Mona alanezi

للإشتراك التواصل عبر 0096566477327

‏هو لا يجحد حُبك وإنما لا يُحسن إستقباله، والسبب بذلك كمية العُقد والآلآم الساكنة فيه.

كل قصة لا تحمل لك الخير سيُقدر لها عدم الإكتمال ويبعدها الله عنك، ويبني أمامها العراقيل والتعب حتى لا تذهب أنت بها أبعد مما هي عليه.

كم من قصص حُب إنتهت، بسبب أحد الأطراف مُدمر ذاتياً ودمرها.

صاحب التدمير الذاتي (لن يستطيع إستقبال الحُب منك) فإنك مهما قدمت له وأعطيته وأخلصت له المشاعر، فإنه سيقوم بإتلافه، كونه ليس على مساحة إستقبال عظمى بسبب كتل الألم المُحتفظ هو بها والحل أن تتوقف، إلى حين إستيقاظه وعلاج نفسه والتحرر من جروحه، ليتمكن حينها من السماح لحُبك بأن يأتيه

ستُخذل كثيراً حتى تتعلم؛ بأن لا يوجد أحد سيُقدمك على مصلحته الشخصية، وأنك مهما بالغت بالعطاء وأخلصت تُنسى كما لو لم تكن موجود، وأن مكانتهم لديك ليست هي مكانتك أنت بقلوبهم، وأن النفوس تتغيّر، وأقرب شخص اليوم قد يكون أشرسهم على الإطلاق غداً، وأنك تُستبدل ببساطة، ويتم التخلص منك.

رسالة مقصودة لك؛ يعيش الناس كامل حياتهم وبأقصى ما يستطيعونه من إنجاز وحُب وإستمتاع وخلق فُرص يومية لأجل أنفسهم. ولا يوجد منهم من أوقف حياته ليّفكر فيك أو يُبالي بأمرك أو تطرأ على ذهنه إهتماماً. فأي ما كان شكل وهمك، أي أمل بأن هناك من يؤجل سعادته إكراماً لك، فهو لا يحصل حقيقةً.

تساؤلك المُرتبط بشيء مُعين سيأتيك الرد الدقيق والإجابة عليه .. لكن عبر وسائل عشوائية وشخصيات عابرة ستجذبهم لك الحياة. وكأنهم رسُل تم إعطائهم الإلهام ليقدمون لك ماتبحث عنه دون أن يعرفوا هم أنفسهم سبب قيامهم بذلك.

هناك موجة عُليا من التطهير، غير مرتبطة بتنقيّة شخصيتك وإعادتها إلى الإتزان، بل تأتي (لإعلاء روحانيتك إلى مراتب كُبرى، وإزاحة إرتباطاتك بالعالم المادي، وربط كامل وجودك بالله تعالى وإخلاص التجربة له). وهي موجة ليست سهلة، إذ إنها سوف تُسقط كل شيء حولك، إلا أنت وعلاقتك مع الخالق.

في أي تجربة تدخلها كُن بالإدراك الكافي أن (الروح تريد أن تتسع) من خلالها. ترغب بأن تحصل على تطور أعلى، وهذا ما يجعلك تفكر في العمل الواجب عليك أن تُحدثه، وتحصل على الجائزة من ورائه.