لثغةُ الطُفولة

لكلٍ منا مواطن شجنه وشجوه ومقاتله، مهيجات آلامه ودواعي فرحه، مكامن تململه وأسباب تضجره، بواعث انشراحه وسعته، لكل منا ما يخافه ويأمنه، وما يرجوه وما حل منه عقدة آماله؛ لكلٍ منا أفكاره وتصوراته التي لا يلقي لها أحد بالاً لكنها تقع منه موقعًا وتصيب المحز، هذا يأوي للكرم ويطرب للجود، وذاك تسلب لبه الشجاعة والإقدام، وآخر تأخذ الكلمة بمجاميع قلبه، لكل منا تلك التفاصيل التي يصطلي بحرها مرة وتظله أخرى من هجير الأيام، لكل منا تلك المعاني التي ينسج منها خيوطًا سميكة تقيه زمهرير العمر وتارةً تتركه نهبًا للرياح ..

بعد الحديث الطويل مع رويدة؛ فطبعا كلامي هذا عمّن لا نعرف؛ أما من نعرف وتربطنا بهم علاقة قوية ومعرفة قريبة ومحبة عميقة، إذا عمل هيك، ما تكتب كلام شاعري إنما تروح تشده من شعره وتعرف ليه😁 أيوا آه مفيش نقاش ولا حاجة إن شاء الله♥️

تذكرت: مؤخراً أجدني أبتهج بهجة صغيرة وغامضة إذا ما خاب أمل أحدهم فيّ، أو على الأقلّ اكتشف أنّي لست كما يظنّ ويتخيّل، وأنّي دون تخيلاتهِ بمفاوز. أشعر أني حينها أتصالح مع نفسي أكثر، وأتوقف لاشعوريا عن التظاهر بما ليس أصيلا في داخلي. -عبدالله الوهيبي.