قناة | بنت ابن عبد الله

• الجلوس إلى من يرقق القلب قال ابن الجوزي يصف شيخه عبد الوهاب الأنماطي: «ولقد كنت أقرأ عليه الحديث في زمان الصّبا، ولم أذُق بعدُ طعم العِلم، فكان يبكى بكاء متصلًا، وكان ذلك البكاء يعمل فى قلبي وأقول: ما يبكى هذا هكذا إلّا لأمرٍ عظيم، فاستفدت ببكائه ما لم أستفد بروايته».

صفة الصفوة، ابن الجوزي (2/ 499)

#سير_وتراجم

قال مالك رحمه الله، وقد سئل عن أيوبَ السَّختياني: ما حدثتُكم عن أحدٍ إلا وأيوبُ أفضلُ منه. قال: وحج حجَّتين فكنت أرمُقُه ولا أسمعُ منه، غير أنه كان إذا ذُكر النبي ﷺ بكَى حتى أرحمَه، فلما رأيتُ منه ما رأيتُ وإجلالَه للنبي ﷺ كتبتُ عنه.

الشفا بتعريف حقوق المصطفى، القاضي عياض (2/ 41)

لمّا جعل اللّٰه للفؤاد الأهْيَف مرّا سحيقا، جعل حلوه عميقا كذلك.. فكما يحسّ للناس بحرارة ما يحسّه لنفسه، ويحسّ النوائب عشرة أضعاف ما هي عليه حقا.. تجده كذلك يطرب أيّما طربٍ لضحكة الغلام، وعبير الوردة، ونزول الغيث، ودلالة القصيد، وملاحة المعنى، وعطف الكلمة الطيبة!