الأقْلامِ بهذِهِ السِّيَرِ الزّكيّة، وأَمْطَرت مَقَاطر المَرَاقم بهذه الشَّذَرات البَهِيَّة، وخَطّ اليَرَاع مَآثِرَ أُسَرٍ علميَّةٍ غَدَت سُطُورُها كَسَبَائِك الفِضَّةِ وسَلَاسل العِقْيان، ورقّن البَنَانُ تأْرِيخاً مَقْدِسيّاً حافلاً كَأَنّ نُقَطَه الخِيلان في وجوه الحِسَان. وقد اعتمدنا في جمع مادة هذه السلسلة المباركة على ما ورد في طُرَرِ المخطوطات، وجاء في طباق السماعات، وروته كتب الأثبات والمشيخات، مع الاستعانة بما جاء في ذلك في كتب التراجم المطبوعة، مع توثيق المعلومة التراثية من مصدرها التراثي، ووضْع صورة لها في مطاوي الكتاب وكتباه *يوسف محمد الأوزبكي* *محمد خالد كُلّاب*

⏹️