cookie

Ми використовуємо файли cookie для покращення вашого досвіду перегляду. Натиснувши «Прийняти все», ви погоджуєтеся на використання файлів cookie.

Рекламні дописи
213
Підписники
+324 години
+17 днів
+130 днів

Триває завантаження даних...

Приріст підписників

Триває завантаження даних...

لعلك توهمت الحياة كلَّها مكاره ومصائب ودواهي! بل ابتلاء الله الناسَ فيها بالرخاء أوسع من ابتلائهم بالشدائد وأعظم، وإنما البلاء بَلْوُ البواطن في السراء والضراء لاستخراج فجورها أو تقواها، يمتحن الله عباده بالخفض والرفع لينظر كيف يعملون! "وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً"، "وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"، يُقلِّب من شاء فيما شاء كيف شاء متى شاء عليمًا بنا حكيمًا؛ "إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا"؛ هو المستعان على الشكر والصبر جميعًا. أنا ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتنَّ وهو وهي وهما وهم وهنَّ؛ (أنا) ذو حاجةٍ مَطويةٍ في صدري تلدغني لسعاتُها لا أجد لها قضاءً، (نحن) أمة "الإيغور" يسُومنا ملاحدة الصين سوء العذاب فوقَ ما خطر لفرعونَ بني إسرائيل على بالٍ، (أنتَ) بلغت الأربعين ولم تظفر بتاء تأنيثٍ إلى ياء مخاطَبةٍ من نون نسوةٍ، (أنتِ) متزوجةٌ منذ عشر سنين تشتهين طفلًا تستبردين به لَوَاعِجَ أمومتك، (أنتما) مريضان لا تستطيعان مع المرض المُزمن ما يستطيع الأصحاء، (أنتم) قومٌ من "بورما" يحرق أجسادكم بالنار شر كفار الأرض لا يبالون بكم، (أنتنَّ) نساءٌ تقاسين في بلادكن غربة الإسلام عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا، (هو) مسكينٌ مهما كَدَحَ إلى وظيفةٍ بعلمٍ وعملٍ لا يَقرُّ له فيها قرارٌ، (هي) ذات زوجٍ فظٍّ غليظٍ لا يَرقُب فيها إلًّا ولا ذمةً، (هما) أسيران لا تُعرف لهما بعد خطفهما من نظام بلدهما الفاجر حياةٌ ولا موتٌ، (هم) شبابٌ يقاتِلون في "إدلب" بغير خبرةٍ ولا عُدةٍ رؤوسَ الطواغيت وأذنابَهم وقد خذلهم القريب والبعيد، (هنَّ) بناتٌ تسلط عليهن أباؤهن في خاصة شؤونهن بجاهلياتٍ ما أنزل الإله بها من سلطانٍ. والله وبالله وتالله؛ لو بقينا أجمعون في هذه المصائب أعمارَنا كلَّها؛ ما كان ذلك في جَنْب القيامة شيئًا؛ فإن هذه الدار بكل ما فيها إلى زوالٍ، وإن لُطف الله محيطٌ بنا على كل حالٍ؛ ليس هذا من كِيسي؛ بل من كِيس رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: "لو أن رجلًا يُجَرُّ على وجهه من يوم وُلد إلى يوم يموت، هرمًا في مرضاة الله؛ لحقَّره يوم القيامة"، وقال: "يودُّ أهل العافية يوم القيامة -حين يُعطى أهلُ البلاء الثوابَ- لو أن جلودهم كانت قُرضتْ في الدنيا بالمقاريض"؛ صدَق الله وصدَق الرسول. أنا ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتنَّ وهو وهي وهما وهم وهنَّ؛ ليس بلاء أكثرنا -بحمد الله- في شيءٍ من هذا؛ بل أكثر بلاء أهل هذا الزمان مُصنَّعٌ رأسماليًّا، "بلاء السوق"، الشعور الكاذب الخاطئ بالنقص والضعف والعجز عن إدراك معروضات المادة التي تحاصرنا إغراءاتُها من كل جانبٍ. "الدنيا سجن المؤمن"؛ فهو يتقلب بين زنازينها ما بقي فيها، لا فضل لزنزانةٍ على