🔻سَـمَـاء𓂆'

قال أبو سليمانَ الدَّاراني: ‏"واللَّه لولا قيام الليل ما أحببتُ الدنيا، وواللَّه إن أهلَ الليل في ليلِهم ألذُّ من أهلِ اللهو في لهوهم، وإنه لتمرُّ بالقلب ساعاتٌ يرقص فيها طربًا بذكر اللَّه".

احرص على هذه الغنيمة: في الليل، بعد هدأة الأصوات وسكون الحركة، وسط ضوء خافت وفي وحدة من الخلق: اعمد إلى تسجيل القرآن الكريم للقارئ المفضل لديك وتابع الاستماع للختمة سورة بعد سورة وسط هذه الأجواء. حبذا لو كنت على وضوء، وقد صليت الوتر، ثم تمكث في هذه الأجواء الإيمانية ساعة تحرص خلالها على جمع قلبك وإنصات سمعك لكل حرف يتلى. لا تحرم روحك هذه المتعة! هذا مغتسل من جميع الأمراض وشراب من أفخر وألذ أنواع الشراب. . أكثر من الدعاء أن يجعلك الله من أهل القرآن وأن يحبب إليك قراءته ويرزقك نعيم العيش معه. فإذا رزقك هذا النعيم العظيم فاشهد منة الله عليك في ذلك واجتهد في شكرها. وإنما يكون شكرها بالمحافظة عليها، والازدياد باستمرار منها، وحمد الله تعالى على التوفيق إليها، ورد الفضل في ذلك كله إليه سبحانه وتعالى وحده. . اعلُ على شهواتك وترفع عن كسلك وخمولك واتعب بعض الشيء حتى ينكسر الجدار عن قلبك وسوف ترى من ورائه الهدى والنور ومبعث السرور. اختبرها في الأبواب، ثم الزم بابًا من تلك الأبواب تجد أنها أخرجت فيه قوتها وانبعثت فيه روحها وآتت فيه ثمرتها فأقم فيه ولا تبرح حتى تبلغ. . في الليل وسكينة، وفي القرآن سكينة، وفي الصلاة سكينة. ومتى اجتمعت هذه الثلاثة لم يقو هوى نفس ولا مرض قلب ولا شك عقل على مواجهتها.

- ش. أحمد الجوهري.

ضغوط هذا الزمان أضعاف ما اعتادته الأجيال السابقة، قد يعيش الإنسان في هذا الزمان أحداثًا في سنة واحدة ما لم يعشه جَده في أربعين عامًا، هذا الزمان محقون حقنًا بالقلق!.

- ش. بدر آل مرعي.

خطورة تغذية الروح بالمسلسلات والأغاني.

- د. أحمد عبد المُنعِم.

سُئِل الإمام أحمد بن حنبل: متى الراحة يا إمام؟ فقال: عند أول قدم تضُعها في الجنة! -- ثم تبتلى وتبتلى حتى تطأ قدماك الجنة، فتغمس فيها غمسة وتقول.. والله ما رأيت شقاء قط !! وروي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ: «ما رَأيْت مِثْلَ الجَنَّةِ نامَ طالِبُها، وما رَأيْت مِثْلَ النّارِ نامَ هارِبُها» تَرَحَّلْ عَنْ الدُّنْيا بِزادٍ مِن التُّقى فَعُمْرُك أيّامٌ تُعَدُّ قَلائِلُ وقالَ عَبْدُ اللَّهِ: الدُّنْيا دارُ مَن لا دارَ لَهُ، ومالُ مَن لا مالَ لَهُ، ولَها يَجْمَعُ مَن لا عَقْلَ لَهُ. "وَمَايُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا"

اللّٰه أكبر

" وَالعَبدُ الفاجِر يَستَريح مِنهُ العِباد، والبِلاد، والشَّجَرُ، وَالدَّوابُّ " - رواهُ البُخاري ومُسلِم.

﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾

يا معشر من جلَّت خطاياهم وجمَّت؛ الحمد لله الذي جعل قطْع الطُّرق إليه بالقلوب، وجعل الليل والنهار خِلْفَةً، وأبقانا إلى الساعة لنستدرك بصالحٍ يرضاه، ولم يعاجلنا بما نستحق؛ له الحمد وعليه الثناء.

- حمزة السيد.

إيَّاك أن تنسب تيسير الأمور، وسهولة ما كُنت تستصعبه يومًا، والفتوحات والأرزاق التي تحفّك، بخبرتك وذكائك، ولا لأحدٍ من الناس، استشعر أنه لولا الله ما تحركت حركة، ولا تقدمت خطوة، ولا فهمت معلومة، وأن من أعظم أسباب بقاء النِعم ونمائها هي نسبتها لله، والله يُحب أن يُذكر ويُشكر سُبحانه.

- مصطفى السيوطي.