مُريد

تعز فإن الدَهر يُشقي وَيُسعدُ وَيَجمعُنا حيناً وَحيناً يُبدّدُ وَكَيفَ ترجّي الأُنس في دار وحشة أَجَلُّ الذي فيها يمرُّ فينفد كفى حزناً بالمرء أن حياتَه فراقُ حبيبٍ أَو همومٌ تُجدَّد وَحسب الَّذي يهوى من العيش نضرةً ثيابُ غرور حيث راقت تُجرَّد وَكُل بني الدُنيا وَإِن راح وَاغتدى فغايتُه بعد المعاناة ملحَد وَما راحة إلا بدار إقامةٍ أَقلُّ صفاها أنَّها لكَ سرمد وَما هذه الدُنيا لنا غير غربةٍ وَإن غريب الدار لا شك يُنكَد - حسن الطويراني.

لماذا ينشر أحدهم منشورًا أو تغريدة ثم يقوم بحذفها بعد مدة قصيرة؟ الحذف سلوك واعي بقصد المحافظة على صفة التلاشي والعبور للكلام العارض. فقد اعتاد الناس عمومًا على عدم التحفظ في الحديث في المجالس، التحفظ بمعنى عدم التدقيق في الألفاظ والتجوز في المعاني، وليس الاسترسال، فتخيّل شعورك لو قال لك شخص قبل دخولك لمجلس ما، أن كل كلامك في المجلس سيطبع على لوحة متوسطة الحجم، ويعلّق في مكان عام، بحيث يتاح لكل أحد الاطلاع عليه، والرجوع إليه.. نعم، يبدو الحال مرعباً! مع انهمار شبكات التواصل وتدفقها تحولت الكتابة في جملتها من فعل عمومي ومميز، منفصل، له سياقات محددة سلفاً، ويأخذ طابعاً رسمياً في كثير من الأمور، ويتسم بوجود فاصل زمني معين بين وقت الكتابة وزمن النشر. أمست الكتابة الآن فعل شعبي جداً، عادي ومتواصل، وارتبكت الفواصل بين العام والخاص، وتقلص الفارق الزمني بين الكتابة والنشر إلى حد الانعدام في معظم الأحيان. تذكر الخيال الذي أشرتُ إليه قبل قليل، تقريباً هو الآن حقيقة مشاهدة، ولكن الفرق يكمن في شكل الإدراك للمنظور الكلي في هذه الشؤون. وهذا ربما يساعد على تفسير الشعبية الواسعة التي حظي بها تطبيق "السنابشات" مثلاً، لكونه يسمح بالنشر العرضي. ثبات القول والفكرة على صورة مادية في الخارج تقلق النفس لشعورها بأن ذلك يعني استحالة التعديل، أو التصرف بالمحتوى، أو يعرضها لتهمة التناقض أو الكذب أو التقلب أو الانتماء المحظور لاحقاً. ببساطة المحو المتكرر للمنشورات الالكترونية يكون بسبب الإصرار على التشبث بحق أن يبقى جزء من كلامنا وحواراتنا وأفكارنا مؤقتاً، زائلاً، وعرَضيًا. - أ. عبد الله الوهيبي.

أَخا الجأش دَعني أَهجر الأُنس وَالهَوى وَأَطلب عز النَفس في نُصرة الحِمى وَلا تجعلنّي كَالَّذي لا يَهولُه سِوى شَأنه ما ذلّ إِلا تلوّما وَلا تخدعنّي بالأَكاذيب وَالمُنى فَكُم خَدَعت قَبلي وَقَبلك حازِما وَلا تزجرا طَيري فَما تلك عادَتي وَلَكن ذَراني وَالكُميتَ المُطَهَّما وَلا تَعِداني غبطةً أَو رفاهةً وَلَكن عداني ذات سردٍ وَشيظما فَيا كم أَرى في الغرب رُوحَ مُقَنَّعٍ تحرّك بَين الشَرق جسماً مُعَمَّما.. - حسن الطويراني.

"وهب أني عدمت الغيرة على الملة والدين، وافتخرت كصنيع بعض الأجانب بأني فلسفيٌّ بحت عادمٌ لكل عاطفة ووجدان، فلا أرضى ولا أغضب ولا أُسَرُّ ولا أغتاظ ولا أفرح ولا أتألم .. فهل كنت أرضى بأن تشوه وجه التاريخ وتدمغ الحق وتروج الكذب وتفسد الرواية وتقلب الحقيقة وتنفق التهم وتعود الناس بالخرافة! بئس ما زعمت أيها الفاضل، فإن في الناس بقايا وإن الحق لا يعدم أنصارا.." - شبلي النعماني.

