هندسة عقل المقاوم

ابن القيم يخاطب المجاهدين! أقام الله سوق الجهاد في هذه الدار في مدة من العمر والتي هي بالنسبة إلى الآخرة كنفَس واحدٍ من أنفاسها، واشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة، يقاتلون في سبيل الله، ولهم جنة عرضها السموات والأرض، وأخبر أنّ ذلك وعد مؤكّد عليه ثم أخبر أنّه لا أوفى بعهده منه، ثم أمر عباده المجاهدين أن يستبشروا بهذه الصفقة التي من أراد أن يعرف قدرَها، فلينظر إلى المشتري مَنْ هو؟ أيّ فوزٍ أعظم من هذا؟ أيّ تجارةٍ أربح منها؟ لم يسلّط سبحانه العدوّ على عبده المؤمن الذي هو أحبُّ مخلوقاته إليه إلا لأنّ الجهاد أحبُّ شيء إليه، وأهله أرفع الخلق عنده ، وأقربهم إليه وسيلةً، فعقد سبحانه لواء هذه الحرب لخلاصة مخلوقاته إن القلب هو محلُّ عبودية الله، ومحبّتِه، والإخلاصِ له، والتوكلِ عليه، والإنابةِ إليه فولّاه أمرَ هذه الحرب، وأيّد المجاهدين بجندٍ من الملائكة لا يفارقونهم، معقِّبات من بين أيديهم ومن خلفهم، يُعقِبُ بعضُهم بعضًا، كلّما ذهب بَدَلٌ جاء بَدَلٌ آخر، يثبّتونهم، ويأمرونهم بالخير، ويحضّونهم عليه، ويعِدُونهم بكرامة الله، ويصبّرونهم، ويقولون: إنما هو صبر ساعة، وقد استرحتَ راحة الأبد. العقل جندي من جنود الله أمدّ الله به عباده المجاهدين وزيرًا لهم ومدبّرا، وبالمعرفة مشيرًا عليهم وناصحا، وبالإيمان مثبّتًا ومؤيدًا وناصرًا، وباليقين كاشفًا لهم عن حقيقة الأمور حتّى كأنه يعاين ما وعد الله به أولياءه وحزبَه على جهاد أعدائهم، فبالعقل يدبّر المجاهد أمور الجيوش، والمعرفة تضع له أمورَ الحرب وأسبابها في مواضعها اللائقة بها، والإيمان يثبّت المجاهدين ويقوّيهم ويصبّرهم، واليقين يُقْدِم بهم ويحمل به الحملات الصادقة. أمدّ سبحانه عباده القائمين بهذه الحرب بالقوى الظاهرة والباطنة وتولى جل جلاله الدفع والدفاع عنهم بنفسه، وقال: هؤلاء حزبي؛ هؤلاء جندي ، وجند الله هم المفلحون ﴿وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾، وعلّم عبادَه كيفية هذا الحرب والجهاد، فجمعها لهم في أربع كلمات، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ إن هذا الجهاد لا يتم أمره إلا بهذه الأمور الأربعة، فلا يجب التهاون في لزوم الثغر وحراسته وعدم الإلتفاف إلى المشغبين والمرجفين والمنافقين حتى لا يدخل العدو على ديار المسلمين ولا يجد أيّ فرصة للتمكن من دمائهم أرضهم وعرضهم، وهؤلاء أصحابُ رسول الله ﷺ رضوان الله عليهم وهم خيرُ الخلق بعد النبيين والمرسلين، لمّا أخلَوا الثغر الذي أمِروا بلزومه يوم أُحد، دخل منه العدوّ، فكان ما كان من مآسي المسلمين.

ألا إن صلاح حالنا هو بتقوى الله، فلا ينفع الصبر ولا المصابرة ولا المرابطة إلا بالتقوى، ولا تقوم التقوى إلا على ساق الصبر.

