كُنَّاشَةُ بَـراءْ

قد يُهزم المرءُ بالأشياء التي يُحبُّها. عندما وصل خبر وفاة خالد بن الوليد إلى عمر بن الخطاب انزوى بنفسه، وأخذ يبكي .. ويقول: "ذهبوا وتركوني ،مضوا وخلفوني وحدي، . فترتج المدينة بالبكاء والنحيب لبكاء عمر ومصابهم بـ خالد. وعمر هو هازم الإمبراطوريات الذي يهرب منه الشيطان إذا رآه تماماً. و كما كسره موت النبي ﷺ من قبل، كسره موت خالد بن الوليد فخرج يبحث عن مكان يبكي فيه وحده ! وألف عدو لا يفعلون بقلبك ما يفعله عزيز واحد.

من طُغيان المادية على النفوس تصوُّرُ كثيرٍ من الناس أن مفهوم " الرزق " منحصر في الأشياء المادية المحسوسة التي ترجع إلى المال، والنفوذ، والجاه، والمناصب؛ حتى إنهم بشكل لا شعوري إذا دعَوا أو دُعي لهم بسعة الرزق أو سمعوا هذه الكلمة تنصرف أذهانهم تلقائيا إلى هذه الأمور. ولا شك أن هذه الأشياء من الرزق، ولكنه غير منحصر فيها، بل هو أوسع من ذلك، وإذا تأمل الإنسان في حاله وانعتق قليلا من أسْر المادية وجد في نفسه من النعم ما لا يُحصى، وأكثرها أمور معنوية داخلة في مفهوم" الرزق " ولكنه لاعتياده عليها وإلْفه لها لا يشعر بها، مع أنها من أعظم النعم. فراحة البال رزق، والشعور بالأمان والراحة مع من تُساكنهم رزق، وطاعة أولادك لك فيما تحب رزق، ووجود الزوج أو الزوجة الصالحة المُحبّة رزق، وكونك تصحو من نومك لا تشكو أرقا ولا تعبا ولا وجعا، وكون جميع أعضائك سليمة وعاملة، كل هذا من الرزق، وتحت كل جزئية من هذه الجزئيات تفاصيل كثيرة لا تنحصر، ولهذا قال الله عز وجل " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" هذا إلى الرِزق بثبات الإيمان والتوفيق إلى الخيرات ونحو ذلك مما لا يُستقصى. بل إن الأمور المادية تكتفي الشريعة فيها بالتبلُّغ والتزوُّد بما يسُدُّ الحاجة فقط ويُغني عن مسألة الناس، وكثيرا ما كانوا يخافون من سوء العاقبة إذا انفتحت عليهم الدنيا وبُسِط لهم فيها، ونبَّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الغِنى غنى النفس، وأنَّ مَن بات آمنا في سِرْبه، مُعافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حِيزتْ له الدنيا بحذافيرها، وكان يدعو في دُبر كل صلاة:"  : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ يُخْزِينِي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ صَاحِبٍ يُرْدِينِي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ أَمَلٍ يُلْهِينِي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ فَقْرٍ يُنْسِينِي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ غِنًى يُطغيني". وبالطبع ليس المقصود هو ألا يدعو الإنسان بالمال الحلال الواسع أو نحو ذلك، ولكن المقصود ألا يغفُل عن ترتيب مراتب الأرزاق وألا ينسَى ما أُوتِيه منها، حتى إذا حُرم من بعضها لحكمةٍ يعلمها الله = أعرَض ونأى بجانبه. | سامي معوض.

قال الأعمش: "أدركت أقواما، لا يلقى الرجل أخاه الشهر والشهرين، فإذا لقيه لم يزده على كيف أنت؟ وكيف حالك؟ ولو سأله شطر ماله أعطاه؛ ثم أدركت آخرين، إذا لم يلق الرجل منهم أخاه يوما، سأله حتى عن الدجاجة في البيت ، ولو سأله حبة من ماله لمنعه . قال بعض الصالحين: "المودة التي يفسدها تراخي اللقاء مدخولة". أي المودة التي يقطعها عدم الروية وعدم اللقاء لفترات طويلة ليست صادقة.

إن لم تحسن ظنّك به، لأجل حسن وصفه، فحسّن ظنّك به، لأجل معاملته معك، فهل عوّدك إلا حسنا !؟ وهل أسدى إليك إلا مننا !؟ | ابن عطاء الله/ الحكم العطائية.

أهل الإسلام لم يؤرخوا إلا من الهجرة ولم يكونوا يؤرخون بشيء قبل ذلك، غير أن قريشا كانوا فيما ذُكر يؤرخون قبل الإسلام بعام الفيل وكان سائر العرب يؤرخون بأيامهم المذكورة كتاريخهم بيوم جبلة وبالكُلاب الأول والكلاب الثاني وكانت النصارى تؤرخ بعهد الإسكندر والفرس بملوكهم. #العام_الهجري |محمد صالح المنجد.

-﴿یطاف علیهم بصحاف من ذهب وأكواب وفیها ما تشتهیه ٱلأنفس وتلذ ٱلأعین وأنتم فیها خـٰلدون﴾ [الزخرف: ٧١] ﴿يطاف عليهم بصحاف من ذهب﴾ دل على الأطعمة. ﴿وأكواب﴾ دل على الأشربة. ﴿وفيها ما تشتهيه الأنفس﴾ دل على الأنكحة. ﴿وتلذ الأعين﴾ اللذة الكبرى وهي: (النظر إلى وجه الله تعالىٰ) | تفسير الآلوسي. نسأل الله من واسع فضله.

•• • نزع الظلم والفساد قبل أن يتجذر يكون بيد واحده، وإذا طال وتجذر لن تكفيه أيدي آلاف المصلحين، ولن يُنزع إلا ببلاء عظيم. • ‏إذا زاد الظلم وقلّ الناصر، فالله يُريد تهيئة أسباب العقوبة للظالم والساكت معاً ليُنزلها، يجهلون سنة الله فيهربون من بلائه إلى عقوبته! • ‏للظلم نصاب لا تجب فيه العقوبة العامة حتى يبلغ حدًّا حده الله، ونصاب الظلم يحسبه الله لا تحسبه عواطف البشر (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً). • يصعد الظالم على سُلّم الظلم، فلا تحزن لارتفاعه فله خطوة على غير عتب (أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا). • ‏يرتقي الظالم إلى الظلم متدرجاً، ولكنه لا ينزل كذلك، وإنما عُلوه صعود ونزوله سقوط (إن الله لُيملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته). ••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈•• ✦ T.me/Altarefedrr

#في_عصر_الجمعة_دعوة_مستجابة قال ﷺ: "يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة، منها ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله فيها شيئًا؛ إلا أتاه الله إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر". قالوا: أنها آخر ساعة بعد العصر، هو قول أحمد، وجمهور الصحابة، والتابعين. قال الطيب بن إسماعيل: كان من دعاء الخليل بن أحمد: "اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك، واجعلني في نفسي من أوضع خلقك، واجعلني عند الناس من أوسط خلقك.".

من أفخر ما قالته العرب قول الأحوص : وإذا سألت عن الكرام وجدتني كالشمس لا تخفى بكل مكان