📜 توجيه المسلم 🪔

مما يروى أنَّ عجوزًا استفتت شيخًا في مسألةٍ ما، فقالَ لها: أجيبُكِ بقولِ مالكٍ أم بالكتاب والسنة؟ فقالت: أجبني بقول مالكٍ، فهو أعلمُ منكَ بالكتابِ والسنةِ.

🌿قال مُطرّف رحمه الله : لأن أُعافى فأشكر ، أحبُّ إليّ من أن أُبتلى فأصبر . 📓[مختصر منهاج القاصدين [

وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: ﴿وما أرْسَلْنا إلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَذِيرٍ﴾ وقالَ: ﴿وإنْ مِن أُمَّةٍ إلا خَلا فِيها نَذِيرٌ﴾ [فاطر: ٢٤] [فاطِرٍ: ٢٤] . ولا يَنْقُضُ هَذا هَذا، ولَكِنْ كُلَّما ذَهَبَ نَبِيٌّ فَمَن بَعْدَهُ في نَذارَتِهِ حَتّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ الآخَرُ. قلتُ: والله إن هذا الأثر يقسم ظهر من يقول بإمتحان أهل الفترا ويستدلون بقوله تعالى : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولࣰا ) فسبحان الله نعلم أن هذه الآية خاصة بالدنيا ...كما جاء في الأثر عن - مقاتل بن سليمان- : ﴿وما كنا معذبين﴾ في الدنيا أحدًا ﴿حتى نبعث رسولا﴾ لينذرهم بالعذاب في الدنيا بأنّه نازل بهم، كقوله سبحانه: ﴿وما أهلكنا﴾ في الدنيا ﴿من قرية إلا لها منذرون﴾ [الشعرء:٢٠٨] و -قال يحيى بن سلّام-: كقوله: ﴿وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا﴾ [القصص:٥٩]، وكقوله: ﴿وإن من أمة إلا خلا فيها نذير﴾ [فاطر:٢٤]، يعني: الأمم التي أهلك الله بالعذاب 📓موسوعة التفسير المأثور

عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - من طريق يزيد بن أبي حبيب- قال: إنّ إدريس كان قبل نوح، بعثه الله إلى قومه، يأمرهم أن يقولوا: لا إله إلا الله. ويعملوا ما شاءوا، فأبوا، فأهلكهم الله. 📓أخرجه يحيى بن سلّام ١/٣٠٧.

﴿أَمِ ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ ءَالِهَةࣰۖ قُلۡ هَاتُوا۟ بُرۡهَـٰنَكُمۡۖ هَـٰذَا ذِكۡرُ مَن مَّعِیَ وَذِكۡرُ مَن قَبۡلِیۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ ٱلۡحَقَّۖ فَهُم مُّعۡرِضُونَ (٢٤) وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِیۤ إِلَیۡهِ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ (٢٥)﴾ [الأنبياء ٢٤-٢٥] قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً﴾ الآيَتَيْنِ.أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿أمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ﴾ يَقُولُ: هاتُوا بَيِّنَتَكم عَلى ما تَقُولُونَ: ﴿هَذا ذِكْرُ مَن مَعِيَ﴾يَقُولُ: هَذا القُرْآنُ فِيهِ ذِكْرُ الحَلالِ والحَرامِ: ﴿وذِكْرُ مَن قَبْلِي﴾ يَقُولُ: فِيهِ ذِكْرُ أعْمالِ الأُمَمِ السّالِفَةِ، وما صَنَعَ اللَّهُ بِهِمْ وإلى ما صارُوا: ﴿بَلْ أكْثَرُهم لا يَعْلَمُونَ الحَقَّ فَهم مُعْرِضُونَ﴾ عَنْ كِتابِ اللَّهِ: ﴿وما أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ مِن رَسُولٍ إلا نُوحِي إلَيْهِ أنَّهُ لا إلَهَ إلا أنا فاعْبُدُونِ﴾ قالَ: أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ بِالإخْلاصِ والتَّوْحِيدِ لِلَّهِ، لا يُقْبَلُ مِنهم حَتّى يَقُولُوهُ ويُقِرُّوا بِهِ والشَّرائِعُ تَخْتَلِفُ في التَّوْراةِ شَرِيعَةٌ، وفي الإنْجِيلِ شَرِيعَةٌ، وفي القُرْآنِ شَرِيعَةٌ، حَلالٌ وحَرامٌ، فَهَذا كُلُّهُ في الإخْلاصِ لِلَّهِ وتَوْحِيدِ اللَّهِ. (الدر المنثور — جلال الدين السيوطي (٩١١ هـ))

قوله تعالى: ﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِیۤ إِلَیۡهِ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ﴾ [الأنبياء ٢٥] - عن أُبَيِّ بن كعب: أنّهم جمعوا القرآنَ في مصاحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويُمْلِي عليهم أُبَيُّ بن كعب، فلمّا انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة: ﴿ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون﴾ [التوبة:١٢٧]، فظنوا أنّ هذا آخر ما أنزل من القرآن، فقال لهم أبيُّ بن كعب: إنّ رسول الله ﷺ أقرأني بعدها آيتين: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم﴾ إلى ﴿وهو رب العرش العظيم﴾ [التوبة:١٢٨-١٢٩]. ثم قال: هذا آخِرُ ما أُنزِلَ من القرآن. قال: فَخُتِمَ بما فُتِحَ به بـ: الله الذي لا إله إلّا هُوَ، وهو قول الله -تبارك وتعالى-: ‹وما أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ مِن رَسُولٍ إلّا يُوحى(٤) إلَيْهِ أنَّهُ لا إلَهَ إلّا أنا فاعْبُدُونِ› [الأنبياء:٢٥] أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ٣٥/١٤٩-١٥٠