ثُمَّ الَّذِينَ عَلَى الْأَثَرِ

للعلم صورة وحقيقة! فمن صورته: مشاركة المُلح، وترديد الاقتباسات، وشراء الكتب، والكلام عنها، وقول: أصحابنا ومذهبنا، وبذل النصايح والتوجيهات، والانشغال بالخلافات العلمية، وإبداء الرأي فيها، ولبس جبة المنافح عن الحق أو المحارب للضلالات، أو ثوب الحكم في محالّ النزاعات.. ومن حقيقته: مكابدة استظهار المتون وجرد الشروح، ومعاناة تحرير الأقوال وبحث المسايل، والصبر على غربة التحقيقات، وعن خفة الماجريات، وإطالة الوقوف في محاريب العبادات.. والعلم ثقيل الحِمل شديد، فمن أعجزته حقيقته انشغل برسومه وصورته، ويحادث نفسه بأنه منشغل بالعلم، منقطع له، ساعٍ إلى فضائله، ويظل يتقلب في تلك الحال حتى ينقطع عن الحقايق ويركن إلى أشباحها، ويحسب بعره تمرًا، إلى أن يأتي اليوم الذي يندم فيه -إن استفاق- على زهرة عمره وفتوته، والتي لم يخرج منها إلا بقصاصات وأحاديث.. وكل امرئ أمير نفسه، وهو عليها بصيرة، فإن كان جمهور وقته وذهنه وروحه مصروفٌ إلى ما سوى حقيقة العلم ومتينه = فليعلم أنه غير راجع سوى بأحد خفيّ حُنين!. #تدرج

فِي الحديث عند البُخاري: قال رسول اللهِ ﷺ: «من تصدّقَ بعَدْلِ تمرةٍ من كسبٍ طيِّبٍ، ولا يقبلُ اللهُ إلّا الطّيِّب، وإنّ اللهَ يتقبّلها بيمينهِ، ثُمّ يُرَبِّيهَا لصاحبهِ، كما يُرَبِّي أَحدُكم فَلُوّهُ، حتّى تكونَ مِثلَ الجبلِ». لا تتوانوا وذكروا أنفسكم ومن تحبون للمشاركة في دفع بلاء، واستجلاب الرحمة، فإن الصدقة وِقاء ووجاء.

الاختلاطُ في الجامعاتِ والعملِ محرّمٌ بالإجماع وعندمَا أقول بالإجماعِ أي إجماعِ سلفنَا الصّالح رضوان اللّه عليهم أمّا كثيرٌ من الملتحين اليوم والذين يسمّونهم دعاة، إنّما هم دعاة على أبوابِ جهنّم، ولا تغرّنّك اللّحيةُ فالتّيس أيضًا له لحية، فإذا رأيت منهم من يُبيحُ الاختلاطَ في الجامعاتِ والعملِ ويلوِي أعناقَ نصوصَ التّحريمِ فاعلم أنّه مُدلّسٌ، ولا تتّبع الهوَى فتكون من الذِين قال اللّه تعالى فيهم: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾.

‏عبارة:"ما حملك على ما صنعت؟" كانت منهجًا مطردًا في سيرة وهدي النبي ﷺ في تعامله مع أصحابه، قبل أن يعجل بالحكم عليهم، ويتخذ قرارًا بشأنهم. فاجعلها منهجك أيها المربي. #تربويات

هناك نظرية أن الانمي بالطريقة الكيوت اللطيفة كان الغرض من إنتاجها محاولة تغطية على جرائم اليابان في الحرب العالمية الثانية، والحرب الصينية. تاريخ اليابان ملطخ بالدماء، وتدمير وحشي، وما حصل في هيروشيما وناجازاكي هو جزء من ألف جزء مما كانت اليابان تفعله في الصين وكوريا. ما حصل في سوك تشينغ، واغتصاب نانجنغ، بشع. واستخدامهم نحو 200.000 امرأة في أعمال منافية للشرف وهن مجبرات، وجرائم وحدة 731، وغير ذلك. لا يزال الناس يذكرون جرائم أمريكا وألمانيا، لكن انمي غطى على جرائم اليابان وأعطى لها صورة الدولة الكيوت اللطيفة المحترمة التي يسعى الجميع للسفر إليها. اليابان ليست بريئة.