زنزانةٍ إلا بفَضْلَةٍ من سعةٍ ورفاهيةٍ؛ مَن فقه هذا لم يكن همُّه إلا الخروج منها جميعًا، ولا يُستطاع ذلك إلا بالله. "اللهم فرحًا لا يَعقبه حُزنٌ"؛ كتبه مسكينٌ في ضرٍّ قارصٍ، بخَمس ساعاتٍ تحصد خمسة ألفاظٍ خمسة آلاف إعجابٍ؛ رجوت له حين قرأت دعاءه وللراجين رجاءه -معجبين ومعلِّقين ومشاركين- دخول الجنة أجمعين؛ ليقول وإياهم في أهلها: "الْحَمْدُ لِلَهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ"؛ لكنه لا جواب لهذا الدعاء -وإنْ صرخ به الصارخون- قبل أعتاب الجنات مكانًا، ولا انتهاء لأحزانهم -مهما فتكتْ بأفئدتهم- قبل مُكثهم لحظةً في الفردوس زمانًا؛ هناك يشهدون بين صدق السرور وحق الحبور زيفَ كل فرحةٍ سلفتْ، وتلهج أرواحهم بعد طول صبرهم (في الطاعات وعن المعاصي وعلى البلايا) بحمد الله. حمزة أبو زهرة
Показати все...
إلى متى تحسب البلاء شيئًا عابرًا في حياتك! متى تنقضي دهشتُك من دارٍ لم يكتمك الله فيها سرًّا! مِن المحسوس، أم مِن المعقول، أم مِن الخبر؛ اعتقدت ذلك! ما حقُّ عاقلٍ عضَّته هذه الدنيا عضَّتين؛ إلا أن يبيت بها خبيرًا. كيف لم يزدك صريحُ قبحها إلا حُسنَ ظنٍّ بها؛ غيرَ أن تكون مجنونًا! إن أنكد الناس في الدنيا عَيشًا؛ أولئك الذين يتوهمون البلاء فيها أمرًا محتمَلًا. الحقَّ أصْدَعُك به (من الشرع والقدر) في كلمتين: إنما الحياة البلاء، أنت هنا لتُبتلى. هل أتاك أن شهوةً عارضةً لامرأةٍ أمْكَثَتْ نبيًّا ابنَ أنبياءَ في السجن بِضْعَ سنين! أم لم يأتك أن نبيًّا ابنَ نبيٍّ ذبحه ملكٌ وأهدى رأسه الشريف فاجرةً لقاءَ رضاها بزواجٍ حرامٍ! صلى الله على رسولَيه يوسف ويحيى وسلم؛ أفإنْ لقيتِ الدنيا أكرمَ العباد على الله بهذا الوجه فظاعةً؛ لقيتك أنت بوجهٍ صَبيحٍ! إن اليقين الذي لا يعْتَوِرُه شكٌّ أن لأبي هريرة حافظِ سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأعظمِ حظًّا من الجلال في قلبك! وأن لحذيفة بنِ اليمان أمينِ سرِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأكرمِ نصيبًا من الإكبار في نفسك! فهذان الضخمان وعشراتٌ من أصحاب محمدٍ -رضي الله عنهم- كانوا من أهل الصُّفة، وما أدراك ما الصُّفة! الصُّفة: ظُلَّةٌ في آخر مسجد الرسول يأوي إليها أهلُها وقد عدموا الأهل والمال والدار جميعًا، طعامهم وشرابهم وكساؤهم مما تجود به النفوس عليهم، إن الله في عليائه لشهيدٌ ما يصيب قلبي من الوجع الأليم؛ كلما تصورت أبا هريرة وحذيفة وأضرابَهما ينتظرون في صفٍّ من الناس صدقات المؤمنين عليهم؛ أفإنْ جاع هؤلاء في الدنيا وظمئوا؛ ابتغيت فيها أنت شِبعًا ورِيًّا! لقد كنت أظن قديمًا أنه لا أدَلَّ في القرآن على قِدَمِ شأن ابتلاء الإنسان؛ من هذه الآية: "إِنَّا خَلَقْنَا الْإنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ"، وأقول لنفسي وإخواني كالأستاذ: تأملوا كيف قرن الله بين الإنسان -وهو ماءٌ مهينٌ في رحِم أمه- وبين الابتلاء! حتى بدَّدتْ ظني آيةٌ تقول: إن ابتلاء الإنسان مقرونٌ بخلق الأرض من قبله: "إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا"، ولم يكد عقلي يسكن إلى هذا الميقات حتى فاجأته آيةٌ تقول: إن ابتلاء الإنسان مقرونٌ بخلق الموت والحياة قبل خلق الأرض من قبله: "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا"، لتبْهتني من بعدها آيةٌ تقرن ابتلاء الإنسان بعرش الله ذاته: "وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا"؛ حتى انقضى كلُّ ما دون اليقين في قلبي بآيةٍ تحكي ابتلاء الإنسان فعلًا ثابتًا من أفعال الله: "إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ". كأني بك الآن تلعن كل دجالٍ نهش من عمرك ونفسك وعقلك ومالك ما نهش؛ ليقول لك في نفسك وفي الحياة عكسَ ما قال باريها وباريك؛ لكنْ يواسيك أن هؤلاء لم يكذبوا عليك حتى كذبوا على الله. عن الدنيا؛ يصارحك الله بحقائقها على وجهها، يقول لك: ستفقد من أمانك وسلامك، ويذهب من طعامك وشرابك، وتخسر من عملك ومالك، ويفارقك أشدُّ من أحببت حبًّا إلى آخر الحياة؛ "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ"؛ هذه هي الدنيا .. لا إبهامَ ولا إيهامَ. عن الدين؛ يكاشفك الله بحق أمره قبل توقيعك عقدَ العبودية معه، يقول لك: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ"، ويقول لك: "لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوآ أَذًى كَثِيرًا"؛ هذا هو الدين .. لا تلبيسَ ولا تدليسَ. عن المعركة الوجودية المستعرة بين عبيد الدنيا وأولياء الدين؛ يواجهك الله بواقعها أخبارًا وأسرارًا، يقول لك قبلها: "وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ"، ويقول لك بعدها: "وَلَوْ يَشَآءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ"؛ هذه هي الحرب .. لا مُواراةَ ولا مُداراةَ. إذا قال ربك في شيءٍ قولًا فهو حَسْبُك من معناه حتى تلقاه، قل: كفى بالله، وأصمَّ أذنيك عما سواه.
Показати все...
👍 1 1
Repost from ( بوح )
قال صلى الله عليه وسلم (ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نُزع من شيء إلا شانه) وهذا المعنى يجري في كل شيء من حياتك (سواء كان في مشروعك الشخصي وبناء عاداتك أو في عبادتك لربك تعالى ، أو في علاقاتك مع الآخرين) كن رفيقاً قريباً سهلاً تجري لك فصول الحياة كما تشاء.
Показати все...
«أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ». [هود:114]
Показати все...
🥰 2 1
الحمد لله الذي جعل للإيمان به حلاوةً ولطاعته نعيمًا يُسَلِّي عباده عمَّا يأتي به الليلُ والنهار.
Показати все...
واللهُ يبتلي عبده بالشِّدة، والمرض، والفقر، وتسلط الظالم عليه، وتعقيد بعض أموره؛ ليسوقهُ إلى رحابِه الواسِعة، وليسمعَ دعوته الضارعة، ويرى عينه الدامعة، وهو الغني ونحن الفقراء! د. سلمان العودة
Показати все...
🥰 1
‏﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾.
Показати все...
🥰 1
Фото недоступнеДивитись в Telegram
تأوي الطيور إلى أعشاشها عند المغيب، ولكنَّ طائر البث والشكوى لا يحلق إلا ليلًا في رياض الأسحار، يغرد فيقول: يارب يارب الشيخ وجدان العليّ
Показати все...
اللهم أغثهم برحمتك يا أرحم الراحمين يا الله
Показати все...
😢 2
Repost from جهاد حلس
قصف جنوني تتعرض له غزة الآن يحيل ليلها إلى نهار، لا تنسونا من دعائكم !!
Показати все...
Оберіть інший тариф

На вашому тарифі доступна аналітика тільки для 5 каналів. Щоб отримати більше — оберіть інший тариф.