1 764
Subscribers
-124 hours
No data7 days
-1130 days
- Subscribers
- Post coverage
- ER - engagement ratio
Data loading in progress...
Subscriber growth rate
Data loading in progress...
أحياناً عليك أن تُزيل ما قيل عن القصة، أن تنسف كل وجهات النظر عنها، وتسد السمع عن ما يُروى بأحداثها، وتُطفأ كل الإزعاج والهُراء.
وتتمسك برأيك الشخصي عن ما جرى فيها وتتقيّد بإحساسك.
فإن الحقيقة دائماً ستُكمن بالداخل، بعيداً عن ضجيج العقول.
إذا كان صراعه معك (لم يستفز بك شيء) ولم يحرك بداخلك شعور سلبي، ولم يتسبب لك بجرح أو ضيق، بل على العكس تجد نفسك في كل مرة متنعم بالهدوء والسلام.
فهذا الشخص رسالة إلى نفسه، يرى غضبه، ويتعرف على كم الصراخ بداخله.
واستخدمك أنت كونك لا تحمل عُقده، ليرى عن طريقك آلامه.
في تجربة الحُب اللامشروط سوف تنتهي كل مُعاناتك، لأن لن يبقى في داخلك الزيف، ولا الحواجز، ولا الخدع الفكرية، ولا الإشتراطات ولا الغضب وتوابعه
بل ستكون أنت بمطلق تشافيك وإنفتاحك على الحياة، لأن تقدم لها وتُعطيك هي من جزيل عطاياها
وفي ذلك تحوّل هائل لك، بأن نظرك أصبح من عين القلب
دخولك إلى عمق القصة، إلى آخر درجاتها، وصولاً إلى قاعها، كفيل بأن يجعلك تفهمها وتعرف دوافع مجيئها لك في حياتك.
وهذا ما يجعلك تتحرر منها.
إن حولت الحُب إلى عملية شراء قائمة على بائع ومُشتري، فذلك ليس حُباً، هو فعل مُقايضة.
إذ أن الحُب الحقيقي لا يرى أمامه سوى شعوره الكثيف، وكيف عليه أن يُقدمه ويُعطيه ويساهم على نشره ويمده بكل ما أوتي من قُدرة.
إحذر مِن مَن تُقدم له الحُب، فإن كان (شخص خائف) فسوف يشك فيك، يبتعد خطوات إلى الوراء، ويشعر بأنك تكيد له. لن يستطيع إستقباله منك ولا تصديقه، بل أنه سيبحث في عقله عن أجندات اعترافك بذلك، وعن أي شر تُضمر له وأي تلاعب. سيّبتعد عنك كثيراً ويُسطح المعرفة كي يتجنب أي ألم محتمل منك.
يتزامن مع الحُب تقديم المغفرة، تلك أحد أهم دلالات صدقه.
فالقلب المُحب، مُسامح بطبعه.
(اللارغبة) هي مرحلة تصلها، لا تصلك.
ومضمونها بأن هناك وعي أعلى قد إنفتح لك، وأدركت من خلاله بأن لا شيء من عالم المادة يُشكل أهمية، والقصة، كامل القصة، مرتبطة بأن ترتقي الروح وتتخذ مساحتها الكاملة بالإتجاه نحو الصعود والتنوير.
لا شيء أكثر.
عندما تتوقف الحياة الخارجية عن إثارة دهشتك، ولا يتبقى بها شيء بنظرك لامع أو مهم، وعندما تشعر (بعدم رغبتك) بأي غاية أو هدف، كما لو أن كل ما يُحيط فيك أصبح مُنطفأ، ومعتم، وفاقد للألوان والمعنى.
فقد حان موعد دخولك إلى رحلتك الداخلية، إتجاه معرفتك بنفسك ومن تكون حقيقةً عليه.