‏الهبوط بالأخلاق أسهل من الارتقاء بها! فلا تعجب من التهافت الذريع نحو هاوية السّخف والمجون و"قلّة الحياء". وأساس الفضيلة في المرأة الحياء؛ ‏فهو الذي يبعثُ علىٰ الحشمة والعفّة، فإذا ذهب تهيأت لكُل رذيلة. وصفةُ الحياءِ اتّصفَ بها كلُّ شريفٍ من الخلق، وهي صفةُ الأنبياءِ والملائكةِ والصالحين. وقد جاء في الصحيحين "أنَّ النبيَّ أشدُّ حياءً من العَذْراءِ في خِدْرِها"، وكان إذا "كَرِهَ شيئًا عرفوه في وجهه، وهذا من حيائه". طيب: ماذا قال هذا النبيُ الكريم الذي تربّع على عرشِ الخُلق؟ قال كما في الصحيح: «الحياء لا يأتي إلا بخير».. هكذا قال الصادق المصدوق: «لا يأتي إلا بخير». ومرّةً مرَّ على رجلٍ من الأنصار، وكان هذا الرجلُ يعِظُ أخاهُ في الحياء.. ينهاه عن الحياءِ ويُبيّن له مضارَّه فيما يظنّ هو.. فقال النبيُّ: «دعْهُ، فإنَّ الحياءَ من الإيمان».. الله أكبر هذه واللهِ تكفي!. وتدبري قوله تعالى: ﴿ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ﴾. وهذا السياقُ يتناول الحياء قولًا وفِعلًا، فكان في قولها وفعلها؛ لأَنّ أَحيانًا القول يكونُ مُنافِيًا للحياء، وأحيانًا يكون الفعل منافيًا للحياء. وهذه هي زينة المرأة وجمالها، فإذا ذهب منها ذَهَب الجَمَال. وحياؤها كُلَّمَا قَوِي فيها دفعها إلى خيرَات عظيمة وفضائل كريمة، وحال بينها وبين الشرُور والرذائل العظيمة. ةلا تزالُ المرأَة بخير مادَامَت مُتَّصِفَة بِالْحيَاء متحلية بِه. ولا أعتقد أنني بحاجة إلى التعليق على المخنث الذي يرتدي مايخص النساء قولًا وفعلًا.

=

‏الإيمان يزيد وينقص ويزول، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ولا يزول إلا بالكفر والشرك؛ قال الله تعالى: ﴿ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا ﴾. ‏- عبدالعزيز الطريفي. #درر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر..». وهنا لطيفة دائما يرمز لها القرآن؛ وهي تذكر اليوم الآخر ومشاهده، من أعظم ما يحفز الإنسان على فعل الخير ويكسر غطرسته وتكبره سواء على الله أو على الخلق. #حديث

أفضل أيام الدنيا! قال الله تعالى: ﴿ ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ﴾. قال ابن كثير: عن ابن عباس رضي الله عنهما: الأيام المعلومات: أيام العشر، وعلقه البخاري عنه بصيغة الجزم به. وقال صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيام أفضل منها في هذه. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل يخرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء». - رواه البخاري. وبالجملة، فهذا العشر قد قيل: إنه أفضل أيام السنة، كما نطق به الحديث، ففضله كثير على عشر رمضان الأخير؛ لأن هذا يشرع فيه ما يشرع في ذلك، من صيام وصلاة وصدقة وغيره، ويمتاز هذا باختصاصه بأداء فرض الحج فيه. وقيل: ذاك أفضل لاشتماله على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر. وتوسط آخرون فقالوا: أيام هذا أفضل، وليالي ذاك أفضل، وبهذا يجتمع شمل الأدلة. واستدلوا بحديث: «ما العمل في أيام أفضل منها في هذه»، على فضل صيام عشر ذي الحجة لاندراج الصوم في العمل. والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي: الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره. وكان سعيد بن جبير وهو الذي روى حديث (فضل العشر) عن ابن عباس رضي الله عنهما إذا دخل العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه. وروي عنه أنه قال: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر تعجبه العبادة (يشير إلى قيام الليل). #فائدة_فقهية