كان والدي يصلح بين جيران لنا، ولم يكن يعلم ما يحدث في غزة هذه الليلة، فدخل عليَّ وأنا أرتعش من هول النيران على غزة، فسألني عن هذا، فقلت له ما يحدث الآن في غزة من إبادة وقطع صوتهم عن العالم كأنهم حفروا لهم خنادق أصحاب البروج. فأجابني بسؤال – حسبته غريبًا للحظة –، قال: أتعلم ما الإيمان بالغيب؟ فبان على وجهي استغرابي لسؤاله ولم أنطق، فقال: يعني أن يقع في قلبك عين اليقين بأنه ليس ما تراه عيناك هو الحقيقة، وأن وعد الله هو الحقيقة المطلقة. أصحاب الأخدود عندما قذفوا في النار، وأنت تراها نارًا، لكنهم كانوا يلقون في نعيم الجنة، أنت ترى أجساد تتشوَّى والله أخلفهم جنات تجري من تحتها الأنهار، أنت ترى خسرانهم للحياة، والله قال ذلك الفوز الكبير. حتى آخر من تبقى منهم كانت امرأة بين يديها رضيعها فارتعبت من حرقه، فأنطقه الله بأن تثبت، يعني بأن ترمي جسدها في النار. الله يقول لها الق بنفسك ورضيعك في النار. لأنه لم تكن ما تراه هو الحقيقة. وعرَّج بحديثه، وقال: هم على عين الله منصورون، لكن ما يجب أن ترتعش من أجله هو مصيرك أنت، وما يجب أن تخشاه هو ألا تكون في موضع يريده الله منك.

‏ومن اشتدّت فاقتهُ فَدعا، أو اشتدّ خوفهُ فَبكى، فذلك الوقت الذي ينبغي أن يدعو فيه فإنّهُ ساعةُ إجَابةٍ وساعةُ صِدقٍ في الطّلب وما دعا صَادقٌ إلا أجيب! - ابن عقيل الحنبلي.

اللهم إنّا مغلوبون، فانتصر. اللهم إليك نشكو ضعف قوّتنا، وقلّة حيلتنا، وخوَر عزائمنا، وتشتُّت شملنا، ورقّة ديننا، وتفرّق كلمتنا، وميلنا إلى العاجلة، طولَ آمالنا، وهواننا على النّاس، وتكالب الأعداء علينا. اللهم إليك نبرأ مِن كلِّ دمٍ حرامٍ يُراق، وكلِّ نفسٍ مؤمنةٍ بغيرِ حقٍّ تُزهَق، وكلِّ كَلْمةٍ يُكلَمُها مظلومٌ، وكلِّ جَوْعةٍ وكلِّ صرخةٍ وكلِّ حَزْنةٍ وكلِّ حسرةٍ وكلِّ كسرةٍ ... اللهم لا تُمِت قلوبَنا، ولا تطمس على أعيننا، ولا تتوَّلَ عنّا رحمتُك، أرحمَ الرّاحمين. يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام. •┈┈• ❀ ❀ •┈┈• ❁ نُتف واضحية

فَما أَحسَن الفتيانَ تَهوى جباهُهم عُيون المواضي تروي من مائها الظما وَما أَشرف المقدامَ يبذل رُوحَه عَلى شَرف يَبقى فَيُبقي الدَوائما يُحاول ما بين المَنايا أَمانياً وَيَطلب ما بَين الأَعادي تقدّما وَيَعتنق السُمرَ اللدانَ مداعباً وَيَلتثم البيض المَواضي منادما وَيَفزع للداعي إِذا حان حينُه وَيَعدو على العادي لِيَرمي بِما رَمى - حسن الطويراني.

محمد.. من رأه هابه تعرف على سيد المرسلين | بودكاست تاريخنا | حلقة 1

عندي امتحان بكرة، ودون سابق إنذار جاءتني فكرة لازم أتعلم مهنة الخياطة.. قد أحتاجها إذا صرت وحيد مشرد، بعدين جاءتني فكرة أنه لازم أصير محترف بعلم الرياضيات وأتعلم ذا العلم حتى أتقنه فرسمت خطة ومنهج محكم عشان أبدأ.. فاللي عنده امتحانات -طبعا بغير الرياضيات لأن إذا امتحانه بالرياضيات راح تفيده ذي الخطة ولو كانت النسبة %1 لذلك يتعلم خياطة وخلص- يقول أبعث له منهاج الخطة. :)