دِفءٌ وآيَات

هذه القصيدة، تشعرك بخجلٍ فظيع..

بأيّ وجهٍ سنقابل ليلة العبّاس.. يا خجلي من نفسي أمام عينه.

"حبيبي حَبيب زهيرٌ بُرير يصيحُ فيرجع منهُ الصدىٰ تنامون ملء الجفونِ ردًىٰ وأبقىٰ أناشدكم مُسهَدا فمارت علىٰ الأرضِ تنوي القيام وكلٌّ مِنَ النّخوةِ اضطردا فَشارَ لها التزمي بالمماتِ قضىٰ اللهُ في مصرعي مُفردا وإن لحوقي بكِ في الجنانِ قريبُ المنالِ ولن يبعُدا ونادىٰ ألا من يشدُّ الجَواد؟! فَلا أرىٰ من فتيتي أحَدا.. فقامت علىٰ قلبِها زينبٌ وصاحت أيا قلبُ كُن جَلمَدا!".

إن سرّكَ أن يكون لكَ من الثّواب، مثل ما لمن استشهد مع الحُسين (عليه السّلام)؛ فقل متىٰ ما ذكرته "يا ليتني كنت معهم؛ فأفوزَ فوزًا عظيما". -الإمام الرّضا (عليه السّلام)/ بحار الأنوار.

أنظر إلىٰ السّماء، أراها أشدّ ديجورًا.. أفهم، قد اقتربت ساعة العبّاس.

"أحِبّائي قُوموا فالمَنام ‏فالقُعُود فالمُكُوثُ حَرامُ ‏رضيتُم بِأن أبقىٰ وحيدًا وأنتُمُ ‏عرايا علىٰ حرِّ الثَّرىٰ ونِيامُ"..

أصحاب الحُسين (عليه السّلام) كانوا من جميع الطوائف والأشكال، كلّهم كانت تفوح منهم رائحة الجنان، كلّهم قد وضع الحسين خدّه علىٰ خدّهم، وودّعهم فردًا فردا.. وقد أباد بذلك كلّ أشكال العنصريّة.