 كلماتٌ للعلامة ابن القيم رحمه الله رتبها قلمي وأعاد صياغتها لعلّها تستقر في قلب مجاهد فيترجمها في الميدان بالثبات والصبر. عمرو عبد الحكيم

ابن القيم يخاطب المجاهدين! أقام الله سوق الجهاد في هذه الدار في مدة من العمر والتي هي بالنسبة إلى الآخرة كنفَس واحدٍ من أنفاسها، واشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة، يقاتلون في سبيل الله، ولهم جنة عرضها السموات والأرض، وأخبر أنّ ذلك وعد مؤكّد عليه ثم أخبر أنّه لا أوفى بعهده منه، ثم أمر عباده المجاهدين أن يستبشروا بهذه الصفقة التي من أراد أن يعرف قدرَها، فلينظر إلى المشتري مَنْ هو؟ أيّ فوزٍ أعظم من هذا؟ أيّ تجارةٍ أربح منها؟ لم يسلّط سبحانه العدوّ على عبده المؤمن الذي هو أحبُّ مخلوقاته إليه إلا لأنّ الجهاد أحبُّ شيء إليه، وأهله أرفع الخلق عنده ، وأقربهم إليه وسيلةً، فعقد سبحانه لواء هذه الحرب لخلاصة مخلوقاته إن القلب هو محلُّ عبودية الله، ومحبّتِه، والإخلاصِ له، والتوكلِ عليه، والإنابةِ إليه فولّاه أمرَ هذه الحرب، وأيّد المجاهدين بجندٍ من الملائكة لا يفارقونهم، معقِّبات من بين أيديهم ومن خلفهم، يُعقِبُ بعضُهم بعضًا، كلّما ذهب بَدَلٌ جاء بَدَلٌ آخر، يثبّتونهم، ويأمرونهم بالخير، ويحضّونهم عليه، ويعِدُونهم بكرامة الله، ويصبّرونهم، ويقولون: إنما هو صبر ساعة، وقد استرحتَ راحة الأبد. العقل جندي من جنود الله أمدّ الله به عباده المجاهدين وزيرًا لهم ومدبّرا، وبالمعرفة مشيرًا عليهم وناصحا، وبالإيمان مثبّتًا ومؤيدًا وناصرًا، وباليقين كاشفًا لهم عن حقيقة الأمور حتّى كأنه يعاين ما وعد الله به أولياءه وحزبَه على جهاد أعدائهم، فبالعقل يدبّر المجاهد أمور الجيوش، والمعرفة تضع له أمورَ الحرب وأسبابها في مواضعها اللائقة بها، والإيمان يثبّت المجاهدين ويقوّيهم ويصبّرهم، واليقين يُقْدِم بهم ويحمل به الحملات الصادقة. أمدّ سبحانه عباده القائمين بهذه الحرب بالقوى الظاهرة والباطنة وتولى جل جلاله الدفع والدفاع عنهم بنفسه، وقال: هؤلاء حزبي؛ هؤلاء جندي ، وجند الله هم المفلحون ﴿وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾، وعلّم عبادَه كيفية هذا الحرب والجهاد، فجمعها لهم في أربع كلمات، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ إن هذا الجهاد لا يتم أمره إلا بهذه الأمور الأربعة، فلا يجب التهاون في لزوم الثغر وحراسته وعدم الإلتفاف إلى المشغبين والمرجفين والمنافقين حتى لا يدخل العدو على ديار المسلمين ولا يجد أيّ فرصة للتمكن من دمائهم أرضهم وعرضهم، وهؤلاء أصحابُ رسول الله ﷺ رضوان الله عليهم وهم خيرُ الخلق بعد النبيين والمرسلين، لمّا أخلَوا الثغر الذي أمِروا بلزومه يوم أُحد، دخل منه العدوّ، فكان ما كان من مآسي المسلمين.

ألا إن صلاح حالنا هو بتقوى الله، فلا ينفع الصبر ولا المصابرة ولا المرابطة إلا بالتقوى، ولا تقوم التقوى إلا على ساق الصبر.

 كلماتٌ للعلامة ابن القيم رحمه الله رتبها قلمي وأعاد صياغتها لعلّها تستقر في قلب مجاهد فيترجمها في الميدان بالثبات والصبر. عمرو عبد الحكيم

ساعة استجابة إنّ الشام بستانٌ جميل وأجملُ أزهارهِ: غزة وإدلب أكثروا من الدعاء للمجاهدين الصادقين فيهما وفي كل بلاد المسلمين يقول ابن تيميّة رحمه الله:

قلوب المسلمين الصادقة وأدعيتهم الصالحة؛ هي العسكرُ الذي لا يُغلب، والجند الذي لا يُخذل.

