هالة الجبوري

و أُحيي الغدير بالحمدِ و الشُكر لعليٍّ -يا ربِّ- خلقتني مواليا. -هالة الجبوري

الرِزق مِن الله و علىٰ الله، لا داعي لإختلاق قصص الشَفَقة و الاستعطاف للترويج، و لا معنىٰ لوجود عنصر النساء المُتبرّجات حتّىٰ يعرِف الناس البضاعة. الأرباح الّتي يختلط فيها الكِذب، و انتزاع الحياء و الحِشمة لجذب الزبائن لا خيرَ فيها. هؤلاء -و لشدّة الطمع- مُسِحت من أدمغتهم أنَّ الله هو الرزّاق. لديهُم قناعة تامّة أنَّ التسويق الممزوج بالحِيل المُبتكرة هو الّذي يأتي لهُم بالمُشتري. و لو لا هذه الحِيل و النساء المُتبرِّجات لما نجحوا في مشاريعهُم!. -هالة الجبوري

لا أُهدِّد بأنّني سأُريك وَجهي الآخر. وَجهي لا يتغيّر، انظُر هذا وَجهي.. هذا وَجهي، لكن هذا الوجه نفسه لن يكون بمقدورك -حين تؤذيني- أن تعرفَه!. -هالة الجبوري

الرادود الحُسيني ليس له فانز (ما هي طبيعة العلاقة بين المُستمع و الرادود)؟.

علاقة المستمع بالرادود، عِلاقة مُمحِّص، مُرشِد، ناقد بنّاء، مُدقِّق. علاقة حُرص و نُصح، و تشجيع لِما هو يُناسب تمامًا مقام الأئمّة (عليهم السّلام)، ليست علاقة مُباشرة بالرادود و كأن كُلّ ما يصدر منه خاضع للشرع، و مُلائم و مُناسب للقضيّة الحُسينيّة. فكلّما ركّز المستمع مع شخص الرادود تقبّل منه حتّىٰ الخطأ، و اصبحت أعماله و نتاجاته الحُسينيّة لائقة و إن خالفت الشرع بناحية من النواحي!. الرادود ليس شخصيّة مُقدَّسة، و لا يملك مُعجبين يركضون وراءه و يُروِّجون له، و يتتبّعون أخباره. الرادود مُعرّض للاخفاق، مُعرّض لسوء الاختيار، فالمستمتع دوره هنا؛ تدقيق -مُحِب- و نُصح و ابداء الرأي الأصوب، لا ترويج، و توسيع النشر، ليكون ترند منذ متى و الترند يعني نجاح و توفيق بالنسبة للقضايا المتعلّقة بأهل البيت (عليهم السّلام)!. الصوت وحده لا يكفي لأن يكون الرادود قارِئ للقصيدة و ناعٍ على آل البيت "عليهم السّلام". الحصيلة المعرفيّة، المخزون الثقافي، و متانة المعلومات التأريخيّة هي الّتي يجب أن تُحدَّد أوّلًا و تتقدَّم قبل الصَوت. كاتب القصيدة، المُعزيّن، و كُلّ مَن له صِلة بالمجلس الحُسيني الّذي يحضره له دور في تدقيقها. التاريخ يُروى عبر القصيدة، و الأحكام الشرعيّة تظهَر على القصيدة. وزن القصائد أثقل ممّا نتصوّر في ميزان المسؤوليّة. -هالة الجبوري

الرادود الحُسيني ليس له فانز! (ما هي طبيعة العِلاقة بين المُستمع و الرادود؟) *لا توجد مُقارنة بين الرادود الحُسيني و المطرب الغنائي، أي ليس هنالك ارتباط بين الأُغنية و بين القصيدة الحُسينيّة بأي ناحية من النواحي، التشبيه هُنا ناتج لِسبب سيُذكَر تِباعًا. مهمّة الفانز/ المُعجبين هي انجاح الألبوم الغنائي، مهما كانت طبيعة و نوعيّة الأُغنيّة -بالنسبة لهم- رديئة أم غير ذلك. المهم هو الترويج للأغنية بغض النظر عن جودتها، تباعًا للمطرب الّذين يحبّونه، أي تركيز الاهتمام على الشخص و ليس على الانتاج الصادر من هذا الشخص. اليوم يتعامل البعض مع القصيدة الحُسينيّة، معاملة المُعجب/the fan، يتقبّل كلّ عمل مِن الرادود، يُصمِّم، يُروِّج، و يتفاعل. غاضّ النظر عن الكَلِمات، أو الموسيقىٰ الّتي قد تُناسب مجالس اللهو، و الّتي تتشبّه بالأُغنيّة حتّى تكاد لا تتميّز عنها بشيء أبدًا!. يتعلّق بالرادود أكثر مّما يتعلّق بما ينتجه من عمل حُسيني، فيصبح المروّج، و المُدافِع عن الرادود كما لو كان مُقدّس. -هالة الجبوري

رِسالة من الرقم 1700 إلىٰ أُمّي *(خطأ في العنوان: 1700 ليس رقمًا). تعديل: رسالة من 1700 إلىٰ أُمّي أُم واحِدة، لأكثر من 1700 من الملامح المُختلفة، من الأحلام الّتي لا تتشابه أبدًا، كُلًّا له قصّة، أمّا عن الأُمّهات فهُن كُلَّهن في واحِدة، جميعهُن أُم واحِدة عنوان قصّتها الانتظِار. أشعُر بكُلِّ شيء، أعرف أنَّك لن تعود، و لكنّني أُم جنوبيّة تكره الفأل المتشائم، و لا تُطيق أن يمسّ أولادها السوء حتّى في الكوابيس، و لكن يا ابني الحبيب الرِصاصات تخترق رأسي أيضًا، استيقضت هذا الصبح و أنا أشدُّ عِصابة الرأس السوداء بقوّة، أعرف أنَّ رأسك تهشّم، و ها هي قدماك تنزلِق بِبُطء، بينما يدفعك الآخر لتطفوا بدجلة سريعًا، ليأتي دور أخاك. ولدت في الأهوار بين الماء و القصب، ثُمّ ها أنت تعود للماء أيضًا، لو أنّني أدري بأنّ الماء سيبتلعك، لهجرت الماء قبل أن أولدك.. أُمي أرخي عصابة رأسك، و كُفّي عن لوم الماء، أنتِ لفرط البُكاء لا تستطيعي أن تنظري للصورة علىٰ حقيقتها. ماء النهر لم يبتلعنا، ماء النهر على جِباهنا، بينما الدماء الّتي في عروقنا هي النهر، المهزوم هو مَن يصوِّب السِلاح نحونا، بينما نحن المنتصِرون، نجحنا في اختبار نداء المرجعيّة و استكملنا المهمّة و لا ننتظر شيء سوى الموت. أنظري جيِّدًا، الصورة مقلوبة بين يديكِ. أُقسم بعليٍّ "عليه السّلام" أنّنا في الصورة الأصليّة غير الّتي يراها الجميع. أُمي لم يكن أحد منّا مُلثَّم، بل لا زالت تسجيلاتنا على مرأى و مسمع العالم، ألم تكرهين طوال حياتكِ الجُبناء، ها أنتِ تتعرّفين على وجوهنا ببساطة. غُدِرَ بنا على خطى رأس عليٍّ، و كَبد الحَسن، و كفيِّ العبّاس، و خِيام زينب. عودي و ارخي عصابة رأسك، عودي و لا تنتظري، بل انتظري صاحب الزمان "عجّل الله فرجه" سيردّ الحقوق لأصحابها. لا تنعي بفَقد، بل اقرأي دُعاء الفرج. كُلّكم انتظروا صاحب الزمان، حين يظهر ستتحرّك رآيته، هذه المرّة دققّي النظر نحن وراءه.. -هالة الجبوري

نحتاج للتأمُّل في خلق الله. جسم الإنسان، مخلوقات البحر، الغابات، و البريّة. أن نتمحّص كيف بُني هذا الجسم، و كيف أنَّ المخلوقات قد تكيّفت كُلًّا في بيئة مُختلفة. إنَّ العِلم يُقرِّب الإنسان من خالِقه، مدخل عظيم و بديع في اكتشاف قُدرتهِ تعالىٰ. العِلم من مصادر نموّ الطمأنينة في القلب، ليست مجرّد معلومات يُخزنّها الدماغ فحسب، أو شهادة تصنع لقبًا ما. التأمُّل في خلق الله، يعني زيادة الرابطة الإيمانيّة، يعني رسوخ اليقين أكثر. كُلّ معلومة مِن شأنها أن تُحرّك اللسان بالتسبيح و التهليل. تأمَّل،حرِّك عينيك صوب الطبيعة، ابحث عمّا هو غريب، جُل بنظرك نحو ما يُغذّي روحك و يزيد دهشتك، إنّ احببت شجرة، أو تناغم ألوان ريش طير، أو تناسق هذه الازهار، ستزداد محبّة الله في قلبك. أنا أحُب أن اعرف الله أيضًا بدهشة العِلم و جمال الطبيعة 🌱. -هالة الجبوري

التحدي الحقيقي أن تبقى الفتاة فاطمية؛ عزباء كانت أم عروسًا أم أُمًا لعدة أولاد و في الـمقابل أن يكون هو عَلويًا كذلك، أن هذا الوقت بالتحديد لهو زمن التحدي معقد و صعب، إن مفهوم "القناعة بالشيء اليسير و مراعاة ظروف زوجها" يؤخذ على أنّهُ ضعف في شخصيتها و تركها لأجواء البهرجة و ضجيج الاعراس و بذخ المال من أجل صورة يضمها البوم ما هو إلاغباء لأنها لم توثق ليلة العمر (ماديًا)! بشكل يُبهر الضيوف، و حين يشترط الشاب أن تكون جميلة و مظهرها يناسب زِيَّهُ المواكب للموضة و إلاّ فأنّها فتاة رجعية و غير مناسبة، الزمن الذي جمع علي و فاطمة (ع) تغيّر و المقاييس اختلفت لكن المبادئ لا يغيرها الزمن و القناعات التي توثقت وفق المنطق و العقل و بوعي تام هي من ستجعل الزواج ينجح، إن من جعلنا نذكر زواجهما ليومنا هذا ليس لأن اقترانهما تم بفستان بطول خمسة أمتار و الزينة المتلألئة تمتد على طول المدينة و الغذاء الموزع يكفي لأهل الأنس و الجان لم يكن زواجًا اسطوريًا البتة بل لأن ما غرس فيهما هو ما جعل سيرتهما شجرة تمتد جذورها دون توقف، التحدي صعب لأن المجتمع اليوم لا يريد ما غُرس فيك بل أن يغرُس فيك ما يريد هو لا ما تريده أنت!. -هالة الجبوري

كان مَهر فاطِمَة "عليها السلام" -ظاهِريًّا- دِرعُ عليًّا، لكِن -فعليًّا- عليّ الدِرع 🤍. -هالة الجبوري