لا تنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب

#خلاصة_تجارب عصام العطار يقول رحمه الله: إذا لم نُجاهد لرفع أنفسنا إلى مستوى تحقيق ما ندعو إليه من الحق والعدالة والخير، وحمايةِ ما ندعو إليه من الحق والعدالة والخير؛ لم نكن جادين في دعوتنا، ولا جديرين بها مهما زعمنا وحبَّرنا خلاف ذلك من المزاعم والأقوال.

لا تستصغر أعمالك مهما صَغُرت بعينيك، وتذكّر قول الشاعر:

والنجمُ تَستصغِرُ الأبصارُ صورتهُ والذنبُ للطرفِ لا للنجمِ في الصِّغَرِ

#شعر المعرّي

ابتليت ساحات الجهاد ببعض الأفكار التي ألحقت الضرر بالجهاد وبالمجاهدين ومن تلك الأفكار: اعتقاد بعض المجاهدين بأن انشغالهم في العمل يعفيهم من الاكتساب المستمر للمعرفة في مجال عملهم على الأقل! إن المسؤولية التي على عاتقك تُلزمك بأن تتعلم أكثر وتتطور بشكل مستمر وليس العكس، وإن من الخيانة للأمانة التي كُلّفت بها؛ أن تعلم ما يفيدك ويحسّن من مستواك المعرفي وأداءك العملي، ثم لا تقوم به. الأمر الذي كُلّفت به بالرغم من أنه يأخذ كل وقتك ومع ذلك تأكل وتشرب وتنام وأحيانًا ترفّه عن نفسك وإن الاستمرار في التعلم بما يخدم المهام التي يجب عليك القيام بها أمر واجب عليك، فما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب. ليس المطلوب منك الكثير؛ اقرأ بعض الصفحات باليوم أو استمع لكتاب صوتي أو احضر دورة نافعة أو أو وغيرها الكثير وخير الأعمال أدومها وإن قل. إن عملية بناء الوعي واكتساب المعرفة هي جزء من العمل، وليس من الكماليات التي تقوم بها أثناء الفراغ! #خاطرة

جمعٌ مبارك ننطلق بالأمر إن شاء الله.

المجاهد والعامل لدين الله لا بد أن يتحلى بسمات الشخصية الإيجابية، حتى يكون فيضًا من العطاء، قويًا في مجابة العوائق وقادرًا على البناء، متفائلاً حين تدلهم الخطوب، لا ييأس حين يقنط الناس، ولا يتراخى عن العمل حين يفتر العاملون، ليصنع من ضوء الشمعة الخافت نورًا عظيمًا، ومن الحزن سرورًا؛ متفائلاً في حياته شاكراً في نعمائه، صابراً في ضرائه ، قانعاً بعطاء ربه له، مؤمنًا بأن الله قدّر المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وإن من أهم الدوافع للمسلم ليسعى لتحقيق ذلك؛ أن يتذكر أن مناط التكليف فردي، وان كل فرد سيحاسب لوحده يوم القيامة، وإن كان المرء يحاسب عن عمله في الجماعة، وبعض التكاليف لا تتم إلا بجماعة،ولكن الحساب بالثواب والعقاب لا يكون إلا فرديًا، ومن الإيمان بهذا المنطلق يجب أن ينحصر تفكيرنا في ما يجلب لنا الأجر والثواب، ويقربنا إلى الله عز وجل من الواجبات والطاعات والابتعاد عمّا نهانا عنه جل جلاله، ولا يرنو بصرنا إلى غير ذلك، وعلى المسلم الكسول أن يتذكر أنه مغبون ما دام في صحة وعافية، لأنهما رأس ماله في الحياة، وعليه أن ينفقهما في سبيل الله لربح الآخرة

الصدقات الجارية كنزٌ عظيم،ونحن من منبرنا هذا لن نحرمكم فضلها إذا رغبتم ببذل كتبكم صدقة جارية لصالح القناة (: